التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, ديسمبر 26, 2024

السيد نصرالله: المشروع التكفيري سقط وسيدمّر في سوريا.. وردّنا على أي إعتداء إسرائيلي سيكون خارج مزارع شبعا 

أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن “ثأرنا الكبير للقائد مصطفى بدر الدين أن نلحق الهزيمة النكراء والنهائية بالجماعات الارهابية التي تتآمر على منطقتنا، مشدّداً المقاومة سترد على أي إعتداء إسرائيلي خارج مزارع شبعا مهما كانت التبعات.

وشدد السيد نصر الله في الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله الجمعة في الضاحية الجنوبية لبيروت بمناسبة مرور أسبوع على استشهاد القائد بدر الدين على ان “ثأرنا الكبير للقائد مصطفى بدر الدين ان نواصل حضورنا وان يتعاظم هذا الحضور في سوريا”، وتابع “ثأرنا الكبير ان نلحق الهزيمة النكراء والنهائية بالجماعات الارهابية التي تتآمر على منطقتنا”، واضاف “الامر الثاني الحفاظ على المقاومة الاسلامية وصيانتها وتطويرها لأنه من أجلها استشهد السيد مصطفى”.

واشار السيد نصر الله الى ان “هذه المقاومة هي في حالة تطور ونمو كمي وكيفي وأقول للاعداء وللاصدقاء هذه حقيقة ومن موقع التأهيل والتعليم والتدريب وانتقال التجربة من جيل الى جيل”، واكد انه “عندما يقضي شهيد من قادتنا تبنى على دمائه العطاءات والعزائم وبدماء الشهداء نتقدم وننتصر”، واوضح “نحن عندما ذهبنا الى المعركة في سوريا ذهبنا بناء على رؤية وفهم وتشخيص للاخطار والتهديدات والفرص”، ولفت الى ان “من يجلس في بيته يموت في فراشه اما من يحضر في الساحات والميادين يمكن ان يوفقه الله بشرف الشهادة”.

وفيما أكد السيد نصر الله ان “المعطيات تؤكد مسؤولية الجماعات التكفيرية عن قتل الشهيد القائد ذوالفقار”، اوضح “عندما تكون هناك معطيات حول مسؤولية العدو الصهيوني عن أي عملية لا نخفي ذلك”، واشار “نحن حتى في الحرب النفسية لا نكذب ولا نتهم بالسياسة حتى عدونا”، واضاف “تاريخنا لا يقول اننا نجبن او نخاف عندما نظن ان الاسرائيلي هو الذي قتلنا”، وتوجه السيد نصر الله للصهاينة قائلا “اذا امتدت يدكم الى أي مجاهد من مجاهدينا سيكون ردنا واضحا ومباشرا مهما كانت التبعات وخارج مزارع شبعا”.

السيد نصرالله: السيد مصطفى من أوائل رجالات المقاومة وجرحاها

وتوجه السيد نصرالله بالعزاء “لعوائل الشهداء وخصوصاً الشهداء الذين سقطوا في سوريا وكان قائدهم الشهيد العزيز مصطفى بدر الدين”، وقال “السيد مصطفى من أوائل رجالات المقاومة منذ لحظاتها الأولى وساعاتها الأولى وكان في مقدمة المقاتلين في مواجهة العدو الاسرائيلي في معركة خلدة”.

وأضاف “السيد مصطفى قاتل مع الاخوة في خلدة كتفاً الى كتف مع الاخوة في حركة أمل والفلسطينين وأصيب بجراح بليغة تركت أثرها في جسده وبقيت آثار هذه الجراح معه الى الشهادة”.

ولفت سماحته أيضاً الى أن “السيد مصطفى هو من اوائل جرحى المقاومة ومن المؤسسين للمعارك ضد العدو الاسرائيلي لطرده من بيروت والساحل”، وأشار الى أن “السيد مصطفى تولى عام 1995 القيادة المركزية العسكرية في حزب الله حتى منتصف عام 1996 حيث عمل على تطوير العمل العسكري للمقاومة”.

