العمل النيابية تعزو زيادة اعداد المتسولين الى انعدام فرص العيش
بغداد ـ محلي ـ الرأي ـ
عزت لجنة العمل والشؤون الاجتماعية النيابية اليوم الاربعاء، زيادة اعداد المتسولين في العاصمة بغداد وبقية المحافظات الى انعدام فرص العيش ونزوح وتهجير الملايين بسبب الحروب.
وقال نائب رئيس اللجنة يونادم كنا ان” لدينا الملايين من المهجرين نتيجة الحروب، فقسم من هذه العوائل لم تستطع الحكومة رعايتها واحتوائها بالاضافة الى الكساد الاقتصادي وانعدام فرص العيش نراها لجأت الى التسول”.
واشار الى انه” يجب ان تكون هناك برامج وقوانين تمنع هذه الظاهرة وتعالج موجبات واسبابها ، وهل هي نفسية ام مادية ام هي حاجة ام مرض”.
واوضح ان” قوانين منع التسول موجودة ؛ لكن غير ذي جدوى اذا لم تترافق باجراءات اخرى نفسية وسايكولوجية من جانب الحكومة واتخاذ اجراءات رادعة للقضاء على هذه الظاهرة”.
وكانت محكمة تحقيق الكرادة كشفت في وقت سابق عن القائها القبض على مجاميع خاصة تمتهن التسول داخل مراكز التسوق في بغداد، وفيما اشارت إلى ان البعض استخدم الاستجداء لغرض التغطية على جرائمه، افادت بأن استغلال الافراد للتسول يدخل ضمن جريمة الاتجار بالبشر.
وقال قاضي تحقيق المحكمة فاضل شاكر رسن في بيان للسلطة القضائية إن “المدة الماضية شهدت ازدياداً في اعداد المتسولين بنحو ملحوظ لاسيما على نطاق العاصمة”، مبينا أن “هذه الظاهرة ليست طارئة على المجتمع، ولها اسباب بعضها حقيقي بسبب العوز والفقر، إضافة إلى أسباب اخرى الغرض منها استعطاف الناس والتغطية على الجرائم”.
وأكد أن “اكثر الدعاوى الواردة إلى المحكمة عن التسول ليست فردية، إنما مجاميع تجند افرادها للاستجداء”، لافتاً إلى أن “هؤلاء ينتشرون في مراكز التسوق والاحتفالات كما هو الحال بالنسبة لحي الكرادة”، مشيرا إلى أن “المشرّع العراقي يفرق في التعامل بين المتسول البالغ والحدث بعد دراسة حالتهم الاجتماعية من ثم احالتهم على المحاكم”، داعيا إلى “مواجهة هذه الظاهرة من خلال تعاون جميع الجهات ذات العلاقة من بينها وزارات الدولة وتخصيص دور للمتسولين”.انتهى