كفريا والفوعة السوريتين التجويع و الحصار وسيلتين فاشلتين لاخضاعهما
كفريا والفوعة بلدتان سوريتان تقعان في ريف محافظة ادلب السورية في الشمال الغربي حيث تشير الاحصاءات الى ان عدد سكان كفريا حوالي 15 الف نسمة بينما يبلغ عدد سكان الفوعة حوالي 35 الف نسمة اي ان مجموع عدد سكانهما يصل الى 50 الف نسمة حيث قام ما يسمى بتحالف “جيش الفتح” المكون من عدة زمر ارهابية مثل “جبهة النصرة” و”احرار الشام” و زمر اخرى، بدعم من السعودية وتركيا وقطر بشن هجوم على المحافظة ما ادى الى فرض حصار تام ومن كافة الجهات على البلدتين.
سبب الحصار والترهيب الممارس ضدهما
الطفل في كفريا والفوعة ولو عمره يوم واحد هو “شبيح” يجب أن يقتل هذا ما دعا إليه الشيخ السعودي “عبد الله المحيسني” زعیم مايسمى “جيش الفتح” علنا طالبا من الدول التي تدعمه وتامره متمثله بامريكا والسعودية وغيرهما بالتبرع بمليون دولار لصنع صواريخ من أجل إزالة كفريا والفوعة من الوجود.
كيف لا وهاتين البلدتين ترفضان الفكر الارهابي و ترفضان الانصياع والرضوخ وتسليم البلدتين كي لا يمسيا عبيدا للدول الخليجیة وازلامه، نعم انه الصمود ورفض الاحتلال الصهيوسعودي فكان ثمن ذلك الحصار والتجويع والترهيب.
قام ارهابيیو “جيش الفتح” بمحاصرة القريتين وقطع الماء والكهربا والمواد الغذائية والدواء والوقود ناهيك عن قطع الهواء عن اهالي كفريا والفوعا عن طريق استهدافهما بقذائف تحتوي على غازات سامة ما ادى الى استشهاد العشرات من النساء والاطفال اثر هذه الاعمال الارهابية التي يغض المجتمع الدولي الطرف عنها متعمدا ذلك.
الوضع الصحي والمعيشي لسكان البلدتين اثر الحاصر الخانق
أطفال يموتون يومياً بفعل الحصار ونقص الغذاء والأدوية، وعجّز يلاقون الموت الحتمي بعد تجاهل ما يتعرّضون له من قبل العالم أجمع، نعم انه حال اهالي القريتين في محافظة ادلب السورية هاتين القريتين التي غدا اطفالها رجالا قبلا اوانهم وهم يتصدون بصدورهم العارية الغضة لقذائف التكفير الاسود.
تعاني البلدتين من النقص الحاد في جميع مستلزمات اللوجستية والمواد الغذائية والطبية ناهيك عن الاصابات العديدة والمزمنة والتي يصعب علاجها في ظل غيات جميع انواع الادوية اثر الحصار الجائر فكثيرة هي الامهات في القريتين اللواتي تمنين ان لايرون فلذات اكبادهن وهم يتضورون جوعا.
فهاهي ام جعفر تقول للوقت قبل ان تنهار باكية “انا الان انتظر مولودي الجديد وهو او طفل لي ولكن اتمنى ان لا ياتي بل اتمنى ان اموت انا وهو سويا كي لا اراه يتضور جوعا بسبب عدم توافر اي شیئ صالح للأكل في البلدة”.
بينما افاد مدير المستشفى الوحيد الموجود في القريتين الدكتور “علي المصطفى”: نعم انه الحصار انه الارهاب الذي يحارب الاطفال والنساء لم يعد يتوفر لدينا اي ادوية ..كثيرة هي الحالات الاسعافية الطارئة التي تأتي الى المشفى ولكن نعجز ان نفعل لهم اي شي لكن ردنا واضح..لن نستسلم للارهاب سنبقي صامدين ولن ندعهم يدخلون فكرهم الارهابي التكفيري للبلدتين”.
بينما قالت “ليال” للوقت: “امطار القذائف على الفوعة كان بشكل هائل حتى انا كنا نتلقى بالدقيقة 6 إلى 7 صواريخ في بعض الأحيان بالإضافة إلى صواريخ (فيل) وقذائف الهاون، حتى ان 80 بالمئة من البيوت اضحت غير قالبلة للسكن بسب الإستهداف الكثيف لها”.
واشتكى اهالي بلدتي الفوعة وكفريا من ارتفاع اسعار المواد الغذائية والوقود الى ارقام خيالية، فمثلا لا يمكن الحصول على البنزين ، الذي يصل عبر التهريب من القرى المجاورة ، حيث يبلغ سعر لتر البنزين حوالي 10000الف ليرة سورية ما يعادل 22 دولارا، كما ان الحبوب مفقودة مثل القمح وسعره مرتفع جدا بحيث ان اغلب السكان يقتاتون على الاعشاب البرية ، كما ان هناك حاجة ماسة لحليب الاطفال.
كفريا والفوعا…املنا بالنصر لن ينقطع
بعد ان تمكنت قوات الجيش السوري بفك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء في حلب وتحرير مطار كويرس وتقدم الجيش في بلدات العيس وريف العيس في ريف حلب الجنوبي زاد امل اهالي البلدتين بوصول الجيش اليهم وفك الحصار فايمان اهالي البلدتين لن يزول هذا الايمان القائم على رفض الارهاب و رفض الانسلاخ عن وطنهم الام سورية والايمان المطلق بقدرة جيشهم وان طال على فك الحصار.
يذكر انه استشهد لحد الآن 1734 من اهالي بلدتي الفوعة وكفريا واصيب قرابة 1000 آخرين نتيجة قصف الجماعات الارهابية المسلحه للاهالي ويدافع نحو 5300 شخص من افراد القوات الشعبية عن البلدتين اللتين تبعدان عن بعضهما 1600 متر حيث تراقب القوات الشعبية الطريق الواصل بينهما.
المصدر / الوقت