التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

ابو مهدي المهندس: سنحسم دخولنا إلى الفلوجة مع القيادة العامة والموصل والحويجة وجهتنا المقبلة 

بغداد – امن – الرأي –
اوضح نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي ابو مهدي المهندس، ان امر دخول الحشد الشعبي إلى مدينة الفلوجة مشاركته في تحريرها من عصابات داعش سيتم حسمه مع القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقال المهندس خلال كلمته في مؤتمر صحفي اليوم ، إن “هذه العمليات أساسية ومهمة جرت في منطقة زراعية صعبة جدا، واستخدمنا مئات الآليات الهندسية لفتح الطرق”، مشيرا الى انه “انجاز عظيم أن نخترق الانهار والأراضي الزراعية، اذ استطعنا خلال وقت قياسي بالتضامن مع الشرطة والجيش اختراق هذه المنطقة وفتح الطرق والسيطرة عليها، وكان هناك هروبا لداعش عبر النهر وقسم منهم دخلوا إلى الفلوجة بعد ان انهينا تطويق المدينة”.
وأضاف “سمينا العمليات بعمليات 15 شعبان تيمنا بشهر شعبان وذكرى 15 شعبان والذكرى الثانية لتأسيس الحشد الشعبي”، متوجها بالشكر إلى “المرجعية والحكومة التي ساندت هذه القوات {الحشد الشعبي} والجيش والشرطة الاتحادية ووزارة الصحة التي ساهمت بكادر، حيث إذ لدينا حوالي ثلاث مستشفيات وأجرينا ما لا يقل عن 100 عملية جراحية بنفس منطقة العمليات، ونقل بقية الجرحى إلى المستشفيات في بغداد والمحافظات”.
وبين ان “تضحياتنا بشكل عام قياسا بصعوبة المنطقة، وحجم الارهاب ونوع الارهاب في المنطقة، ونقدر الارهابيين فقط المسلحين منهم من الفين إلى الفين و500 مسلح منهم حوالي 10% اجانب من السعوديين وافغان وغيرهم”.
وشكر “القطعات الحشد التي مازالت تمسك محاور مهمة في جنوب كركوك والدوز وديالى ومحيط بغداد، وحمرين والصينية وبيجي ومناطق اخرى، فضلا عن الاعلاميين الذين ساندونا رغم الحملة الاعلامية التي شنت وتسعى لصبغ هذه العمليات بصبغة طائفية رغم ذلك كان هناك جيشا من المساندين لنا في التلفزيون والاذاعات والتواصل الاجتماعي وصعود العراقيين واستخدامهم تويتر والجيش الكبير من الاف الشباب الذين يخدمون الحشد وعملياتنا ضد الارهاب”.
وأوضح المهندس ان “الجانب المهم الثاني من العمليات يتمثل بالمدنيين في هذه المنطقة التي فيها حوالي 50 الف إلى 60 الف مدني، وبحدود ثمانية إلى ثلاثة الاف مدني نزحوا إلى هذه المنطقة وقسم منهم عبروا النهر باتجاه عامرية الفلوجة حوالي 1800 إلى الفين شخص والاخرون وصلوا إلى منطقتنا من خلال محاور عملياتنا التي فيها الجيش والشرطة الاتحادية والحشد، اذ استقبلنا ثمانية الاف مدني تقريبا ووفرنا {الحشد والشرطة والجيش} سيارات لنقل المدنيين من خطوط القتال إلى مراكو ايواء خلفية وثم الانتقال إلى مراكز ايواء رسمية ترعاها محافظة الانبار في عامرية الفلوجة”، لافتا “كان هناك حضور ملحوظ لبعض المسؤولين وندعو جميع المسؤولين للحضور”.
وذكر ان “ما يجري من دعم لهؤلاء النازحين في المنطقة الذين حكمتهم داعش خلال سنتين يجب ان يكون استقبالهم وضيافتهم واكرامهم افضل بكثير مما هو عليه الان”، شاكرا المواكب الحسينية التي ساهمت بدعم القوات والنازحين، مؤكدا ان “عملية نقل المدنيين جرت بسلاسة رغم صعوبة المعركة ووعورة الارض اذ سعينا من خلال لجان امنية وبالتعاون مع التشكيلات التي قامت بالعمليات وقيادة عمليات بغداد والشرطة الاتحادية بالسيطرة على سرعة نقل المدنيين والحفاظ على اموالهم وبيوتهم”.
ونوه لقد “سعينا إلى الخروج من كل منطقة فور الانتهاء من تحريرها، فمنطقة الكرمة دخلنا بها صباحا وخرجنا منها المغرب والصقلاوية التي حررت امس يفترض اليوم انها اخليت من القوات العسكرية التي حررتها من جيش وشرطة وحشد وتم توكل قيادة عمليات بغداد وشرطة الانبار بادارة هذه المناطق والتي نأمل ان تسعى بشكل سريع لاعادة النازحين إلى بيوتهم فهي خالية الان”.
وأشار إلى ان “منطقة الكرمة بشكل عاجل يمكن الرجوع اليها ومنطقة الصقلاوية خلال الايام القادمة اذ نامل ان تتواجد قوات الشرطة فيها لتامين امن المواطنين وإعادتهم إلى بيوتهم بشكل سريع”، مبينا “نحن الان على ابواب الفلوجة ونحاصرها من كل جهة وسنبقى داعمين للقوات التي تنشغل بالعمليات داخل الفلوجة واذا احتاجت إلى مساعدة فحتما سنقدمها وحتى الدخول إلى المدينة عندما يطلب منا ذلك”.
وبين “مازال هناك بحدود 40 الف مدني داخل الفلوجة ومناطق تواجدهم مشخصة ونأمل ان تكون هناك مساع اكبر لاخلاء السكان، من منطقة العمليات فهذا يحتاج إلى جهد اجتماعي وديني وسياسي وامني وعسكري”.
وعن عدم دخول الحشد الشعبي إلى مركز الفلوجة، اوضح المهندس ان “قرار القيادة العامة للقوات المسلحة ان تكون هناك عمليتين لتحرير محيط الفلوجة وحصارها وتطويقها “، مبينا “نحن في خطوط الصد وتطويق المدينة ولدينا قوة كافية وكبيرة جدا ونار جيدة للتعامل مع أي خرق موجود”.
وذكر ان “المناطق التي حررت هي 47 قرية وناحيتي الكرمة والصقلاوية إضافة إلى البو شجل التي يجب ان يعود اليها النازحين باطمئنان وبحضور شرطة المنطقة وقيادة عمليات بغداد، ليس لدينا أي قلق من هذا الجانب”.
واكد المهندس ان “مدينة الفلوجة شأن القيادة العامة ولن نصبر كثيرا ولن نقف مكتوفي الأيدي امام منطقة واضح فيها عصابة تستغل وتسيطر على الابرياء حاولوا الفرار وقتلوا منهم وفجروا بين العوائل، ولا يسمحون للناس بالخروج واعلنوا الجهاد وحمل السلاح للنساء والرجال ومنعوا الخروج وهددوا بقتل من يخرج واضح ان هذه المدينة مصادرة من قبل عصابة ولم نقف مكتوفي الايدي امام هذه العصابة كما لن نسمح بان تقدم القوات المسلحة خسائر اكبر”.
ونوه إلى ان “هذه المنطقة شهدت شهادة وجرح آلاف الشباب في الجيش والشرطة ولن نسمح بتكرار ذلك ونحسم الموضوع بالاتفاق مع القيادة العامة للقوات المسلحة”.
وعن العشائر المنتفضة ضد عصابات داعش بين ان “هناك 12 الف من حشد العشائر وغيرهم في الانبار فقط مدينة الرمادي وعامرية الفلوجة والفلوجة وغيرها يقومون باعمال جيدة بالدفاع عن اراضيهم بحديثة والبغدادي واسناد قواتنا واضح موقفنا الشرعي والانساني والوطني نحن مع اهالي هذه المنطقة لتخليصهم من هذه العصابة وعودة الحياة المدنية العادية”.
وأوضح المهندس ان “الوجهة المقبلة انهاء موضوع الفلوجة بشكل تام، والذهاب إلى أي منطقة ترتبط بداعش وهي الموصل وحويجة وستكون وجهتنا مستقبلا ولن يمنعنا احد بالذهاب إلى تحرير هذه المناطق”.
وتابع “نحن شركاء مع القوات المسلحة بالتحرير لم تكتمل مهمتنا أنجزنا الواجبات التي انطيت بنا ضمن خطة التطويق وخطة التحرير انيطت بقوات اخرى، وان تمكنت من تحرير المدينة نحن نساندها وان لم تتمكن سندخل معهم”، مؤكدا ان “اطاله امد التحرير يكلف القوات المسلحة تضحيات”.
وفيما يخص التحالف الدولي ومشاركته في العمليات، قال المهندس “لم ولن نطلب كحشد شعبي اسناد من التحالف الدولي ونحن متطوعون نرتبط بالحكومة والدولة ولا نشعر بالحاجة إلى هذه القوات”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق