المواجهة المؤثرة مع “داعش” بحاجة لدعم دولي
وكالات – امن – الرأي –
أصدر المشاركون في المنتدى الاسلامي العالمي السابع في يزد، بيانا ختاميا، اكدوا فيه ان المواجهة المؤثرة والاقتلاع الجذري التام لداعش وسائر التنظيمات الارهابية والتكفيرية بحاجة إلى إسناد ودعم جماعي ومستمر من قبل المجتمع الدولي.
استضافت مدينة يزد (وسط ايران) يومي 24 و25 ايار/مايو 2016 المنتدى الاسلامي العالمي السابع بمشاركة ممثلي مراكز الابحاث والمحققين الباحثين وعدد من المسؤولين السياسيين وممثلي عدد من البرلمانات في العالم الاسلامي.
وفي ختام المنتدى الذي دعى اليه مركز الدراسات السياسية والدولية التابع لوزارة الخارجية الايرانية ومؤسسة تاسام التركية، أصدر المشاركون بيانا ختاميا، أكد فيه اهمية القيم الاسلامية السامية كالوحدة والاخوة والسلام والمحبة والتحمل والمساواة والعدالة والكرامة الانسانية، مضيفا ان التطرف والعنف ظواهر متعددة الاوجه والمستويات والاسباب، والتي يشكل الفقر وانعدام العدالة والتهميش والتمييز والقمع وانتهاك الحقوق الانسانية الاساسية والاستعمار والسلطة الخارجية والاحتلال بعض اسبابها.
ودعا البيان المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بشأن المهاجرين والمشردين واللاجئين، مبديا القلق بشأن تشديد ظاهرة التخويف من الاسلام وخاصة في الغرب وتعرض المسلمين لمختلف الهجمات واساءة المعاملة وفرض القيود الاجتماعية المجحفة، وطلبت من الدول التي تستضيف اقليات اسلامية ان تتخذ التدابير اللازمة لمواجهة هذه الظاهرة من خلال اتخاذ التدابير العملية والقانونية.
وأكد البيان ان ظهور التنظيمات التكفيرية وتصعيد عملياتها الارهابية في مختلف نقاط العالم وخاصة في الشرق الاوسط وشمال افريقيا، وإثارة الخلافات بين المسلمين بالوكالة عن العدو المشترك، انما هو نتيجة للخدع التي تمارسها الحكومات الطاغوتية، داعيا النخبة في العالم الاسلامي الى توعية الرأي العام والوقوف امام المؤامرات المشؤومة للاعداء المشتركين.
وشدد المشاركون في المنتدى الاسلامي العالمي على ان المواجهة المؤثرة والاقتلاع الجذري التام لداعش وسائر التنظيمات الارهابية التكفيرية بحاجة الى إسناد ودعم جماعي ومستمر من قبل المجتمع الدولي، وحثوا كل الدول والمفكرين والباحثين وعلماء الدين وغيرهم على مواجهة “داعش”، معلنين رفضهم لأي فرز بين “الارهاب الجيد” و”الارهاب السيئ”.
وأكد البيان على صيانة وحدة التراب وسيادة جميع الدول وحق الشعوب في تقرير مصيرها، وأن اي تغييرات داخلية يجب ان تتم عبر الاساليب الديمقراطية والسلمية وبمشاركة تامة من قبل الشعب، مضيفا ان العراق يقاوم امام الهجمات الارهابية العمياء والعنف الدائم في حرب شعواء ضد داعش وحماته سرا وعلنا، وقدم آلاف الشهداء في هذا السبيل، مبينا ان ما يحدث في العراق له تبعات شديدة ومصيرية على العالم الاسلامي، داعيا المجتمع الدولي والدول الاعضاء الى تقديم العون لشعب العراق وحكومته من اجل التغلب على هذا التحدي الاساسي.
كما أكد البيان على صيانة وحدة تراب سوريا واستقلالها وسيادتها الوطنية، وأن السبيل الوحيد لإنهاء العنف والازمة في سوريا وتحقيق المصالحة الوطنية، يتمثل في الحل السياسي عبر الحوار والتفاوض بين كل الاطراف السورية، وفي هذا المجال فإن اي اصلاح وتغيير سياسي في سوريا واي قرار بشأن مصير هذا البلد يجب ان يتم اتخاذه حصرا من قبل الشعب السوري، وعلى اللاعبين الاقليميين والدوليين ان يؤدوا الدور المساعد والداعم لعملية السلام في سوريا.
واقترح البيان تأسيس مدرسة تحت عنوان مدرسة التقريب بين المذاهب الاسلامية من اجل الحد من الخلافات بين المذاهب، يشارك فيها المراجع وكبار العلماء في الفقه الاسلامي، ليتمكنوا من تبادل الآراء وبحث المواضيع مورد النقاش ويقدموا الحلول بشأنها.
ورأى البيان ان موضوع الكيان الصهيوني المحتل وجرائمه الوحشية والمستمرة ضد المسلمين وخاصة الشعبين الفلسطيني واللبناني، مازالت تشكل القضية الرئيسية للعالم الاسلامي، داعيا كل الدول الاعضاء الى بذل الجهود لمواجهة هذا التحدي.
ورحب البيان في الختام، بإعلان الجمهورية الاسلامية الافغانية استعدادها لاستضافة المنتدى الثامن في ايار/مايو 2017، معربا عن التقدير والشكر لحسن استضافة الجمهورية الاسلامية الايرانية للمنتدى الاسلامي العالمي السابع.
انتهى