العتبة العبّاسية المقدّسة تُطلق فعاليات مهرجان فتوى الدفاع المقدّس الثقافي السنويّ الأوّل
كريلاء المقدسة ـ محلي ـ الرأي ـ
اطلقت العتبة العباسية المقدسة فعاليات مهرجان فتوى الدّفاع المقدّس الثقافي السنويّ الأوّل تحت شعار {بمداد العلماء ودماء الشهداء نحفظ أرض الأنبياء} ويستمرّ ليومين إحياءً واستذكاراً للذكرى السنويّة الثانية لفتوى الوجوب الكفائي التي أطلقها سماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيد علي الحسيني السيستاني{دام ظلّه الوارف}.
وذكر بيان للعتبة تلقت ( الرأي ) الدولية نسخة منه اليوم ” حفل افتتاح المهرجان الذي احتضنته قاعة الإمام الحسن{عليه السلام} شهد حضوراً واسعاً لشخصيات دينية وثقافية وأكاديمية من داخل وخارج محافظة كربلاء المقدّسة فضلاً عن ممثّلي العتبات المقدّسة استُهِلَّ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم بصوت القارئ الدولي السيد حسنين الحلو وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على شهداء العراق ثمّ النشيد الوطني العراقيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة {لحن الإباء}.
وقال المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيد أحمد الصافي{دام عزّه} في كلمة له خلال الحفل : “إنّ القوّة هي في حالتها الإيجابية تمثّل الدرع الواقي سواءً كان لدين أو فكر أو أرض أو عرض، ولذا فإنّ الإنسان في تركيبته العقلية والجسمية لديه أدوات ليُدافع عن نفسه بها، ولعلّ غريزة الدّفاع عن النفس غريزة فطرية مركوزة عند جميع الكائنات، والإنسان من ضمنها إذا تعرّض الى خطرٍ يحاول أن يدافع عن نفسه”.
وتابع “العراق يمرّ منذ سنوات بمشاكل أمنية حقيقية، وقد تكلّم من تكلّم بإشارات وبرسائل وبوضوح الى المتصدّين السياسيّين، أنّه لابُدّ من أن تحلّوا المشاكل الأمنية بشكلٍ جذريّ، لكن الإخوة للأسف الشديد لم يصغوا ولم يلتفتوا الى أن وصل الخطر الى بعض مدن العراق أن تسقط بيد طغمة وحشيّة تسمّى {داعش} وهذه الطغمة واقعاً مبنيّة على الإرهاب، ليس لها أيّ فكر غير القتل وإلغاء الآخر وهي قد بدأت تعمل وتنشط في هذه المنطقة -كما هو غير خافٍ- الى أن تهدّدت البلاد بشكلٍ حقيقيّ وأوشك الخطر أن يكتسح العراق ويعبره فجاءت هذه الفتوى أيضاً من المرجعيّة الدينيّة العُليا في النجف الأشرف لتوقف هذا الخطر وتلزم كلّ من يستطيع أن يحمل السلاح أن يقف في وجه هذه الهجمة على نحو المقدار الذي يمنع هذا الخطر، وبحمد الله تعالى هبّ الإخوة الأعزّاء والمقاتلون وهم الى الآن يُمارسون الدور وأوقفوا هذا الخطر وإن شاء الله ينتهي من العراق والمنطقة الى غير رجعة “.
واشار البيان الى ان ” الحفل تضمن ّ الإعلان عن إطلاق موقعٍ إلكتروني متخصّص بتوثيق انتصارات وبطولات قوّاتنا الأمنيّة والحشد الشعبيّ المقدّس ليكون هذا المهرجان باكورة انطلاقه، حيث قام مسؤول شعبة الأنترنت في العتبة العبّاسية المقدّسة -وهي الجهة المشرفة على تصميمه وبرمجته- بإعطاء شرحٍ توضيحي عمّا يضمّه الموقع وما يحتويه من أبواب. لمتابعة الشرح التوضيحي للموقع إضغط هنا
وقال “ليتمّ بعد ذلك عرض مسرحيّة {أنا لا أقرأ بصمت} التي قام بأداء أدوارها فرقةُ الكفيل المسرحية التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، والتي هي عبارة عن محاججة فكرية أخرجها المخرج المسرحي الأستاذ حسين العبادي حول التاريخ وكيف تمّ تزييفه من قبل كتّابه من وعّاظ السلاطين، وكيف غُيّبت منه العديد من الحقائق التاريخية وبالأخصّ ما يتعلّق بأئمّة أهل البيت{عليهم السلام} وما جرى على محبّيهم وأتباعهم، وتجري الأحداث الحوارية بين كتب التأريخ وقارئي هذه الكتب وتجري مناقشةٌ بطريقةٍ درامية أبدع المخرجُ في إخراجها وإظهارها بآليّةٍ غاية في الروعة والجمال أعجبت كلّ مَنْ شاهد فصولها.انتهى