كيف تقوّين الرابط الأخويّ بين أولادك
رغم الفوارق الجندرية والعمرية ورغم كلّ ما يُمكن أن يُميّز بين أطفالكِ، سترغبين في أن يكونوا خير الأشقاء؛ يفرحوا لفرح بعضهم ويحزنوا لحزن بعضهم ويُساندوا بعضهم البعض أوقات الشدة والمحن.
ومن خلال دوركِ كأم، يُمكنكِ أن تُحقّقي هذه الرغبة وتُوطّدي بين أبنائكِ علاقة صداقة وأخوّة متينة لمدى الحياة. وفي ما يلي بعض النصائح لمساعدتكِ، لا تترددي في تجربتها!
نصائح لتقوية العلاقة بين الابناء
لا تُقارني أبداً بين أطفالك. فهذا الأسلوب في التعاطي يُضرم نيران الغيرة والمنافسة والحقد فيما بينهم.
علّمي كل طفلٍ من أطفالك أن يُقدّر اختلاف الآخر ويتقبّله بمحبة. علّميه أيضاً كيف يحترم الآخر وكيف يتعامل معه بسلاسة وصبر، مقدّماً محبة بعضهم البعض على أيّ شيء.
إنتبهي إلى أسلوب معاملتكِ لأطفالك. فهم يُراقبون تصرفاتكِ ويتعلّمون منها والأرجح أن يُطبّقوها على بعضهم البعض. فكثرة الصراخ مثلاً تنتقل منكِ إلى طفلك الأكبر سناً الذي ما يلبث أن يُطبق ذلك على إخوته الأصغر سناً، ظنّاً منهم أنها الطريقة المناسبة للتعاطي.
عند تنظيم النشاطات لأطفالكِ، حاولي أن تجمعيهم في فريقٍ واحدٍ حتى تخفّ المنافسة فيما بينهم وتتحوّل من منافسةٍ أخوية إلى اتحادٍ أخوي ومنافسة بين الأبناء والآباء.
نبّهي أطفالكِ الأكبر سناً والذين يميلون للعب دور الأم والأب أحياناً كثيرة، من عدم الثرثرة والوشاية على إخوتهم الأصغر سناً إلا بوجود حالات خطيرة تستدعي تدخّلهم. فالوشاية أكبر مفسد للعلاقات!
دعي أطفالكِ يستمعون مع بعضهم البعض بأنماط اللعب الحر والفوضاوي الذي من شأنه أن يقوّي الروابط فيما بينهم ويُعلّمهم الاستمتاع برفقة بعضهم البعض.
إجمعي أفراد أسرتكِ لتناول الطعام أو القيام بنشاط أو لعبة أو عمل يُثير اهتمام كلّ واحدٍ منكم ويُقرّب فيما بينكم ويُرسّخ في نفوسكم مفهوم الأسرة واتحاد الأسرة كفريق.
علّمي كلّ طفلٍ من أطفالكِ أن يُقيّم الأعمال والإنجازات التي قام بها ولا ينتظر إثناءً من الآخرين. فهذه الطريقة ستُشعره بالرضى عن نفسه وتدحض كل تفكير بالمنافسة والخناق وعدم الأمان.
وبالإضافة إلى كلّ ما تقدّم، لا تنسي بأن تشرحي لكلّ طفلٍ من أطفالكِ عن أهمية الأسرة عموماً والأخوّة خصوصاً، وتُذكّريه مراراً وتكراراً أنه قد يُفضّل رفقة أصدقائه على إخته أو أخيه اليوم، ولكنه سيُدرك غداً أنهما أهم سند له في الحياة.