التحديث الاخير بتاريخ|الأحد, ديسمبر 22, 2024

نداء للوحدة ولنصرة الوطن 

عبدالرضا الساعدي
عامان مرّا على فتوى المرجعية بالجهاد الكفائي وتأسيس هيئة الحشد الشعبي ، فكان نداءً شرعياً ووطنياً وتاريخياً للوقوف صفا واحدا لحماية الوطن وأعراضه ومقدساته من غزو الإرهاب الداعشي الصهيوني التكفيري .
إنه النداء الذي أطلقه المرجع الأعلى السيد السيستاني والذي أرعب الأعداء وأذهلهم وأوقفهم عند حدهم ، بل دحرهم على أعقابهم ، حين تناخ الحشد الوطني الغيور والجيش البطل والقوات الأمنية معا لتلبية هذا النداء العظيم من أجل نصرة العراق وطرد المجرمين الدخلاء.
معطيات كبيرة عديدة أفرزتها المرحلة الجهادية الكبيرة ومازالت تتواصل بالدماء والتضحيات والانتصارات الباهرة ، بينما داعش يتقهقر ويلفظ أنفاسه الأخيرة على أرضنا ، رغم كل الدعم الصهيوني الخليجي التآمري على شعبنا وعلى العملية السياسية برمتها ، فمازالت انتصارات جرف النصر وصلاح الدين وسنجار وديالى وسامراء والرمادي ، واليوم الفلوجة أيضا تتحررمن رجس هؤلاء الأوغاد ، كل ذلك علامات شاخصة ومضيئة تؤكد وحدة الشعب بكل طوائفه وقومياته وأحزابه من أجل عنوان واحد كبير هو العراق .. وهذا معطى بليغ من معطيات هذا النداء المقدس الذي وحّد الشعب بكل ألوانه وأطيافه ضد عدو مشترك واحد هو الإرهاب الداعشي بكل صنوفه وأشكاله القذرة .. لهذا لم يجد (الداعشيون ) بعد أن حشروا في خانق الهزيمة والانهيار سوى اللجوء إلى وسائل الدعاية والتضليل الإعلامي إلى تشويه الصورة الناصعة التي ظهر بها الحشد الشعبي والجيش الوطني في معركته المقدسة ، فكانت المخططات العدوانية من بعض دول الإرهاب مستمرة كالسعودية وتركيا وقطر وغيرها ، دول تدعم بالمال والسلاح وتسهيل دخول الإرهابيين من كل دول العالم ،وأخرى تحتل الأراضي منتهزة فرصة الانشغال بالمواجهة وأخرى تسوق الإعلام والأبواق المأجورة المختلفة في الداخل والخارج لبث الشائعات والفتن والترويج لمخططات التقسيم والأقاليم الطائفية المتناحرة ، وكذلك صناعة المعلومات والأكاذيب الملفقة والصور المزيفة عن الحشد الشعبي كي يبدو للعالم وكأنه حشد طائفي يستهدف جهة معينة وطائفة محددة ، بينما يرى هذا العالم بوضوح تام كيف أن داعش يقتل الجميع دون استثناء أو تمييز ، سواء في داخل العراق أو خارجه. ولم تكتف هذه الدول والأطراف الداعشية البغيضة بهذا الإجرام فراحوا يحركون ذيولهم وأجنداتهم في الداخل منتهزين أيضا مطالب الناس المشروعة بالإصلاح والتغيير ، ليحرّفوا اتجاه المطالبات بمسار آخر و ليشعلوا نار الفتنة بين صفوف الناس وليحرقوا الأخضر واليابس تحت يافطات باتت معروفة ومكشوفة للجميع ، كل هذا وغيره حصل بعد نداء المرجعية الموحّد للموقف الوطني الشريف المدافع عن هيبة العراق وكرامته وأرضه ، وكل هذا حصل بعد هزائم حليفهم المجرم داعش في أرض المعركة ، لكن إنتصارات الحشد والجيش متتالية ومستمرة معلنة عن قرب إعلان مرحلة جديدة وصفحة جديدة بلا نكسات وبلا أنجاس على الأرض العراقية الطيبة.
تحية حب وتقدير وولاء لمرجعيتنا الرشيدة بهذه المناسبة ، وتحية إجلال وفخر وإكرام لشهدائنا الأبرار، وجرحانا الميامين ولعوائلهم ومحبيهم ومناصريهم في كل مكان ، وتحية إعجاب وتكبير للرجال في المعركة الآن وهم يحيون يوماً خالدا ويحمون بلدا عزيزا بانتصاراتهم العظيمة ويقدمون أنفسهم عطاءً غاليا في سبيل ذلك.

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق