التحالف الوطنيّ يحذر المتظاهرين من المُندسِّين ويؤكد مضيه بالإصلاحات
وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ
دعا التحالف الوطني بالعراق، الاحد، المتظاهرين الى الحذر والحيطة من “المُندسِّين” الذين يُحاولون الإيقاع بين أبناء الشعب الواحد، وفيما طالب الحكومة بمنع أيِّ مُحاوَلة تمسُّ هيبة الدولة ومُؤسَّساتها، اكد المضي قـُدُماً في تطبيق الإصلاحات.
وقال التحالف في بيان اطلعت عليه ( الرأي ) الدولية انه “من وحي انتصارات قواتنا المسلـحة من أبناء الجيش وأبطال الحشد الشعبي والعشائر والبيشمركة الذين سطـروا أروع ملاحم البطولة في ميادين المواجهة وما خطـت دماؤهم الزاكية من ملاحم التفاني في مقارعة فلول التخلف الداعشي المقيت رغم كل ظروف التحدي التي يمر بها العراق الحبيب من الأزمة المالية المفروضة وما تعمل به جيوب النفاق البعثية من محاوَلات غرز خناجر الغدر المسمومة في خواصر العمل الوطني الشريف ومحاولة دفع العراق باتجاه العودة اليائسة إلى سابق عهد الدكتاتورية البعثية البغيضة يصِر أبطالنا الغيارى على رفع بيارق النصر المؤزَّر في ربوع الوطن وتحريره من دنس الاحتلال الداعشي البعثي المقيت”.
واضاف، أن “وعي شعبنا الكريم وإرادته القوية على المضي بطريق الأمن والاستقرار والتنمية لما يتناسب ومكانة العراق وطموحاته المشروعة بعد توفيق الله هي كفيلة بصناعة حاضر عراقي سعيد يضاهي ماضيه الحضاري التليد وإن تقدم قواتنا المسلـحة بكل فصائلها في جبهات القتال في الخطوط الأمامية ليست بمعزل عن خطوط الإسناد الشعبي في الجبهة الخلفيّة وما تعمل على تحقيقه بجد ومثابرة في رص الصف الوطني ومحاربة الفساد وإرساء الدولة على قواعد الدستور والعمل المؤسسي واحترام النظام وإشاعة ثقافة القانون والالتزام به”.
واوضح، ان “شعباً يتـصف بجزالة القِيَم الحقـة والأخلاق الرفيعة ويتمتع بثروات طائلة ومتنوِعة حري أن يعيش حياة حرة كريمة تتناسب وشأنه بين أمم وشعوب العالم وما عبق به تاريخه الحضاري المشرف”، مشيراً الى ان “التحالف الوطني العراقي ومن موقع كونه المعبر عن الكتلة النيابية الأكبر العاكسة كمياً لإجمالي شعبنا العزيز ونوعياً لمسيرته التي اقترنت بأسخى التضحيات ومن موقع حرصه الشديد على وحدة حركة القوى الوطنية المتعددة التي يجمعها الهم الوطني العراقي بكل مذاهبه وقومياته وأديانه واتجاهاته السياسية”.
وتابع، انه “ومن خلال وعيه لطبيعة المخاطر التي تحيط بأبناء شعبنا، وتستهدف تمزيق نسيجه المجتمعي المتآلف مذهبياً وقوميّاً وسياسيا ودينياً يعي بعمق حجم المؤامرة التي تستهدف إيقاف هذه المسيرة المظفر، ما يجعله أمام أولويات استثنائية لا يسمح بتجاوزها كسيادة العراق ووحدة الصف الوطنيِ والحفاظ على النظام والدستور ومجلس النواب والتطلع لتطوير كل أركان الدولة بطرق دستورية”، مؤكدأً على “حق المواطنين في التظاهر الذي كفله الدستور العراقي”.
وحذر التحالف بحسب البيان المتظاهرين من “المندسين الذين يحاولون الإيقاع بين أبناء الشعب الواحد والذين تسببوا بالأذى لأبناء قواتنا الأمنية وهم يؤدون واجبهم المقدس بحماية المتظاهرين”، مشددأً على “ضرورة الالتزام بالإجراءات القانونيَّة الخاصَّة بالتظاهر وأهمية الحصول على الموافقات الحكومية اللازمة والالتزام بالأماكن المحددة للتظاهر”.
ودعا التحالف، “الحكومة بكل أجهزتها الى التصدي ومنع أي محاولة تمس هيبة الدولة ومؤسساتها وتـخل بالوضع الأمني واستقرار المواطنين والمدن وضمن الضوابط والأنظمة والقوانين والصلاحيات، لافتا الى انه “على جميع القوى السياسية أن تشد على أيدي القوات الأمنية وتساندهم في حفظ وحماية ممتلكات ومؤسسات الدولة كافة”.
وتابع انه “ماض قـدماً في تطبيق الإصلاحات التي قـدمت من قبل مختلف الكتل الوطنية والخاصة بالتعديل الوزاري و إنهاء شغل المناصب بالوكالة والإصلاحات الأمنية والاقتصادية المطلوبة وبما يحقق تطلعات أبناء شعبنا العراقي الكريم”.
ويشهد الوضع السياسي العراقي تأزما تطور بعد المطالبة بتغيير الكابينة الوزارية ومن ثم تحول إلى تغيير الرئاسات الثلاث، ليتم استبدال خمسة وزراء فقط وتأجيل جلسة البرلمان التي كانت مخصصة لتغيير باقي الوزراء بسبب عدم اكتمال النصاب، ما دفع بمتظاهرين غاضبين إلى اقتحام المنطقة الخضراء مرتين، قبل انسحابهم بانتظار اكمال بقية الاصلاحات المنشودة فيما يؤكد المسؤولين الحكوميين بينهم الرئاسات الثلاث على ضرورة عقد جلسة برلمان شاملة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق