السيد حسن الخميني: الثورة الاسلامية لاتصدر بالسلاح وانما بالفكر
طهران – سياسة – الرأي –
قال حفيد الامام الراحل (رض) السيد حسن الخميني ان تصدير الثورة الاسلامية الى العالم يتم عبر الفكر وليس باستخدام السلاح.
واضاف حسن الخميني ، في كلمة القاها بملتقى الاسلام السياسي والعالم المعاصر للامام الخميني (رض) يوم الاربعاء في المكتبة الوطنية بطهران ، ان الاسلام السياسي لايعني ان هناك تعددية بوجود اسلام سياسي وغيره.
وتابع: ان العالم الاسلامي يعاني من مرحلة تعتبر الاشد مرارة في تاريخه وبالتأكيد فان الاجيال القادمة ستصفها بأنها الاكثر ألما.
ولفت الى ان قلب العالم الاسلامي يمر بكارثة حاليا والتي تلاحظ اليوم في اليمن وسوريا والعراق والبحرين ولبنان وشمال افريقيا والتي ربما تتوسع دائرتها الى البلدان الاسلامية الاخرى.
واكد الحاجة الى بلورة خطاب سياسي منبثق عن الحضارة الدينية ولايحتوي على الحرب والصراع ويعتمد الفكر الديني.
ونوه الى حدوث تغييرات في نظرة العالم الاسلامي ازاء الشؤون الدولية ، موضحا ان جميع هواجس الشعوب الاسلامية كانت تصب باتجاه ازالة الكيان الصهيوني الا انه حين انهمك العالم الاسلامي بمشاكله الداخلية اختفت الاصوات حول هذا الموضوع بل تقرع الاسماع انباء عن ارتكاب المجازر في العالم الاسلامي.
واكد الحاجة الى بلورة خطاب يتفق عليه جميع المفكرين في العالم الاسلامي والذي يبلغ العالم الاسلامي الى الوحدة في الداخل.
واعتبر ان الركن الاول من الخطاب السياسي للامام الراحل (رض) يتمثل بالعودة الى المعنوية الدينية والاسلامية وبالتأكيد فان فكر الامام لم يعتمد العلمانية مطلقا.
ولفت الى ان احدى الجوانب المتميزة في خطاب الامام السياسي التركيز على آراء الشعب ، حيث انه لو تقبل الجميع بان تكون السيادة الشعبية الدينية روح الحكم في البلدان الاسلامية وجوهرتها فانها ستثمر ايضا عن صنع التنافس السليم.
ووصف السيد حسن الخميني العنف الجاري في العالم الاسلامي بالكارثة ، مبينا ان هذا العنف والتطورات التي يشهدها العالم الاسلامي اليوم تأتي نتيجة رفض السيادة الشعبية الدينية في المجتمع.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق