راقبي علامات الإكتئاب عند ولدك المراهق
يعتبر سن المراهقة من أصعب المراحل في حياة الإنسان لأنه يترافق مع العديد من التغيرات البيولوجية والنفسية نتيجة النشاط الهرموني. ومرحلة المراهقة مرحلة دقيقة ويحتاج خلالها الشخص الى رعاية كبيرة ويجب أن يكون محاطاً جيداً لأنه قد يصاب بالعديد من المشاكل النفسية لا سيما الإكتئاب.
التمييز بين التقلبات المزاجية والإكتئاب
إنّ التقلبات المزاجية والعناد صفات تلازم معظم المراهقين ولكن يجب على الأهل الحذر والتميز بين التقلبات المزاجية الطبيعة واصابة المراهق بالإكتئاب. فالإكتئاب في سن المراهقة حالة شائعة ومنتشرة في مختلف الطبقات الإجتماعية وان لم تتم معالجته قد يودي المراهق نحو الإنتحار. وبينت احصاءات اجرتها مؤسسة « suicide.org» الاميركية أنّ:
– 20% من المراهقين يعانون من الإكتئاب
– من 5 الى 8% منهم، يعانون من اكتئاب شديد
– 30% فقط من المراهقين يعالجون من الاكتئاب
– كل 100 دقيقة ينتحر مراهق في العالم
– الانتحار السبب الرئيسي للوفيات بين المراهقين
أسباب الإكتئاب عند المراهقين وأبرز أعراضه
مجموعة من الأسباب البيولوجية والنفسية والاجتماعية قد تؤدي الى شعور المراهق بالإكتئاب ومنها:
– تراجع ادائه المدرسي وتوجيه ملاحظات قاسية له من المدرسين
– الشعور بالوحدة والقلق والإستهداف من قبل الجميع
– الشعور بالخوف من التغيرات الفيزيولوجية كظهور الثديين عند الفتاة وظهور شعر في الوجه عند الفتيان
– عدم معرفة التعاطي والإستغراب للمشاكل الجنسية التي قد تطرأ
– الخلافات العائلية بين الأبوين
أما أعراض الإكتئاب فتتلخص بما يلي:
– يلاحظ الأهل تغير جذري وكبير في سلوك المراهق وتصرفاته اذ يبدو منزوياً معظم الوقت ومنغلقاً على نفسه. يبقى المراهق في غرفة نومه لساعات بعد العودة من المدرسة دون الرغبة بالجلوس مع الآخرين في المنزل.
– يتغير نمط حياة المراهق المصاب بالإكتئاب فقد يلجأ الى النوم لساعات طويلة والشعور دائماً بالتعب والإرهاق، رغم أنه لا يقوم بأي مجهود بدني أو ذهني. كما قد يسجل الأهل تبدلاً كبيراً في غذائه، كأن يتناول الكثير من الطعام في شكل مفاجئ أو التوقف كلياً عن التناول الطعام.
– غالباً ما يشتكي المراهق المصاب بالإكتئاب من صداع في الرأس، آلام في المعدة والظهر، والشعور بالتعب وعدم القدرة على التركيز.
– يشعر الأهل أن المراهق غير مبالي لكل ما يجري من حوله أو يقوم بردات فعل مبالغة.
طرق التعاطي مع المراهق في هذا المرحلة
ان تشخيص الإكتئاب مبكراً ووعي الأهل يلعب دوراً فعالاً في تخطي هذه المرحلة الدقيقة والحساسة. وينصح الأهل بتخصيص الوقت للجلوس مع المراهق وجعله يثق بهم ويحدثهم عن مخاوفه. كما يجب تشجيع المراهق على الإنخراط بالنشاطات الإجتماعية وممارسة الرياضة لا سيما الجماعية ككرة السلة أوكرة القدم، لأن ذلك يشتت تركيزه عن الامور التي تقلقه وتساعده على اخراج السموم من جسمه.
بالإضافة الى ذلك، يلعب تأمين جو منزلي هادئ خال من المشاكل دوراً فعالاً في تخطي مرحلة الإكتئاب عند المراهق وينصح الأهل بمراجعة الطبيب ان شعروا أن هذه المرحلة استمرت أكثر من أسبوعين أو أن المراهق يجنح نحو الأمور الخطيرة كالمخدرات والسرقة
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق