أحد قادة تنظيم “داعش” الإرهابي؛ جرحانا يتلقون العلاج في تركيا
إعترف أحد قادة تنظيم “داعش” الإرهابي بأن التنظيم يتلقى دعماً عسكرياً ولوجستياً من تركيا.
ونقلت مصادر إعلامية عن الإرهابي “ياسين عبد العزيز أكومي” وهو من قبيلة “فاس” السعودية، ومساعد المدعو “أبو بتّار المصري” أمير تنظيم “داعش” في جبهة عين العرب “كوباني” بعد أسره في معارك “كوباني” قوله: “نتلقى الدعم العسكري واللوجستي من تركيا، والأشخاص الذين قاموا بالقتل والذبح والمجازر قدموا بشكل مباشر من الأراضي التركية إلى مدينة كوباني، وكان معظم جرحانا في الحرب يتلقون العلاج في تركيا”.
وقال “ياسين عبد العزيز” خلال إعترافاته بشأن الهجوم على كوباني: “قبل قيامنا بالهجوم على هذه المدينة شرح لنا “أبو بتّار المصري” خطة الهجوم والتكتيكات التي سنتبعها عن طريق فيلم تصويري، وكان عددنا 82 مسلحاً، تم تقسيمهم فيما بعد إلى 6 مجموعات، في كل مجموعة 12 مسلحاً، وكان “أبو بتّار” ضمن المجموعات المهاجمة، وحسب الخطة قامت المجموعة الأولى بالسيطرة على نقطة التفتيش الواقعة جنوب مدينة كوباني”.
وأشار هذا الإرهابي إلى أن المجموعة الثانية التي كانت تحت قيادة “أبو بتّار” قامت بتفجير سيارة مفخخة أثناء الهجوم على مدخل “راشد بنار”، وبعد الإنفجار تم الإستيلاء على المدخل الحدودي للمدينة، وإستقرت المجموعة الثانية في هذا المدخل.
وبيّن أن المجموعة الثالثة سيطرت على القسم الشرقي من كوباني بإتجاه بلدة “تل أبيض” بينما هاجمت المجموعة الرابعة “تلة بشتنور” التي كانت الهدف الأساسي للعمليات، في نفس الوقت الذي دخلت فيه المجموعتان الخامسة والسادسة المدينة، مضيفاً: “إنتشرنا في أنحاء المدينة وإستقر قسمٌ منّا في بعض النقاط، وبعد الإستيلاء على المدينة تم تنفيذ باقي الخطة المُعدة للهجوم فيما جاءت مجموعتان مسلحتان من منطقتي “سرين” و”جرابلس” للمساعدة في هذا الهجوم، كما إلتحقت بنا مجموعة أخرى من تركيا مع كميات من الذخيرة”.
وتابع هذا الإرهابي إعترافاته بالقول: “دخلت المجموعة التي جاءت من تركيا من النقاط الحدودية القريبة من هضبة “كاني كوردان” الواقعة شرق مدينة “عین العرب” وإستولت على “كاني كوردان”، وكان الهدف من الهجوم الإستيلاء على المدينة والتحكم بالطرق القريبة منها لمنع الناس من مغادرتها، لأننا نعلم أن وجودهم في المدينة سيمنع من تدخل الطائرات الحربية والقصف المدفعي.
وأضاف: “إن الخطة التي أعددناها لم تنفذ بالكامل كما كان مخططاً لها، خصوصاً بعد أن جوبهنا بمقاومة في العديد من المناطق والتي أجبرتنا على التفرق في الشوارع والأزقة، ولكننا تمكنا من قتل جميع الأشخاص الذين ظهروا أمامنا حتى وإن كانوا من المدنيين”.
وأردف هذا الارهابي: “في مراكز تعليم العقيدة كانوا يقولون لنا “إذا رأيتم الكفّار إقطعوا رؤوسهم” لافتاً إلى أن الأشخاص المدنيين الذين يقدمون المساعدة إلى وحدات الحماية الشعبية الكردية المعروفة إختصاراً بـ “ي بي كي” هم كفّار في وجهة نظرهم وقتلهم حلال، ولهذا السبب وبهدف الإنتقام من أهالي “كوباني” الذين ساعدوا وحدات الحماية الشعبية قاموا بإرتكاب مجازر أدت إلى قتلهم.
وأكد الإرهابي “ياسين عبد العزيز” أن أغلب الدعم المرسل إليهم كان يأتي من السعودية وتركيا، مشيراً إلى أن الملابس والبطانيات كانت تأتي من السعودية، بينما تاتي الأغذية والإحتياجات اليومية من تركيا.
وأضاف: “كنا نبيع النفط إلى تركيا مقابل الدعم اللوجستي، ونرسل الجرحى خصوصاً الذين يعانون من إصابات خطيرة إلى مستشفيات مدن هذا البلد ومن بينها إسطنبول، فيما نرسل من يعاني من إصابات طفيفة إلى مدينة الموصل شمال العراق”.
المصدر / الوقت