القوات العراقية تستعيد السيطرة على محيط المنطقة الخضراء بعد انسحاب المتظاهرين
قامت القوات العراقية باستعادة السيطرة على المنطقة الخضراء ومحيطها اثر اقتحام عدد من المتظاهرين المحتجين مجلسي النواب والوزراء مطالبين بالإسراع بعملية الاصلاح السياسي.
ونقلت شبكه اخبار “الميادين” عن مصدر في القوات العراقيه قوله”ان الاوضاع في محيط المنطقة الخضراء هي بشكل كامل تحت سيطريتنا حيث قامت قوات مكافحة الشغب باستعادة السيطرة على محيط المنطقة الخضراء وسيطرت على جسري السنك والجمهورية بعد انسحاب المتظاهرين” بينما نقلت وكاله انباء “السومرية نيوز”عن مصدر اخر قوله”ان المتظاهرين الذين اقتحموا مكتب العبادي والامانة العامة لمجلس الوزراء ومبنى مجلس النواب قاموا بالانسحاب”.
من جهه اخرى دعا زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” أنصاره الى الصبر ومواصلة تحرّكهم لإنهاء الطائفية والفساد والمحاصصة على حسب وصفه.
وكان السيد “مقتدى الصدر” من اكثر داعمي رزمة الاصلاحات التي كان قد اعلن عنها “حيدر العبادي” لكن عندما اعلنت المرجعية الدينة عدم رضاها من عدم تطبيق هذا المشروع استفاد السيد “مقتدى الصدر” من هذه الفرصة ليقوم بدور اكبر وطرح موضوع تشكيل حكومة تكنوقراط وقد أيده بذلك “العبادي” ونفذ التيار الصدري مظاهرات واعتصامات وتدهورت الامور دراماتيكيا الى ان اقتحم انصار التيار الصدري مبنى البرلمان.
ويتسائل النقاد من هو المستفيد الاكبر من خلق هذه الفوضى التي يشهدها الان العراق ؟ ففي الوقت الذي يواصل فيه الجيش العراقي والحشد الشعبي وجماعات اخرى قتال تنظيم داعش التكفيري فان استمرار الازمة السياسية وتوسيعها سيقلل من تركيز هذه القوات والجماعات المسلحة على قتال تنظيم داعش الارهابي.
بدوره اعلن رئيس وزراء العراق “حيدر العبادي” في وقت سابق من اليوم عن رفع حظر التجوال الذي تم فرضه في بغداد مؤكدا في كلمة له انه لا يمكن القبول والتهاون مع المتجاوزين على ممتلكات الدولة وابناء القوات المسلحة داعيا العراقيين والقوى السياسية الى التكاتف ونبذ الخلافات السياسية لمواجهة مخططات داعش الارهابية، محذراً من وجود مندسين بين المتظاهرين استغلوا انشغال القوات الامنية في المعارك مع الارهاب للتعرض لمؤسسات الدولة مؤكدا ان الفوضى ليست لصالح الوطن.
وكانت القوات العراقية في بغداد قد اغلقت جميع المداخل الى العاصمة خشيه من استغلال داعش لما شهدته العاصمه من احداث وقيامها بالتسلل الى بغداد وتنفيذ عمليات انتحارية تزهق ارواح المدنيين.
فهاهي الساعات الاخيرة كانت قد شهدت مجموعة من التطورات التي طغت على المشهد العراقي السياسي والامني، اهم هذه التطورات تمثلت بتحرير مدينة الرطبة بالكامل، فيما الإستعدادات تتحضر لتحرير الفلوجة والمناطق المحيطة بها فيرى المحللون جميع الاحداث التي تشهدها العاصمة بغداد وسائر النقاط العراقية الاخرى تصب في خدمة الجماعات الاجرامية ومن يديرها لتأخير تحرك الجيش العراقي والتشكيلات الشعبية المساندة في عملياتهم لتحرير الموصل وسائر النقاط المحتلة من قبل المرتزقة واؤلئك المامورين لاسيادهم الغربيين.
فلقد بات مكشوفا وبشكل جلي وجود قوى من داخل الصف العراقي تسعى الى تجزئة العراق الى اقطاعيات سياسية واحزاب ابتغاء منها لمصالح سياسية معينة ومايثير الريبة في اجندة التفرقة والتمزيق هذه انها تتزامن وبشكل مباشر مع المحاولات الخارجية لشق وحدة الشيعة في العراق فان وحدة الصف العراقي هي السهم القاتل لاصحاب الاجندات الخارجية والتكفيرين المنساقين والمتلاهثين خلف الغرب وامواله.
المصدر / الوقت