التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 29, 2024

الجيش يؤمن منطقة إسقاط المساعدات بدير الزور.. وداعش يستعد لإخلاء الرقة 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

استعادت عملية إنزال المساعدات الغذائية لمدينة دير الزور زخمها بعد أن أمنت وحدات الجيش السوري منطقة إسقاط المساعدات الواقعة الى الغرب من دير الزور، في ظل تواصل الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوري وداعش على محور “جبل الثردة” المطل على المطار العسكري من الجهة الجنوبية الشرقية، إضافة لاستمرار الاشتباكات في محيط دوار البانوراما غرب المدينة.

وقالت مصادر حكومية مطلعة أن الطيران التابع للقوات الروسية أسقط اليوم 23 حاوية مساعدات على ثلاث دفعات، وذلك بعد أن تم إسقاط يوم أمس دفعتين من المساعدات، مشيرة إلى أن عملية الإسقاط والاستلام تمت بنجاح دون أن تتمكن نيران المضادات الأرضية من التأثير على المظلات الحاملة لهذه الحاويات.
وأوضحت مصادر ميدانية أن التنظيم يحاول السيطرة على المنطقة الواقعة غربي المدينة لمنع وصول المساعدات عبر إسقاطها من قبل سلاح الجو السوري والروسي، كما يحاول عزل معسكر اللواء 137 عن الأحياء المحاصرة كالجورة والقصور، لافتة إلى أن سلاح الجو يواصل استهداف مقرات ونقاط تجمع التنظيم في القرى المحيطة بدير الزور، خاصة في “الحسينية – الجنينة – الحصان” وهي قرى تقع على الضفة الشمالية لنهر الفرات وقبالة مدينة دير الزور، الأمر الذي دفع ما يسمى بلواء الزرقاوي المسؤول عن مدفعية تنظيم داعش لاستهداف الاحياء المدنية المحاصرة بالقذائف المتنوعة يوميا.
من جهة أخرى، تواصلت عملية نقل المعدات العسكرية الثقيلة التابعة لتنظيم داعش من مدينة الرقة إلى أحياء دير الزور وريفها الشرقي، وذلك مع تزايد الأنباء التي تتحدث عن اقتراب إطلاق تحالف قوات سورية الديمقراطية عملية عسكرية باتجاه مدينة الرقة، ويبدو أن التنظيم لن يدافع عن أكبر وأول معاقله في سورية.
إلى ذلك وصلت 12 عربة هامر أمريكية إلى مدينة البوكمال بالريف الشرقي من دير الزور، إضافة لوصول 3 مدافع أبرامز أمريكية الصنع أيضاً إلى قرية الحسينية بالريف الشمالي الغربي لدير الزور، في حين وصلت مجموعات من عناصر التنظيم مع عتادها من العربات المزودة برشاشات ثقيلة إلى الأحياء التي يسيطر عليها داعش داخل المدينة.
وتوضح تصرفات تنظيم داعش في دير الزور والرقة أن قيادة التنظيم لن تدافع عن الرقة لتفسح المجال أمام قوات سورية الديمقراطية للسيطرة عليها بدعم أمريكي، الأمر الذي يتقاطع مع الطروحات الاسرائيلية التي دعت مؤخراً لتشكيل تحالف ميليشياوي بقيادة كردية وبرعاية أمريكية للسيطرة على الرقة قبل الجولة القادمة من المفاوضات السورية في جنيف، الأمر الذي يعكس رغبة المحور المعادي لسوريا بتعقيد الميدان السوري قدر الإمكان في المرحلة القادمة بهدف إبقاء المناطق النفطية خارج سيطرة الدولة السورية بما يحافظ على تراجع اقتصادها.
يذكر أن داعش كان قد أخلى مناطق نقطية هامة كمدينتي الهول والشدادي بريف الحسكة دون مقاومة تذكر لتقدم قوات سورية الديمقراطية بعد أن قام بعزل هذه عن محيطها الخارجي بقطع الاتصالات ومنع استخدام التلفاز، كما يشار إلى أن داعش كان قد أصدر مجموعة من القوانين الجديدة الرامية لعزل مناطق وجوده في دير الزور وريفها عن المحيط الخارجي، وكان آخرها إلزامه لسكان هذه المناطق بفك أطباق التقاط البث التلفزيوني الفضائي “الستالايت” ممهلاً إياهم لبداية شهر رمضان حتى تتنفيذ الأمر تحت طائلة العقوبة.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق