لاريجاني: لا بد من الحذر والتصدي للمطالب الاميركية المبالغ بها
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، بانه على وزارة الخارجية الحذر من المطالب الاميركية المبالغ بها وخلق المشاكل من قبل الغربيين ورصد هذه الامور بدقة للوقوف امامها.
وفي حديثه اليوم الاحد خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، بعد كلمة وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وصف لاريجاني المفاوضات النووية بانها كانت صعبة ومعقدة حيث كانت ايران في مواجهة عدد من الدول (مجموعة 5+1)، معتبرا جهود الفريق الايراني المفاوض بانها كانت ناجحة في معظمها.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي بان الغربيين يسعون لايجاد مشاكل حيث ينبغي رصد الاحداث بدقة واضاف، اننا نستخلص من حديث النواب والاسئلة المطروحة وكذلك تصريحات السيد ظريف بانه ينبغي على المجلس وكذلك الحكومة ومجلس الاشراف على تنفيذ الاتفاق النووي، متابعة الامور بدقة للوقوف امام المطالب المبالغ بها من جانب اميركا وبعض الدول الاخرى.
وقال لاريجاني، ان الاميركيين يصادقون باستمرار على قرارات ويمارسون الضغوط وهنالك ايضا لوبيات في هذا المجال تسعى للتسلل بصورة ما الى ضوابط واطر الاتفاق النووي، لذا ينبغي على السيد ظريف وزملائه توخي الحذر الشديد للوقوف امام مطالب اميركا المبالغ بها.
وتابع قائلا، لقد كانت هنالك مؤشرات خلال الاشهر الاخيرة تنبئ بممارستهم الضغوط على ايران من قنوات اخرى باسم النووي، ولكن وفقا لقرار المجلس لو قام الغربيون بوضع اجراءات حظر في سائر الشؤون فانه على ايران ان تقوم بالرد بالمثل. مؤكدا ضرورة رصد الاحداث بدقة كي لا يتواطأوا او يفرضوا ضغوطا على ايران من دون مبرر.
واعتبر ان احد الاهداف من وراء الاتفاق النووي هو توفير الاجواء المناسبة للاستثمارات في البلاد وايجاد الاقتصاد المزدهر وقال، ان الوصول الى هذا الهدف بحاجة الى دبلوماسية اقتصادية في وزارة الخارجية.
واكد انه في سياق تحقيق الاقتصاد المقاوم لا بد من تشجيع المستثمرين المحليين والاجانب لتوظيف استثماراتهم، وتسهيل اجواء العمل في هذا السياق، واضاف، بطبيعة الحال ربما تكون هنالك حاجة لوضع بعض القوانين في هذا المجال في مجلس الشورى الاسلامي.
ولفت الى جهود وزارة الخارجية لحل مشاكل البنوك الكبيرة من اجل ان يتم توظيف الاستثمارات الكبرى من قبل هذه البنوك واضاف، ان الاجواء السياسية في البلاد يجب ان تكون متناسبة مع الاستثمارات الاقتصادية حيث نامل ان تؤدي محادثات اليوم في المجلس الى هذا الامر وهو بطبيعة الحال بحاجة الى بلورة ارادة وطنية للاستفادة بافضل صورة ممكنة من الاتفاق النووي.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق