النجف تشهد انطلاق فعاليات المهرجان الاستذكاري الثاني لفتوى الجهاد الكفائي
النجف الاشرف – محلي – الرأي –
شهدت محافظة النجف الاشرف، انطلاق فعاليات المهرجان الاستذكاري الثاني لفتوى الجهاد الكفائي والذي اقامه المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بمناسبة مرور عامين عن صدور الفتوى وتحت شعار الجهاد الكفائي امتداد لانتفاضة شعبان المباركة، بمشاركة رموز وقادة الحشد الشعبي وممثلي المرجعية الدينية والعتبات المقدسة والمؤسسات الحكومية.
والقى الشيخ علي النجفي نجل المرجع الديني الشيخ بشير النجفي، كلمة المرجع بالمناسبة، قائلا “مرت علينا سنتان، وشبابنا الأَبطال يندفعون إِلى المنازلة الجهادية في مختلف الجبهات، دفاعاً عن مقدسات الإِسلام وعن حياض الوطن، وعن شرف العراق العزيز، وقد كان لهذا الاندفاع أثر واضح في تغيير وتحويل المعادلات العسكرية والاجتماعية والأَخلاقية، فقد زحفت إِلى سوح الشرف والكرامة النفوس الطاهرة من الأَصلاب المؤمنة ومن حليب طاهر من الأمهات الشريفات”.
واضاف الشيخ النجفي ” ابطال الحشد الشعبي اثبتوا للعالم أَن قوة الإِيمان لا تقهر، وبيَّنوا للشرق والغرب أَحقية مواقفهم، وأَثبتوا للدنيا تمسكهم بالإِيمان، وحبهم للوطن، واعتزازهم بالعراق العزيز، وقد خابت آمال الطغاة، وخسرت صفقة الطامعين في العراق من الظلمة وأَتباعهم”.
وتابع النجفي “نحن في هذه الوقفة الميمونة نحيي ونقدس دماء شهدائنا الذين تضرجت جثثهم بفيض صدورهم ونحورهم، والذين سيقفون يوم القيامة مضرجين بتلك الدماء الطاهرة مع شهداء يوم عاشوراء بين يدي الإِمام الحسين متوجين بتيجان الشهادة والشرف”.
وحذر النجفي “في هذه العجالة ننبه شعبنا الأَبي إِلى أَنه يجب علينا جميعاً مساندة المجاهدين بكل ما نتمكن بالمال والسلاح والترحيب والتأَييد وباستقبالنا لهم حين يعودون لزيارة أَهاليهم وبزيارتنا لهم، كما يجب علينا تفقد عوائل الشهداء بكل ما نتمكن، وإِعزاز يتامى الشهداء وعلينا أَن نشعرهم أنهم شرف العراق وورود الإِسلام وامتداد المجاهدين”.
وشدد النجفي “يجب أَن لا يهمنا قصور وتقصير الذين تشَّبثوا بالسلطة لأَغراض شخصية، ولم يقضوا حق المجاهدين كما هو الواجب وسوف ينالون جزائهم من الله عاجلاً أَو آجلاً”.
وبعده ارتقى المنصة، امام جمعة النجف الاشرف السيد صدر الدين القبانجي، وقال خلال كلمته في المهرجان ان “الحشد الشعبي والقوات العسكرية ولن تتخلى عن ساحات الجهاد رغم القلق السياسي وستواجه محاولات التسقيط”.
واكد القبانجي ان “الحشد شيعة وسنة بإطاعة القانون مبينا ان الحشد يطير بجناحين هما القانون والفتوى الجهادية”.
وبين القبانجي ان “لدينا ثلاثة عوامل حياة تميزنا في الامة وترسم الحياة للامة، وهي: القضية الحسينية بمعطياتها والقضية المهدية بمعطياتها والمرجعية الدينية”، مؤكداً ان “المرجعية الدينية احبطت المخطط الاستكباري في المنطقة”. وقال “لن تموت امة لديها حسين ولديها حجة الله في الارض ونواب صاحب العصر والزمان”.
واوضح القبانجي ان “الشعب العراقي سطر ثلاثة ملاحم، الملحمة الاولى هي ملحمة تأسيس التجربة السياسية وتحقيق الاستقلال وطرد الاحتلال والملحمة الثانية هي معجزة زيارة الاربعين بمشاركة ٢٧ مليونا والملحمة الثالثة هي مواجهة داعش والارهاب رغم التحديات والظروف الصعبة”.
من جانب اخر قال نائب امين حركة عصائب اهل الحق السيد محمد الطباطبائي في كلمته ان “موقف الراي العام العالمي كان منقسم فمنهم من كان يراهن على انهيار الدولة العراقية ومنهم من يراهن على ضعف بعض النفوس من اجل تدنيس الارض والعرض الا ان المرجعية الدينية كانت ترى موقفا مغايرا موسوما بالثقة والاطمئنان”
واكد الطباطبائي ان “المعادلة انقلبت واليوم نحن على ابواب الفلوجة والكرمة نلوح بشارات النصر المؤزر لندخل فرحة الانتصارات على قلوب ذوي الشهداء”.
وشهد المهرجان عدد من الفعليات والقاء القصائد الشعرية حيث القى شاعر اهل البيت الحاج ابو حسنين الربيعي والشاعر الصغير حسوني الطالقاني والشاعر احمد الزيدي قصائد بالمناسبة.
والقى عدد من الشخصيات والقيادات كلمات بالمناسبة منهم الشيخ قاسم ال جواد الحسناوي امير بني حسن حيث القى كلمة الانتفاضة الشعبانية والقى الشيخ هادي المشرفاوي كلمة سرايا انصار العقيدة، بينما القى السيد عبد اللطيف العميدي كلمة سرايا عاشوراء، ثم القت زوجة الشهيد مهدي البديري كلمة تحدثت فيها عن جهاد الشهيد وعزمها على مواصلة درب الشهادة، وثم القى الشيخ يوسف البياتي كلمة لواء (الامام الحسين ع) التركماني.
من جهتها، شاركت مديرية الشهداء في المحافظة بمعرض صور الشهداء الانتفاضة الشعبانية وشاركت مديرية الموقف الشيعي بمعرض وثق انتصارات الحشد الشعبي والقوات الامنية كما وتم عرض فيلم وثائقي يوثق انتصارات الحشد الشعبي وتلبية المؤمنين للفتوى الجهادية، وفي ختام المهرجان تم تكريم عوائل الشهداء.