كيف تُحفّزين طفلك على الإبداع
تظنّ أكثرية الأمهات أنّ الإبداع موهبة فطريّة، إما تُولد مع أطفالهم أو لا تُولد.
والحقيقة أنهنّ مخطئات، فالإبداع مهارة أكثر منها موهبة فطرية، بمعنى أنه يُولد مع كل طفل بنسبة مختلفة، ولكنّه يحتاج إلى دعم الأم ومساعدتها ليتبلور، مثله مثل أي مهارة فكرية أخرى.
ولأنّ الإبداع مفتاح كلّ نجاح وعنصر أساسي لتحقيق السعادة وتعلّم طريقة التفكير المرن والقدرة على حلّ المشاكل بشكلٍ فعّال واستغلال الفرص والتأقلم مع التغيرات والتقدّم التكنولوجي، اقتضى على الأم أن تبذل ما في وسعها لتغرس هذه المهارة في طفلها.
وفيما يلي بعض النصائح لمساعدتها في تحقيق غايتها:
– امنحي طفلكِ ما يكفي من الوقت للعب الحرّ وغير الممنهج الذي يتولّى إدارته بنفسه حتى يُعبّر عن أفكاره ومشاعره وشخصيّته. وإحرصي على أن يكون هذا الوقت شبه خالٍ من الأدوات والألعاب التجارية.
-امنحي طفلكِ المساحة التي يحتاج إليها ليتصرّف بعفوية ويلعب بفوضوية من دون التفكير بالعواقب.
– أمّني لطفلكِ الأجواء المناسبة لتحفيز تفكيره الإبداعي. اقترحي عليه أفكاراً ونشاطات وتجارب ومغامرات فريدة وقاومي أي انفعال أو رغبة في دحض أي من الأفكار التي يخرج بها، مع الحرص على عدم تصنيف الأفكار على قاعدة أيها مستحيل وأيها أفضل.
– شجّعي طفلكِ على ارتكاب الأخطاء والفشل حتى لا تكون مخافتهما سبب عثرة لإبداعه. وفي المقابل، أثني على طفلكِ احتفاءً بإبداعاته وأفكاره الخلاقة.
– أعطي طفلكِ الحرية والاستقلالية الذاتية ليستكشف الأفكار والنشاطات التي يريد. ولا تفرضي عليه أفكاركِ الخاصة حتى لا تكون بمثابة عقبة في وجه اعتياده على التفكير المرن.
– شجّعي طفلكِ على القراءة والمشاركة بالنشاطات الإبداعية على اختلافها حباً بها، وحّدي قدر الإمكان من أوقات مشاهدته للتلفزيون أو لهوه بالألعاب الإلكترونية.
– أتيحي لطفلكِ فرصة التعبير عن رأي أو آراء مخالفة لرأيك. شجّعيه أيضاً على إيجاد أكثر من حلّ لأي مشكلة تطرأ عليه أو أي موضوع يُطرح عليه، من خلال اعتماد طرق تفكير ووجهات نظر مختلفة.
-لا تُكافئي طفلكِ حتى يقوم بنشاطات إبداعية معينة (أو من اختيارك إن صحّ التعبير)، بل أتيحي له المجال ليقوم بنشاطات مبدعة يحبّها أو يرغب فيها. فالمكافأة كوسيلة لدعم الإبداع غير محبّذة كونها تؤثر في استجابات الأطفال ومرونة تفكيرهم.