صحيفة بريطانية: أعداد متزايدة من إرهابيي “داعش” يحاولون الفرار
وكالات – امن – الرأي –
كشفت صحيفة “ديلي تيلغراف “البريطانية ان دبلوماسيون غربيون أقروا بان أعدادا متزايدة من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي القادمين من الدول الغربية يحاولون الفرار من التنظيم الإرهابي بعد تكبده خسائر فادحة في العراق وسوريا وهم يناشدون حكومات بلدانهم مساعدتهم في العودة.
وذكرت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية انه مع احتدام القتال حول المناطق التي ينتشر فيها التنظيم الإرهابي وخسارته مساحات كبيرة من الأراضي بدأ المقاتلون الأجانب بالسعي للفرار بارقام قياسية مشيرة الى أن اكثر من 150 مسلحا من ست دول تواصلوا خلال الاشهر القليلة الماضية مع بعثات دولهم الدبلوماسية في تركيا حيث قال دبلوماسيون غربيون “إنهم تلقوا اتصالات هاتفية تم التكتم عليها من داخل الرقة ووصلتهم حتى رسائل مكتوبة على قصاصات ورقية تطالب بالحصول على المساعدة من أجل تهريبهم الى الخارج”.
وتعتقد السلطات في دول الغرب أن نحو 1700 مسلح فرنسي عادوا الى بلدهم منذ عام 2012 بعد ان انضموا الى التنظيمات الارهابية في سوريا والعراق فيما شهدت كل من المانيا وبريطانيا أرقاما متقاربة مع عودة نحو 800 إرهابي ما يعد مصدر قلق كبير لدى الوكالات الأمنية والاستخباراتية الأوروبية.
ولفتت الصحيفة الى أن “المسلحين الأجانب” ولاسيما الغربيين منهم لم يعودوا يتمتعون بالمكانة الخاصة التي كان قد منحهم اياها تنظيم “داعش” الإرهابي سابقا وبعد أن كانوا يحصلون على رواتب اعلى من نظرائهم من الدول العربية تم تخفيض رواتبهم في الاشهر الاخيرة والغاء الامتيازات التي كانوا يتمتعون بها وذلك بسبب ضغط ووطأة العمليات العسكرية التي تستهدف التنظيم والهزائم التي يمنى بها معتبرة ان “داعش” نتيجة ذلك يواجه أسوأ الأوضاع منذ إعلان ما وصفه “بالخلافة” في صيف عام 2014.
وكان تقرير نشره الكونغرس الأميركي في أيلول الماضي حذر من أن الولايات المتحدة لم تبذل إلا القليل من الجهد لمنع تدفق “المسلحين” إلى سوريا والعراق مضيفا ان “بضع عشرات من المسلحين عادوا إلى الولايات المتحدة وإن هناك 5 آلاف مقاتل حاليا يحملون جوازات سفر غربية تتيح لهم دخول الولايات المتحدة دون تأشيرات”.
وتتزايد المخاوف الدولية من انضمام المزيد من المواطنين الغربيين والأجانب إلى التنظيمات الإرهابية المسلحة في سوريا وعودة هؤلاء الإرهابيين إلى بلادهم لممارسة إرهابهم وجرائمهم فيها بعد الدعم الذي قدمه الغرب إعلاميا وسياسيا وعسكريا لهذه التنظيمات متجاهلا الخطر الدولي الذي يشكله الإرهاب.انتهى