قوات سوريا الديمقراطية مستمرة بالتقدم وتسيطر على مساحة 7 كم باتجاه الرقة
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
تواصلت الاشتباكات العنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وتنظيم داعش بريف الرقة الشمالي، وذلك ضمن العملية العسكرية التي تشنها الديمقراطية بغطاء جوي من التحالف الأمريكي والتي أسفرت عن سيطرتها مؤخرا على مساحة بعمق 7كم انطلاقاً من بلدة عين عيسى باتجاه الرقة.
جويا، استهدفت مقاتلات التحالف أحد مقرات تنظيم داعش في مدينة الطبقة بالريف الجنوبي لمحافظة الرقة، حيث تشهد المدينة القريبة من سد الفرات الجمعة تحليقا كثيفا لمقاتلات التحالف الأمريكي منذ الصباح، ويأتي ذلك بالتزامن مع استهدافات جوية عدة من قبل التحالف لمقرات داعش داخل ميدنية الرقة وأبرز النقاط المستهدفة “صوامع الحبوب- نادي الفروسية- والملعب البلدي”، كما نفذت مقاتلات التحالف عدة نقاط في محيط بلدة “الهيشة” التي تشهد اشتباكات عنيفة أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى في الطرفين.
من جانبها أنشأت قوات سورية الديمقراطية مشفى ميداني في “صوامع الشركراك”، شمال شرق بلدة عين عيسى، وذلك مع تحرك كثيف للآليات الحربية التابعة للديمقراطية بين قرى المناطق المحيطة بعين عيسى.
وقالت مصادر خاصة أن الديمقراطية خسرت خلال الـ 48 ساعة الماضية نحو 70 من مقاتليها، ونقلت نحو 50 من جثث القتلى من قتلاها والمصابين الى مشفى مدينة رأس العين بريف الحسكة الغربي، في حين قام التنظيم بنقل عددا آخر من جثث قتلى الديمقراطية الى داخل الرقة بهدف المساومة على جثث قتلاه، مع نقل التنظيم لتعزيزات كبيرة من مقاتليه السوريين إلى الريف الشمالي من الرقة.
مصادر كردية مقربة من “قوات سورية الديمقراطية” أكدت تلقي الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي دعماً روسياً في عملياتها الجارية بريف محافظة الرقة، وتمثل هذا الدعم بتقديم أنواع مختلفة من الأسلحة تم نقلها عن طريق الجو بالتنسيق مع دمشق، في حين رفضت المصادر ذاتها تأكيد أو نفي صحة الصور التي تتداولها وسائل الإعلام عن مشاركة عناصر من القوات الأمريكية الخاصة بالعملية الدائرة بريف الرقة الشمالي.
يشار إلى أن قوات سورية الديمقراطية كانت قد أطلقت قبل يومين عملية للسيطرة على ريف الرقة الشمالي بدعم من التحالف الأمريكي، وذلك بعد أن وسعت تحالفها الميليشياوي ليشمل 31 فصيلا مسلحا.انتهى