وكشف السيد نصرالله عن أهم التحديات التي حصلت أثناء قيادة الشهيد القائد العسكرية المركزية، وقال “كانت في معركة عناقيد الغضب ومجرزة قانا حيث ثبتت المقاومة وصمدت وبفضل ثباتها فشلت اهداف “الاسرائيليين” من تلك الحرب وانتهت الى ما سمي بتفاهم نيسان الذي اسس الى مرحلة جديدة في عمل المقاومة”.

السيد نصرالله: السيد مصظفى تولى مسؤولية وادارة وحدات حزب الله في سوريا

وفيما لفت السيد نصرالله الى أن “السيد مصظفى تولى مسؤولية وادارة وحدات حزب الله في سوريا”، قال “في مرحلة اولى أنا قبلت مع السيد مصطفى الذهاب الى الحدود والتواصل مع القادة والعودة الى لبنان حيث كنت أمنعه من الذهاب الى سوريا”، وأضاف “لقد قلت أنه عندما تكون هناك شخصية قيادية وتستشهد سيفتح باب الكلام مثل الحاج عماد مغنية فقال السيد مصطفى انني اذا استشهدت في لبنان فالاشكالية مطروحة ولا يجوز ان تشكل هذه القضية مانعاً لي من الذهاب الى سوريا ونحن نقدم شهداء في سوريا”، وأوضح قائلاً أنه “لقد واجهنا هذا الامر منذ الاسبوع الماضي من قبل الاعلام حول استشهاد السيد مصطفى”، ولفت الى أنه “سقط الكثير من الشهداء في سوريا ولكن ذلك لم يثر اي اشكالية مثلما ما حصل مع الحاج مصطفى”.

وأردف السيد نصرالله قائلاً “السيد مصطفى كان يقول لا يمكن أن أدير ساحة كهذه من لبنان مهما كانت المخاطر ومن ثم قضى أغلب وقته في سوريا وتحمّل المسؤوليات الجسام وفي أصعب الظروف وببركة جهوده وبركة جهود بقية الاخوة وببركة دماء شهدائنا وآلام جرحانا كانت لمقاومتنا شرف المساهمة الى جانب الجيش السوري وكل القوات الشعبية والحلفاء والاصدقاء في تحقيق الانجازات ومنع سقوط سوريا في يد التكفيريين وسادتهم الاميركيين وعملائهم في المنطقة”.

وفيما لفت السيد نصرالله الى أنه “طالما ان هذه المقاومة تتحمل هذه المسؤولية والمسيرة وقادتنا يتحملون هذه المسؤولية سنقدم المزيد”، وقال “حزب الله لديه جيل من القادة وأعمارهم من الاربعين والخمسين وجيل آخر من الاربعين والثلاثين وجيل من القادة الميدانيين كبير والاّ كيف يتواجد حزب الله في لبنان وسوريا وبلدان اخرى ايضاً”، وأضاف “عندما استشهد الحاج عماد قيل الكثير ان بنية حزب الله ستتراجع لكنها تعاظمت وقادتنا الكبار عندما يستشهدون يبنى على هذا الدم همة جديدة ودفع جديد”، وأوضح قائلاً “حزب الله منذ سنوات طويلة اصبح تنظيماً متكاملاً ومؤسسة متكاملة من كل الجهات”.

السيد نصرالله: سنبقى في سوريا وسيذهب قادة اكثر من السابق

وحول الحرب في سوريا وأهدافها، لفت السيد نصر الله الى انه “يوما بعد يوم تتكشف الحقائق وتظهر الاعترافات والوثائق عن أهداف المعركة ودور الاميركيين والغرب فيها وحلفائها الاقليميين ومن استغل الجماعات ومن مولها واستقطبها وسهل المجيء به من كل اقطار العالم ومن سلحها”، واشار الى ان “الكل يعرف أن السعودية تحرض وتسلح وتأتي بالمقاتلين تزج بهم في سوريا ولها غرفة عمليات لادارتهم والغرفة موجودة في الاردن”، واضاف “السعودية تريد دستورا جديدا في سوريا هل هي لديها دستور؟ والسعودية تريد انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة في سوريا هل هناك انتخابات في السعودية؟”، وتابع “السعودية تريد في سوريا الإصلاح والحريات، هل يتجرأ احد على المطالبة بالإصلاح في السعودية؟”، موضحا انه “في السعودية يجلدون من يتجرأ على كتابة شيء على تويتر ألف جلدة”.

