مقتل مئات الارهابيين في الفلوجة، والقوات العراقية تصل ضفة نهر الفرات في الصقلاوية
اعلنت القوات العراقية المشتركة تمكنها من الوصول الى ضفة نهر الفرات الواقع جنوب شرق مركز قضاء الصقلاوية شمالي الفلوجة، في وقت اكدت قوات الحشد الشعبي مقتل المئات الارهابيين منذ انطلاق عملية تحرير الفلوجة
وافاد مصدر عسكري ان القوات بات يفصلها نحو كيلومتر واحد عن مركز منطقة الصقلاوية، واضاف ان القوات واصلت تقدمها من جسر الكرمة غرب الصقلاوية، واستطاعت بعد معركة شرسة مع الارهابيين من التوغل وتدمير الخطوط الدفاعية لهم وتكبيدهم خسائر كبيرة.
من جانبها أشادت المرجعية الدينية في العراق بجهود القوات العراقية في معركة تحرير الفلوجة، واصفة أبناء الحشد الشعبي بأنهم أحباب المرجعية، وعبرت عن اعتزازها بجهود هذه القوات، وذلك خلال خطبة الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة.
وقال ممثلها الشيخ عبد المهدي الكربلائي، انها توصي المقاتلين بالاطفال والنساء والشيوخ، واكدت حرمة التمثيل بالجثث، واوصى المقاتلين بأن لا يهتكوا سترا ولا يدخلوا دارا ولا يأخذوا شيئاً من اموال المسلحين الا ما وجد في عسكرهم.
وفي شمال الفوجة تخوض قوات الجيش العراقية مسنودة بقوات الحشد الشعبي والعشائر معراك لا تقل ضراوةً عن معارك الصقلاوية، اذا تمنكت تلك القوات من التقدم في قرية خلف السلطان الواقعة شمال غرب الفلوجة، في وقت شن فيه الطيران الحربي غارات تمكن فيها من استهداف مسلحين لداعش كانوا يحاولون استهداف القوات العراقية في جنوب القرية، فيما تم تدمير مركز قيادة داعش الارهابية في الفلوجة بقصف للطائرات الحربية، ما ادى الى مقتل اميرها العسكري وعشرات العناصر وتدمير المدخل الرئيسي للانفاق بمنطقة البو جبيل.
الحشد الشعبي: مقتل 665 منذ بدأ معركة تحرير الفلوجة
بدورها أعلنت هيئة الحشد الشعبي ان عدد قتلى الدواعش منذ بدء عمليات تحرير الفلوجة وصل الى نحو 665 داعشيا بينهم قيادات ميدانية و15% منهم عرب واجانب.
وقال بيان للحشد بحسب “الفرات نيوز” ان” عمليات الخامس عشر من شعبان، تستمر بزخمها العسكري مابين التقدم وتثبيت النقاط و تطهير الارض من المتفجرات وجيوب داعش المتبقية، فالصقلاوية التي لا يزال مركزها تحت مرمى نيران قوات الحشد، والتي شهدت بالأمس تحرير اغلب المناطق المحيطة بها، دأب اليوم، عناصر الجهد الهندسي التابع لقوات الحشد الشعبي، على تطهير هذه الاحياء من المتفجرات والعبوات التي خلفها العدو الداعشي في تلك المناطق، كذا الحال في مركز “البو شجل” ومناطق عدة تحررت على دفعات من بدء العمليات ولغاية الان”.
وأضاف ” عن عدد قتلى الدواعش منذ بدء العمليات ولغاية الآن، وبحسب التقارير الاستخبارتية وجهاز التنصت، فإن عدد التي تم العثور عليها بعد تحريرالمناطق، يقدر العدد الاجمالي للقتلى تقريبا 665 داعشيا، بينهم قيادات ميدانية، وحسب نفس التقارير الاستخباراتية، فإن 15% من القتلى هم عرب واجانب احداث تم استخدامهم كانتحاريين .”
واضاف “فيما كشفت معلومات عن قيام داعش الإجرامية بسحب جميع عناصرها المتواجدة بمختلف مناطق الفلوجة إلى مركز المدينة لتعزيز خطوطها الدفاعية، واشارت الى وجود ما يقارب 2000 عنصرٍ من داعش في مركز الفلوجة.
واكد البيان ان “قطعات الحشد الشعبي العسكرية منذ العمليات وإلى الان، تمكنت من تحرير جميع المناطق والأراضي القريبة من قضاء الفلوجة والتي كانت خاضعة لسيطرة داعش، فضلاً عن تمكنها من تحرير اجزاء واسعة من الصقلاوية والعثور على انفاق داعش التي اعدها للتنقل، يرافقها العثور على مخبأ ومعامل الاسلحة والاعتدة لجماعة داعش .
انتصارات القوات العراقية المشتركة في الفلوجة محط ترحيب فرنسي
التقدم السريع للقوات العراقية في الفلوجة أثار استحسان المجتمع الدولي، واعترافه بقدرة أبناء العراق على محاربة الارهاب وتحرير كامل التراب العراقي من تنظيم داعش، وفي هذا السياق أكد وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان مساء الجمعة أن تنظيم داعش “سيهزم” عسكريا و”سيتم القضاء عليه”.
وأضاف لودريان في حديث تلفزيوني “نعم، داعش سيهزم. إنه يتراجع بشكل كبير”، مضيفا خلال برنامج أدبي حيث حضر لتقديم كتابه بعنوان “من هو العدو؟” أنه “سيتم القضاء على داعش تدريجيا”، معتبراً أنه إذا خسر تنظيم “داعش” معقله في الموصل في العراق فإن هذه “بداية النهاية” بالنسبة إليه، معربا عن أمله بأن تتمكن القوات العراقية من استعادة المدينة بحلول نهاية العام.
وتابع الوزير الفرنسي “قدرتهم المالية أصبحت أقل بكثير، كما وبيع النفط، والاستقطاب ما زلت مقتنعا بأن الأمر سيكون صعبا، ولكن أقولها للمرة الأولى إن “داعش يتراجع وداعش يهزم”، بما في ذلك في الرقة” معقله في سوريا، معترفاً بان عدد من الفرنسيين قاتل إلى جانب تنظيم داعش أثناء الهجوم المستمر لقوات سوريا الديموقراطية التي تضم عربا وأكرادا ضد التنظيم في منبج في شمال سوريا، واعتبر لودريان إنه “من الضروري استعادة تلك المنطقة لقطع التحركات في الاتجاهين، بين تركيا والشام”.
المصدر / الوقت