جابري انصاري: اذا لم يؤد الايرانيون الحج فمسؤوليته تقع على الرياض
طهران – الرأي –
أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية ان السعودية تسعى لتوتير العلاقات مع ايران، وقال: اذا لم يتم أداء الحج (بالنسبة للحجاج الايرانيين) فإن مسؤولية الصد عن سبيل الله تقع على السعودية.
وقال حسين جابري انصاري في تصريح متلفز بشأن الحج: أجرت منظمت الحج المفاوضات وزار وفدنا السعودية ورجع. وقد صرحت مرارا ان مسؤولية ما حدث الى الآن يقع على عاتق الحكومة السعودية، فهذه الحكومة ورغم الشعار الذي ترفعه بأنها تنظر الى هذه القضية (الحج) بمعزل عن خلافاتها السياسية مع ايراني، فإن لم تفعل ذلك، بل مزجت خلافاتها السياسية بقضية الحج.
وبشأن الخلافات بين السعودية وايران، صرح جابري انصاري: ان هذه الخلافات وحالها حال قضايا المنطقة، حيث ترى السعودية نفسها بهذا الشأن في مواجهة مع ايران.
واضاف: ان السعودية ومنذ فترة طويلة وضعت هدفها الأول في المواجهة مع ايران وزيادة التوتر مع ايران. فالسعودية تبذل جهودها لتوتير العلاقات مع ايران.
وتابع: بناء على آخر المحادثات التي جرت مع السعودية، فإن السعودية لم تنفذ أدنى واجباتها في تأمين امن الحجاج الايرانيين وسلامتهم، اضافة الى موضوع الدعم القنصلي للحجاج الايرانيين.
وبيّن ان السعودية سيّست موضوع الحج، وأضاف: اذا لم يتم أداء الحج هذا العام (بالنسبة للحجاج الايرانيين) فمن المعلوم تماما بما ان السعوديين ماطلوا لعدة أشهر وعرقلوا اصدار التأشيرات ولم يقدموا اي ضمان لسلامة الحجاج وأمنهم، فإذا لم يتم أداء الحج فإن مسؤولية الصد عن سبيل الله تقع على السعودية.
وأوضح: ان السعودية وحتى هذه اللحظة لم توقع الاتفاقية التي كان ينبغي ان توقعها لإصدار التأشيرات من قبل مكتب رعاية مصالحها في ايران اي السفارة السويسرية، فالرياض تريد ان تماطل وتختلق الذرائع وتعيد الكرة الى ملعب ايران.
وأكمل: ان السعودية مصدير اغلب التيارات والتنظيمات التكفيرية، وهي تقدم اكبر الدعم المالي لهذه التنظيمات.
ومضى قائلا: ان يكون لصبرنا حد، فهذا امر طبيعي… وقد سعينا في السنوات الاخيرة ان نتعامل مع السعودية بضبط النفس الى ابعد الحدود، الا ان هذا لا يعني اننا وقفنا مكتوفي الايدي.
وفي جانب آخر من حديثه قال جابري انصاري ان السعودية تسير عكس عقارب الزمن، وأي حكومة لا يمكنها ان تحقق اهدافها بهذا النهج، مضيفا: ان مشكلة السعودية هي مع نفسها اكثر من مشكلتها معنا.. السعودية تريد ان تؤخر بعض التطورات.
وبشأن التطورات على الساحة السورية، قال المتحدث باسم الخارجية الايراني انه منذ بدء الازمة السورية كانت السعودية تحاول ان تنتهي من سوريا بسرعة… السعودية حاولت من خلال السياسات التخريبة والحروب الطائفية والعرقية لأنها تتخوف من التطورات الجديدة في المنطقة وتحول الانظمة الى انظمة شعبية.
وأردف: ان علينا ان نمضي من خلال العقل والتدبير نحو فضح السعودية وسياساتها، وقد نجحنا في هذا المجال الى حد ما، واضاف: ان الرابح الاول من استمرار الازمات الراهنة سواء في سوريا او الدول الاخرى، هو الكيان الصهيوني، مؤكدا ان موقف ايران من سوريا هو ان الحل الوحيد للازمة السورية هو الحل السياسي، وقد اقتربت الكثير من الدول الى خطابنا.. وان خطنا الاحمر هو انه لا ينبغي ان يحدد اي لاعب خارجي مصير الشعب، بل على اللاعبين الخارجيين ان يسهلوا حل الازمة فقط.انتهى