واعتبر السيد نصر الله انه “اذا خرج الرئيس بشار الاسد اليوم وقال إنه حاضر أن يكون في خدمة مشروع اميركا ستنتهي الحرب في سوريا”، ولفت الى انه “في داخل الدائرة السنية الجماعات التكفيرية مستعدة للتدمير مثل في مصر وفي ليبيا وبوكو حرام في نيجيريا”.

وحول الانجاز الاخير في الغوطة الشرقية لدمشق، قال السيد نصر الله “قبل أسابيع كان السيد مصطفى وأخوانه كان يدرس خيارات تطهير المناطق هناك”، واضاف “اليوم الجيش السوري وحلفاؤه استطاعوا ابعاد الخطر بشكل كبير إن لم نقل بشكل نهائي عن منطقة طريق المطار وعن منطقة السيدة زينب”.

وشدد السيد نصرالله على أن “حزب الله سيبقى في سوريا وسيذهب قادة اكثر من السابق الى سوريا وسنحضر بأشكال مختلفة”، وقال “قرارنا هو الاتي لم يخرجنا أي قائد من قادتنا من أي معركة بل كان يزيدنا قوتنا بهذه المعركة”، وأضاف “هذه الدماء الذكية ستدفعنا الى قدرة أقوى وتواجد أقوى في هذه المعركة”.

واذ رأى السيد نصرالله أن “الجماعات التكفيرية مشروع واحد وهي تتغذى فكرياً وتُمول من قبل السعودية وقطر وتركيا”، قال “لقد أتى جيش أميركي اسرائيلي يحمل رايات سوداء باسم الاسلام ليحقق الاهداف الاميركية والاسرائيلية”، وأضاف “الاميركيون يأخذون هذه الجماعات ذريعة في اليمن والعراق وسوريا ليدخلوها”.

السيد نصرالله: المحكمة الدولية لا تعنينا

وعن المحكمة الدولية، قال السيد نصر الله “سبق ان تحدثنا عن بطلانها وتسييسها واستعمالها كسلاح لاستهداف المقاومة ولذلك كل ما تطلبه او يطلب منها لا يعنينا”.

وأضاف “كل شيء عندنا يتعلق بالمحكمة الدولية قلناه منذ سنوات وهي اصلاً غير موجودة”، وأشار الى أن “المحكمة الدولية لم تحكم على السيد مصطفى فكيف اتباعها يحكمون كل يوم عليه”.

السيد نصرالله: أدعوكم للمشاركة الكثيفة في انتخابات الجنوب .. وللالتزام باللوائح الانتخابية

وحول المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية في الجنوب، دعا سماحته “للمشاركة الكثيفة لكل أهلنا وحتى جرحانا يذهبوا الى التصويت لكي يكونوا قدوة للناس”، وقال “ادعو للالتزام باللوائح الانتخابية وعدم التشطيب بهذه اللوائح”، وأضاف “هناك حملة شعواء علينا والفريق الاخر يعتبر ان الانتخابات البلدية هي تصويت على الرؤية السياسية وعلى جمهورنا أن لا يعطي الاعداء مجالاً للتحليل”.

وختم سماحته بالقول “ثائرنا الكبير للسيد مصطفى يكون بالمحافظة على المقاومة الاسلامية وتطويرها ودعمها”، وأضاف “ثأرنا الكبير للسيد مصطفى يكون بمواصلة حضورنا وتعاظم حضورنا في سوريا”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق