التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

السيد نصر الله: اذا امتدت يدكم لأي مجاهد فان ردنا سيكون خارج شبعا 

لبنان ـ سياسة ـ الرأي ـ

حذّر الامين العام لحزب الله لبنان السيد حسن نصر الله الصهاينة من مغبة امتداد ايديهم الى مجاهدي المقاومة ، مشددا انه في هذه الحالة سيكون الرد خارج مزارع شبعا.

وأكد السيد نصر الله في كلمة له في ذكرى مرور اسبوع على رحيل القيادي في الحزب “مصطفى بدر الدين”، “أننا اليوم في هذا العزاء شركاء وأهل لأن القائد كان ابن عائلته الصغيرة والكبيرة، أتوجه ايضاً بين يدي هذا القائد الكبير الى كل عوائل شهدائنا الذين صبروا وعبروا عن افتخارهم بشهادة ابنائهم في كل الساحات والميادين وخصوصاً الشهداء الذين سقطوا في ميدان سوريا حيث كان قائدهم الكبير العزيز. اتوجه بالشكر الى كل الذين عزوا”.

ولفت السيد نصر الله الى أن “بدر الدين من اوائل رجالات المقاومة منذ ساعاتها الاولى ولحظاتها الاولى كان في مقدمة المقاتلين في مواجهة الكيان الاسرائيلي في خلدة مع مجموعة من المجاهدين الذين شكلوا النواة الاولى للمقاومة واصبح من خيرة قادتها، وقاتل هؤلاء الاخوة مع الاخوة في “حركة امل” في معركة خلدة ومع الاخوة الفلسطينيين، واصيب بجراح اثرت على حركته ومشيه وبقيت اثار الجراح معه الى الشهادة، هو من اوائل الجرحى في المقاومة الاسلامية، في الاشهر الاولى والسنوات الاولى شارك مع بقية اخوانه القادة في تشكيل المجموعات الجهادية وتدريبها وتسليحها وادارتها مما ادى في ناتج هذا الجهاد والعمل المتواصل الى جانب ما كانت تقوم بع بقية فصائل المقاومة في لبنان الى طرد الجيش الإسرائيلي”، مشيراً الى أنه “في التسعينات عام 1995 تولى بدر الدين المسؤولية العسكرية المركزية في “حزب الله” الى منتصف عام 1999، عمل من خلال هذا الموقع على تطوير بنية المقاومة وعملها . وشهد عمل المقاومة في اوائل العام 2000 تطورا نوعياً انتهى الى الانتصار الكبير عام 2000. من اهم التحديات التي حصلت اثناء مسؤوليته العسكرية كانت المواجهة الكبرى في حرب نيسان في مواجهة العدوان الاسرائيلي الذي سماه الإسرائيليون بـ”عناقيد الغضب” حيث صمدت المقاومة وثبتت، وفشل شيمون بيريز واهداف الاسرائيليين في تلك الحرب وانتهت بتفاهم نيسان، وادت الى انتصار نهائي”.

وأوضح ان “من أهم الانجازات ايضاً كانت الكمين النوعي المعروف بـ”كمين انصارية”، وكانت منذ اللحظة الاولى لاكتشاف الهدف على المستوى الفني الى نهايات العملية، كانت ادارة الكمين بين بدر الدين والقيادي الراحل في “حزب الله” عماد مغنية، ايضاً ما يرتبط بالاعلام الحربي والحرب النفسية حيث كانت له رؤية وتعلق كبير في هذا المجال. واصل عمله كجزء من العمل القيادي في “حزب الله”، وكان من القادة في حرب تموز 2006، بعدها تولى مسؤوليات عديدة بعد رحيل مغنية وكان من جملة انجازاته تفكيك شبكات العملاء الاسرائيليين. وكانت لوحدات واجهزة الامن في “حزب الله” دور اساسي ومركزي في هذا المجال وكان هناك تعاون وثيق بين امن المقاومة والاجهزة الامنية الرسمية”.

ولفت السيد نصر الله الى أنه “عندما طور “حزب الله” الدخول الى سوريا، ولو الدخول التدريجي والتصاعدي، أوكل الى هذا الشهيد القائد مسؤولية ادارة الوحدات العسكرية والامنية لحزب الله العاملة داخل سوريا. في المرحلة الاولى كان يدير العمل من لبنان وكنت امنعه من موقع مسؤولية المباشرة عنه من الذهاب الى سوريا حرصاً عليه، لكنه لاحقا وباصرار منه وقوله انه لا يستطيع ادارة المعركة من لبنان، وقضى اغلب وقته خلال السنوات الماضية في سوريا وتحمل المسؤوليات الجسام وببركة وجوده هناك وببركة دماء شهدائنا وآلام جرحانا كان لمقاومتنا شرف المساهمة الى جانب الجيش السوري والمقاومة الشعبية والحلفاء في تحقيق الانجازات والاهم هو منع سقوط سوريا في يد التكفيريين وسادتهم الاميركيين في مواجهة الحرب الكونية المستمرة من 5 سنوات. ومن نفس الموقع كان لبدر الدين الدور المركزي في مواجهة شبكات التفخيخ، وكان تكاملا مع جهود الاجهزة الامنية الرسمية في لبنان في تفكيك هذه الشبكات وتحصين الامن الداخلي ومنع السيارات المفخخة”.

وأكد “أننا امام رجل من كبار رجال المقاومة الاسلامية في لبنان وواحد من عقولها الكبيرة ومؤسسيها الاوائل الذين امضوا حياتهم مقاتلا في الميدان وقائداً وشهيدا”، مشيراً لى أن “بدر الدين معروف للجميع بشجاعته وصلابته وجرأته من جهة وبذكائه واحترافيته العالية وهمته القوية ونشاطه الدؤوب الذي لا يعرف الكلل والملل من جهة أخرى، وبالعاطفة الجياشة، وكان سخي الدمعة وسخي الدم وحاد السيف، هنيئاً له الشهادة التي تمناها وسعى اليها والتي يغبطه عليها كل رفاقه الباقين”.

وأشار السيد نصر الله الى أنه “عندما كنا نتناقش في فكرة الذهاب الى سوريا، في مرحلة من المراحل قبلت له الذهاب الى الحدود، الى المصنع، لكن امام اصراره الذهاب الى سوريا، قلت له: يا سيد انت تختلف عن بقية القادة الجهاديين، ان العديد منهم غير معروف وحتى من كان معروفا لا غموض حول شخصيته، ليست شخصية اشكالية عند الاعلام الخارجي، اذا ذهبت الى سوريا، ساحة حرب، حين كانت العاصمة مهددة، اذا استشهدت في سوريا “بدنا نلحق عن القال والقيل” كما حصل مع مغنية، عندما تكون هناك شخصية اشكالية في ميدان معين هذا سيفتح الباب للكثير عند الاعداء والخصوم والمتربصين بالمقاومة، هذا اشكال اساسي، فقال: انا اذا استشهدت في لبنان فإن نفس الاشكالية موجودة وربما اكثر ، ولا يجب ان نقف امام هذه الملاحظة، الا اذ اردتني ان لااستشهد واموت على الفراش”.

وذكّر بأنه “لدينا عدد كبير من الشهداء في سوريا من بينهم شهداء كانوا يتحملون مسؤوليات جهادية منهم ابراهيم الحاج الذي قضى سنوات في سوريا من القلمون الى ريف دمشق، وتنقل في عدة جبهات، ثم انتقل الى العراق واستشهد هناك، لكن لا احد اثار الشبهات لأنه لم يكن شخصية اشكالية على الرغم من ان له تاريخاً في المقاومة”.

وأوضح أن “الذي واجهناه خلال الاسبوع الماضي سنبقى نقرأ ونسمع، الذي بات جزءا من “المكنة” الشغالة على المقاومة و”حزب الله” وصورته وهيبته ومعنوياته وايمان جمهوره”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق