برلمانية فلسطينية: للقضاء على الارهاب علينا العمل لانهاء الاحتلال الاسرائيلي
فلسطين – سياسة – الرأي –
اعتبرت سحر فهد القواسمي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، ونائب رئيس المنتدى العربي للسكان والتنمية، ان هنالك توافقا بين الجماعات الارهابية التكفيرية وبين المصالح الصهيونية والاميركية، مؤكدة بان القضاء على الارهاب يتطلب العمل اولا على انهاء الاحتلال الاسرائيلي.
وفي حديث خاص لمراسل وكالة انباء “فارس” بالقاهرة، اعتبرت الولايات المتحدة الاميركية بانها هي التي صنعت تنظيم “داعش” الارهابي، وهي بلا دون شك شريكة وان كانت بشكل غير معلن في المخطط الراهن، وقالت “البعض ليست لديه الجرأه للحديث حول الدور الاميركي في المؤامرة، ويتحدث عن الدور الاسرائيلي فقط”.
واشارت الي ان المتابع لاهتمامات تلك الجماعات الارهابية التكفيرية يجد التوافق بينها وبين المصالح الصهيونية والاميركية، وهو ما يؤكد علي العلاقة فيما بينهم، وتابعت “لا يمكن تجاهل ان هناك في منطقتنا بيئة مناسبة وحاضنة لنمو تلك الجماعات التكفيرية صاحبة الفكر المتطرف”.
وحول اسباب وجود تلك البيئة الحاضنة، اجابت “القواسمي”: ان عدم وجود نظام يحترم القيم الانسانية يوازي هذا التطرف المتمثل في تلك الجماعات التكفيرية، بحيث يمنع تقوية تلك الجماعات المسلحة، والعمل علي عدم وجود تنظيمات اخرى مشابهة، كما ان هناك اسباب اخرى تساعد على نشأة تلك الجماعات الارهابية مثل وجود مناهج دراسية ترسخ للعنف، واستمرار مشكلة البطالة في العديد من مجتمعاتنا وعدم وجود حل لتلك المشكلة العميقة.
وقالت “نحن نرى نمو تلك الجماعات في حالة غياب لوجود اجندات واضحه للعرب نحو القومية والوحده، كما اننا نفسح الطريق للاجندات الاجنبية الغربية التي تفرض علينا بسبب غياب اجنداتنا”.
ولفتت الي ان المملكة السعودية لديها من الموارد النفطية والطاقات الشبابية الكثير، لكنها لا تمتلك عائدا لتلك القدرات، وليس لديها فرص عمل حقيقية، ولا تسمح بالابداع والفكر المتحرر، وعلينا ان ناخذ نموذج الاتحاد الاوروبي كنموذج عالمي في تحريك الموارد الموجوده لديه، حتي نقضي علي ما يسمي بهجرة العقول من بلداننا الي الغرب، حيث لا يجد العلماء بيئة مناسبة تسمح لهم بالعمل والتطور والابداع.
واكدت “القواسمي” ان استمرار وجود الوظائف الحكومية المنمطة، يجعل الشعوب تتحول الي مجتمعات مستهلكة، وبالتالي تفتح الباب امام الفكر المتطرف الذي يسمح بقراءة المشاهد السياسية قراءة خاطئة ولا يستطيع ان يفند قواد اللعبة السياسية حول العالم.
وطالبت بالعمل على تطوير راس المال الوطني الذي يتكون من التراكم، وان يعمل به في تطوير الاقتصاد، وكذلك الاعتماد على التطور في تكنولوجيا الاتصالات والبنوك وهو نوع من الراس مال المهاجر مع اي ازمة تتعرض لها اي دولة في العالم.
وحول كيفية القضاء على الجماعات الارهابية، قالت “القواسمي”: من الممكن ان يكون لدينا طموح للقضاء علي الجماعات التكفيرية، وعلينا لذلك العمل على انهاء الاحتلال الاسرائيلي، والتوقف عن استهلاك واستغلال القضايا العربية صاحبة الراي العام العالمي والتعاطف العربي مثل ما يحدث مع قضايا فلسطين وسورية والعراق واليمن، وعلينا فرض اجندات وطنية سياسية على الساحه العالمية، ومناهضة خطة التقسيم الاميركية التي تعمل لمصلحة اميركا واسرائيل فقط، ومناهضة تدخل هذه الجماعات التكفيرية المتطرفة وربطهم بالقضية الفلسطينية.
واختتمت “القواسمي” حديثها بالقول: ان المراة لها دور فاعل في المجتمع، ولابد من ممارسة الثقافة التي ترسخ اتاحة فرص المساواه، واتاحة فرص التغيير للقيادات النسائية، وعلى المجتمعات العربية ان تربط الحضارة بوضعية المراة الذي فيه المساواه والاستقرار وتطوير القوانين وصولا للمساواة الحقيقية بين الجنسين، والبعد عن حالة الصراع التي تكون فيها المراة الخاسر والضحية رقم 1، حتى نصل بعدالة متساوية بين المرآة والرجل وتكون نسبة مشاركة النساء صورة حقيقية لرقمها داخل معادلة المجتمع.انتهى