الحديثي: مدينة الفلوجة ومكانة أهلها أكبر وأعز من أن تختزل بشرذمة ضالة
بغداد ـ سياسة ـ الرأي ـ
اكد المتحدث باسم المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء سعد الحديثي ، ان ” الحكومة حريصة كل الحرص على سلامة المدنيين ، والاهالي ، ولن تسمح بأي تجاوز على ارواحهم ، او ممتلكاتهم ” ، مشيرا الى ان ” مدينة الفلوجة ومكانة اهلها اكبر وأعز من ان تختزل بشرذمة ضالة ” .
وذكر الحديثي في بيان تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم ، ” لقد انتخى ابناء العراق جميعا لنيل شرف المشاركة في معركة تحرير الفلوجة من ابطال القوات المسلحة ، والشرطة الاتحادية ، ومكافحة الارهاب ، والرد السريع ، ومتطوعي الحشد الشعبي ، وابناء العشائر ، والشرطة المحلية في تلاحم وطني هو مدعاة فخر للعراقيين ، ونموذج رائع لتكاتفهم ، وتآزرهم في مواجهة العدو المشترك ، وتحقيق النصر عليه ، وتطهير مدينة الفلوجة من فلوله ” ، مؤكدا ان ” الغاية الاساسية من هذه المعركة هي تحرير اهالي مدينة الفلوجة الكرام من ظلم وتعسف وظلامية الارهاب بإنقاذهم ، وتخليصهم من تحكم الغرباء ، والطارئين الذين سعوا لرهن مصير المدينة واهلها بإرادة الارهاب ، ومشروعه التقسيمي ” .
وتابع ان ” مدينة الفلوجة ومكانة اهلها اكبر وأعز من ان تختزل بشرذمة ضالة ، وها هي الحكومة العراقية ، وقواتها تنتصر لأهل الفلوجة ، وتعلن انطلاق عملية التحرير الكبرى فيها ، حيث تناخى العراقيون بمختلف انتماءاتهم لنصرة الفلوجة ، وفك اسرها ، واعادتها الى اهلها من جديد ” .
واضاف ” نحن نؤكد لأهلنا في الفلوجة وللمنظمات الدولية والانسانية ، ان الحكومة حريصة كل الحرص على سلامة المدنيين والاهالي ، ولن تسمح بأي تجاوز على ارواحهم ، او ممتلكاتهم ، وقد صدرت توجيهات مشددة من قبل القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي الى كل القطعات العسكرية المشاركة في عملية التحرير بشتى صنوفها ، والى جميع المقاتلين المشاركين في معركة الفلوجة بحماية المدنيين ، وتوفير الممرات والملاذات الآمنة لهم ، وتأمين احتياجاتهم الإغاثية الاساسية ، والتعامل معهم بكل احترام ، والحرص على حياتهم ، وتوخي اقصى درجات الحيطة والحذر عند دخول المدينة ؛ لضمان تجنيب المدنيين مخاطر نيران القوات المحررة ، ونؤكد ان مَن جاء لتحرير مدينة الفلوجة ، وتخليص اهلها من الارهاب لايمكن ان يلحق ضررا بالمدنيين الابرياء ” .
وقال ” نذكر ان احد الاسباب الرئيسة التي اخّرت انطلاق عملية تحرير الفلوجة هو حرص الحكومة والقوات المسلحة على المدنيين ، والسعي الى ايجاد افضل السبل لشن معركة توفر اقصى درجات الحماية والامن لاهالي الفلوجة ” ، منوها الى ان ” أوس الخفاجي الذي ظهر في احد اللقاءات التلفزيونية ، والذي بث من بعض القنوات العربية والعراقية ، لا يمثل الحشد الشعبي الذي يرتبط برئاسة الوزراء ، وهو غير متواجد اصلا في قواطع القتال في الفلوجة ” .
وبين ” اننا نحيي مواقف كل القوى السياسية التي وقفت داعمة لعملية التحرير ، كما نشيد بأداء معظم وسائل الاعلام العراقي ومواقع التواصل الاجتماعي التي اظهرت قدرا عاليا من حس المسؤولية والانتماء الوطني بدعمها لمقاتلينا الابطال وهم يضحون من اجل العراق ، ومن اجل استعادة مدينة الفلوجة ، وذلك من خلال الاداء المهني والموضوعي في تغطية اخبار المعركة ، وتحشيد الدعم المعنوي للقوات العراقية ، ونرحب بالمواقف الوطنية التي اظهرتها الفعاليات الاجتماعية ، والمثقفون ، والكُتّاب في توفير المساندة للقطعات المقاتلة في الفلوجة ” .
وفي ذات الوقت ندعو بعض وسائل الاعلام الى تبني الموضوعية ، واعتماد المصداقية في تغطياتهم الخبرية لمعركة الفلوجة ، والابتعاد عن كل ما من شأنه اثارة الفتنة بين العراقيين ، او بث اسباب الفرقة بينهم ، والابتعاد عن الخطاب الطائفي ، ونذكّر ان خطر الارهاب ليس مقتصرا على العراق ، بل بدأت اذرعه تطال معظم دول المنطقة ، وبالتالي انتصار العراق على الارهاب هو نصر لجميع الدول الاقليمية ” .
وشدد على ان ” العراقيين وهم يخوضون الحرب الشرسة ضد الارهاب ، ويتقدمون الصفوف ، ويقدمون التضحيات ، فإنهم يخوضون هذه الحرب ، ويدفعون أثمانها الباهظة ارواحا عزيزة ، ودماء زكية ، وتكاليف مادية ؛ لدرء الخطر عن شعوب ودول العالم ، وفي مقدمتها دول المنطقة ، وبالتالي فإن العراقيين يتطلعون الى دعم جهود الحكومة العراقية ، والقوات المسلحة ، والشعب العراقي في هذه الحرب من قبل حكومات وشعوب دول العالم جميعا ، ودول المنطقة على وجه الخصوص ، ونتطلع ان يلعب الاعلام في هذه الدول دورا ايجابيا في هذه الحرب ، ويسلك منهجا مهنيا وموضوعيا في تغطية اخبار المعركة في الفلوجة ، والابتعاد عن اثارة النزعات الطائفية ، وهو امر يتنافى مع معايير واخلاقيات العمل الاعلامي ، فضلا عن كونه يؤثر سلبا في جهود الحرب على الارهاب ، فالحرب هي بين العراقيين والارهاب ، وليس بين مكونات المجتمع العراقي ” .
وختم ” اننا ندعو القوى السياسية الى استثمار اجواء التوحد الوطني خلف قواتنا الباسلة وهي تخوض منازلة العراق ضد الارهاب ؛ لاستعادة الفلوجة ، والتي اصبحت مقدمة على كل القضايا الاخرى ندعوها الى ارسال رسالة دعم عملي للقوات المقاتلة من خلال الاسراع في انعقاد مجلس النواب ، والاتفاق على دعم وتسريع خطوات البرنامج الاصلاحي الحكومي ، والذي سيكون خطوة هامة في تعزيز اندفاع المقاتلين الشجعان لتحقيق النصر في الفلوجة ، بالاضافة الى اثره في توفير الغطاء التشريعي لانتظام العمل في كل مؤسسات الدولة ” . انتهى