التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

تفجيرات بغداد؛ الطلقة الآخيرة في جعبة داعش قبل تحرير الفلوجة 

بالتوازي مع التقدم الكبير الذي تحرزه القوات العراقية المشتركة على جبهة الفلوجة هزت انفجارات عنيفة شمال وشرق مدينة بغداد، في مسعى من تنظيم داعش الارهابي على ما يبدو لتشتيت جهود القوات الأمنية وتشتيت التغطية الاعلامية على الهزائم التي يمنى بها التنظيم في معقله بالفلوجة.

وفي التفاصيل، قال مصدر في وزارة الصحة العراقية أن عشرات الضحايا سقطوا الاثنين بسلسلة انفجارات منفصلة بسيارتين مفخختين ودراجة مفخخة هزّت شمال و وشرق بغداد.

وقال المتحدث باسم العمليات بغداد العميد سعد معن في حديث لـ السومرية نيوز، ان “انتحاريا يقود دراجة مفخخة فجر نفسه اليوم، اثناء محاولة إلقاء القبض عليه من قبل قوة الجيش العراقي المرابطة في سوق عريبة في مدينة الصدر، شرق بغداد، ما أسفر عن حدوث إصابات في صفوف الجنود” ،واضاف معن ان “القوات الامنية طوقت مكان الحادث، ونقلت المصابين الى مستشفى قريب لتلقي العلاج”، وشهدت بغداد في الساعات الأولى من صباح، اليوم الاثنين، تفجيران ضربا منطقتي الشعب والطارمية وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

سلسلة انفجارات في بغداد

سلسلة انفجارات في بغداد

بدوره قال مصدر امني ان 26 شخصا على الاقل سقطوا بين شهيد وجريح بانفجار سيارة مفخخة قرب سوق شعبية بمنطقة الطارمية شمالي بغداد، وأشار المصدر الى استشهاد وجرح 18 اخرين جراء انفجار سيارة ثانية قرب سوق شلال بمنطقة الشعب ،وأوضح المصدر ان “قوة امنية طوقت مكان الحادث، فيما هرعت سيارات الاسعاف لنقل الجرحى الى مستشفى قريب لتلقي العلاج وجثث القتلى الى دائرة الطب العدلي”.

وأفاد مصدر في الشرطة العراقية، بأن قتلى وجرحى سقطوا بانفجار ثالث ناجم دراجة نارية مفخخة شرقي بغداد، وقال المصدر إن “دراجة نارية مفخخة مركونة على جانب طريق في قطاع 43 ضمن مدينة الصدر شرقي بغداد انفجرت ما ادى الى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين”.

وتتزامن هذه التفجيرات الارهابية مع انتصارات ميدانية كبيرة حققتها القوات العراقية المشتركة منذ انطلاق معركة تحرير الفلوجة، تكللت صباح الاثنين بدخول القوات العراقية الاثنين مدينة الفلوجة من ثلاث نقاط في ما يشكل بداية لمرحلة جديدة من عملية استعادة السيطرة على المدينة التي تشكل معقل تنظيم الدولة الاسلامية في العراق، حسبما اعلن قادة عسكريون.

وصرح صباح النعمان المتحدث باسم جهاز مكافحة الارهاب لوكالة فرانس برس “لقد بدانا عملياتنا لدخول الفلوجة في وقت مبكر من هذا الصباح”، وتابع المتحدث “بدأ جهاز مكافحة الارهاب وشرطة الانبار والجيش العراق الدخول الى الفلوجة من ثلاث نقاط قرابة الساعة الرابعة (01,00 ت غ). واضاف “هناك مقاومة من داعش”.
بدوره قال أبومهدي المهندس، نائب رئيس الحشد الشعبي في العراق، “إن القوات الامنية والعسكرية ستدخل المدينة خلال الساعات المقبلة”، وأنه يأمل “بإنجاز تحرير الفلوجة بمشاركة قوات جهاز مكافحة الارهاب والرد السريع والشرطة المحلية بعد إكمال الطوق النهائي اليوم”، مشيراً الى أن عدد عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي داخل الفلوجة يبلغ نحو ألفي عنصر.

وأعلنت قيادة عمليات غرب بغداد التقدم نحو “جسر التفاحة” الذي يقع جنوب شرق مدينة الفلوجة وحي النعيمية، الأحد، كجزء من الجهود المبذولة التي يقوم بها الجيش العراقي إلى جانب الحشد الشعبي ضد تنظيم “داعش” سعيا للتخلص من نفوذ التنظيم في مدينة الفلوجة.

ويتوقع الخبراء أن لا تؤثر التفجيرات التي ضربت بغداد على سير معركة نظرا لحجم الاستعدادات والتحضيرات التي سبقت انطلاق العملية بالاضافة الى انهيار تنظيم داعش داخل الفلوجة، ودخول القوات العراقية لأبواب المدينة، والذي تمكن من فرض سيطرته على القضاء الفلوجة قبل حوالي ثلاثة اعوام، حيث أعلنها التنظيم أول ولاية له في العراق، وذلك ابان حركة ما سميت بــ”ساحات الاعتصام” الذي شهدته محافظة الأنبار وانتهت باجتياح داعش لاجزاء واسعة من المحافظة.

وعادة ما تستخدم الجماعات الارهابية التفجيرات الانتحارية كورقة آخيرة عندما ترى الهزيمة قريبة، فهجمات بغداد صباح الاثنين تعيد للاذهان ما حدث أثناء تقدم الجيش السوري في ريف مدينة حلب (شمال سوريا) وريف حمص الشرقي وغوطة دمشق قبل حوالي الشهرين، اذ بالتوازي مع الانتصارات التي حققها الجيش السوري والقوات الرديفة انذاك، استهدفت الجماعات الارهابية بثلاث انفجارات عنيفة منطقة السيدة زينب جنوب العاصمة السورية دمشق، وأدت الى استشهاد العديد من المواطنين واصابة اخرين بجروح، ومع ذلك واصلت القوات السورية تقدمها على كافة جبهات القتال، والتي توجت لاحقاً بالسيطرة عدة بلدات في الغوطة الشرقية لدمشق.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق