التحديث الاخير بتاريخ|السبت, ديسمبر 28, 2024

المرجع الفياض يدعو السياسيين للاعتبار من الشعب ويشدد على الاهتمام بالشباب 

النجف الاشرف ـ محلي ـ الرأي ـ

قال المرجع الديني اية الله العظمى الشيخ محمد اسحاق الفياض، ان “التضامن الذي أبرزه أبناء الشعب أمام وحشية الإرهاب ينبغي ان يكون محفزا ومحرجا في الوقت نفسه للقوى السياسية المتلكئة في البلد والتي برغم المطالبات والمظاهرات والواقع السيئ لأداء مؤسسات الدولة التي لم توفق إلى الان بإصلاح ما فسد”.
وذكر المرجع الفياض، خلال كلمته التي ألقاها نيابة عنه الشيخ علي الربيعي، خلال المؤتمر الوطني الـ30 للمبلغين والمبلغات، الذي عقد في محافظة النجف الاشرف، “في كل عام نجتمع لنتواصى بالصالحات من ديننا ونتذاكر جميل المعاني التي يمكن ان نحمل الناس عليها ليزدادوا ايمانا باركان دينهم ومكارم اخلاقه ونتحرى السبل التي تتيسر بها مناهج السير إلى الله على اعتاب شهر كريم يلوذ فيه المطيع والمذنب بحمى الله ويتذكرون فيه ميثاقه الذي القاه اليهم في كتابه العظيم القرآن الكريم، وهو اول ما نذكر به ونحثكم على اخذ الناس اليه وتعلمون ان كتاب الله هو الهادي وهو شعار الصالحين ولواء الاوصياء والصديقين واول الثقلين الذين اوصى بهما خاتم الانبياء وفيه من المحكمات ما تفترق الناس إليها لهم من حكم لا يقفون على حده وادب بالغ لم يبغلوا قصده”.
وأضاف ان “شهر رمضان شهر يقظة القلب، والقلوب اوعية فخيرها أوعاها وذلك يتطلب منكم تخير مادة قلوبكم وما يستحق ان يستقر فيها فان سر دوام الايمان في المؤمنين واستقراره رغم زلازل الاحداث وزخارف الدنيا هو قوة عناصر كلمته وصدق مقالته”، مضيفا “ونحن نعلم كما انتم تعلمون ان كل نبي بعث بلسان قومه يدعوهم بما يتعرفون منه صدق مقالته وحسن مقالته فالمتوقع منكم ان تنحوا هذا النحو وان كنا نسمع من البعض إسهابا في جانب او تاريخ لا محصلة فيه وتركيز على جانب يدبر في النفوس ويورث الملاله عما يراد من المؤمن اليوم خصوصا والأخطار محدقة في البلاد تحتاج ممن يجمع للناس تصورات محاسن الاعمال”.
ونوه المرجع الفياض إلى ان “الشباب هم طاقة الأمة ومحرك نهضتها فان صلح سرهم صلحت علانيتهم وكثرت في هذا الزمان العلل النفسية لأسباب كثيرة لا يخفى بعضها، وابناء الاسلام لا يصلح حالهم الا تثبيتهم في أرضية صالحة من الهداية والكلمة الطيبة والمشروع الهادف، فعليكم توليهم وتفهم مشاكلهم ومساعدتهم في حلها وتبييض صفحة نفوسهم بروائع الحكم والنصائح عن اهل البيت وتنبيه اذهانهم إلى مائدة القرآن والارتباط بها، فان ذلك خير عون يجتازون بها مراحل من التحديات النفسية والفكرية”.
وذكر “كما نادينا المسؤولين في الدولة للاعتناء بالشباب الذين لا يجدون عملا يتسقون به على استثمار طاقاتهم ولم نر لذلك إجابة شاملة وواضحة”، منوها “لا بأس ان تكون منابركم منوهة بأسلوب الحكمة إلى ضرورة هذا الأمر قبل فوات الأوان”.
وتابع ان “المؤمنين في هذا الشهر الفضيل يعيرونكم أسماعهم ويستقوون بما يلقى لهم على محاربة النفس الامارة بالسوء والشيطان فيحتاجون إلى من يبعث الامل في نفوسهم ويقويهم على طاعة ربهم، والمؤمل بكم أن تكونوا جادين في رصد الظواهر السلبية التي تؤثر على اجتماع المؤمنين وتفرق بينهم ولا تنسجم مع الشرع الحنيف، ولا يمنعكم عن إرشاد الناس اعتيادهم طريقة تتنافى مع ضوابط الاحكام والسنن”.
وشدد المرجع الفياض على ضرورة “حث المؤمنين على تفقد بعضهم بعضا وخصوصا عوائل واهالي المجاهدين الذين رخصوا نفوسهم في سبيل اعزاز البلاد وقاموا بوجه الإرهابيين والقتلة فمن جزاء هؤلاء المحسنين المجاهدين خلافتهم بالوجه الامثل فيما تركوا”.
وهنأ المرجع الفياض “ابناء الحشد الشعبي بانتصاراتهم الموفقة على اعتى قوى الإرهاب”، مشيدا بـ “تلاحمهم إلى جانب الجيش العراقي والقوات الأمنية للخروج بانتصارات التحرير التي لم تكن تقطف ثمارها لولا عزمهم وصبرهم”.
ونوه إلى ان “هذا التضامن الذي أبرزه أبناء الشعب أمام وحشية الإرهاب ينبغي ان يكون محفزا ومحرجا في الوقت نفسه للقوى السياسية المتلكئة في البلد والتي برغم المطالبات والمظاهرات والواقع السيئ لأداء مؤسسات الدولة التي لم توفق إلى الان بإصلاح ما فسد في مرافقها وتمثيل طموحات هذا الشعب وتقطف له ثمار نجاحاته في تخطي المحن”.
واستطرد اننا “نضم ونؤكد نداءنا إلى نداءات الآخرين المطالبة بضرورة موائمة الاحزاب والجهات السياسية العاملة في البرلمان وخارجة باتجاه اداء فعال ومقنع لشرائح الشعب المراقب لادائهم والحرص على انعكاس ذلك في فاعلية اداء الحكومة وعمل البرلمان وتنفيذ القرارات التي تصب في مصالح الناس”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق