تظاهرة إحتجاجية للشعب البحريني للمطالبة بالإفراج عن الزعماء المعتقلين
الوقت ـ خرج آلاف البحرينيين في تظاهرات حاشدة في مختلف أرجاء البلاد مطالبين بالإفراج عن الزعماء المعتقلين وعلى رأسهم الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الشيخ “علي سلمان”.
وجاءت هذه المظاهرات يوم الأمس الجمعة بعد إقامة صلاة الجمعة وقبل ثلاثة أيام من الموعد المقرر للنطق بالحكم ضد الشيخ سلمان. ورفع المتظاهرون صور الأمين العام المعتقل لجمعية الوفاق مرددين بشعارات ضد نظام آل خليفة وأكدوا على إنطلاق الحوار السياسي لإنقاذ البحرين من الأزمة الراهنة. وطالب المواطنون البحرينيون تغيير الحكم الديكتاتوري والقبائلي ووقف التمييز ضد الشعب البحريني العزل، كما نددوا إستهداف علماء الدين بذرائع سياسية وإصدار الأوامر الثقيلة ضدهم.
وأعلن منتدى البحرين لحقوق الإنسان مؤخرا عن إعتقال 17 عالم ديني في سجون نظام آل خليفة مشيرا إلى أن السلطات البحرينية تعمد مؤخرا إلى إستهداف علماء الدين من الطائفة الشيعية، كما أقر مجلس النواب البحريني تعديلا على قانون الجمعيات السياسية يجرم إنضمام علماء الدين والخطباء للجمعيات السياسية وعدم جواز الجمع بين العمل الديني والسياسي ولو كان تطوعيا ودون الحصول على أجر في المقابل.
وأثارت هذه القوانين والقرارات التعسفية إنتقادات واسعة من جانب مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية منها المرصد البحريني لحقوق الإنسان والذي أعلن القرار الأخير للنظام الخليفي في تجريم إنضمام علماء الدين البحريني للجمعيات السياسية، مخالفا للدستور والمواثيق الدولية. وأكد مدير قسم الحريات الدينية في المرصد البحريني شيخ “ميثم سلمان” أن هذا القرار إنتهاك فاضح لحقوق المواطنة ويمس بحق علماء الدين البحرينية، علاوة على كونها تمييزا دينيا وتصاعدا للظلم بحق الشعب البحريني.
وإلى ذلك، أصدرت المحاكم البحرينية أحكام الإعتقال بحق 19 من المعارضين بينهم 5 أشخاص تم إصدار حكم السجن مدى الحياة بحقهم بذريعة التورط في تفجيرات 14 من أغسطس ومحاولتهم المساس من عناصر شرطة آل خليفة.
وأعلنت المصادر الإعلامية في نفس السياق، أن الشباب البحريني المعتقلين أضربوا عن الطعام إحتجاجا على المعاملة السيئة لحراس السجون وعناصر آل الخليفة. وقرر الشباب المعتقلون في سجن “جو” المركزية، الإضراب عن الطعام ردا على قيام العناصر القمعية في السجون والعملاء الأردنيين بضرب مبرح ضد أحد المعتقلين والذي أدت إلى الجرح الشديد ونزيف الدم.
ومن المقرر أن تنطق محكمة الإستئناف للنظام الخليفي الحكم ضد الشيخ “علي سلمان” بعد يومين أي بتاريخ 30 من شهر مايو. واعتقل النظام البحريني الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني قبل حوالي سنة بذريعة تحريض الشعب البحريني ضد النظام الخليفي و أصدرت ضده حكم السجن 4 سنوات.
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق