التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

تركيا واسرائيل تستعدان لاعلان تطبيع العلاقات الدبلوماسية 

وكالات ـ سياسة ـ الرأي ـ

ذكرت صحيفة “حرييت” التركية الثلاثاء ان تركيا واسرائيل ستعلنان الاحد المقبل قرارهما تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد التوتر الذي تلى مهاجمة وحدات اسرائيلية خاصة لسفينة مساعدات استأجرتها تركيا في طريقها الى غزة في اوج الحصار على القطاع.

ونقلت الصحيفة عن “مصادر عالية المستوى” طلبت عدم كشف هويتها ان مسؤولا في وزارة الخارجية التركية ومبعوثا خاصا لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو سيلتقيان الاحد لاعلان التطبيع الكامل للعلاقات الذي ينهي ازمة خطيرة استمرت ستة اعوام بين البلدين.

ولم تحدد المصادر مكان انعقاد الاجتماع.

وتدهورت العلاقات بين تركيا واسرائيل في 2010 عندما اقتحم كوماندوس اسرائيلي سفينة المساعدات التركية “نافي مرمرة” المتوجهة الى غزة ما ادى الى مقتل عشرة ناشطين اتراك.

ووضعت انقرة ثلاثة شروط لتطبيع العلاقات هي تقديم اعتذارات علنية عن الهجوم ودفع تعويضات مالية للضحايا ورفع الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة. وتمت تلبية الطلبين الاولين جزئيا.

وقالت الصحيفة ان اتفاق التطبيع بين تركيا واسرائيل سيعلن رسميا في تموز/يوليو وستبرم المصالحة نهائيا قبل نهاية تموز/يوليو مع تعيين سفيرين للبلدين.

وبموجب شروط الاتفاق، ستسمح اسرائيل باستكمال بناء مشفى في قطاع غزة بالاضافة الى بناء محطة طاقة جديدة ومحطة تحلية لمياه الشرب.

وفرضت اسرائيل حصارا خانقا على قطاع غزة في عام 2006 بعد اسر جندي اسرائيلي. وتم تشديد الحصار بعدها بعام عندما سيطرت حركة حماس الاسلامية على القطاع.

وستقوم تركيا ايضا بارسال المساعدات الى غزة عبر ميناء اسدود الاسرائيلي بدلا من ارسالها بشكل مباشر الى القطاع الفقير، بحسب الصحيفة.

وكان رئيس الوزراء التركي بن علي يلديريم صرح الاسبوع الماضي انه لا يريد توترا دائما مع دول الجوار بعد الازمات مع مصر واسرائيل وروسيا وسوريا في السنوات القليلة الماضية.

وحول اسرائيل، قال يلديريم ان الدبلوماسيين يعملون على حل لتطبيع العلاقات، موضحا “لا اعتقد ان الفترة المتبقية ستكون طويلة جدا” للتوصل الى نتيجة.

ومن جهتها، اوردت صحيفة “هارتس” الاسرائيلية ان فريقي المفاوضات التركي والاسرائيلي سيلتقيان في عاصمة اوروبية في 26 من حزيران/يونيو المقبل لجولة حاسمة من المحادثات حول اتفاق المصالحة.

وجمد البلدان اللذان كانا حليفين فترة طويلة، علاقاتهما بالكامل تقريبا، منذ الهجوم الذي شنته في 2010 فرقة كوماندوس اسرائيلية على عدد من السفن التي استأجرتها منظمة غير حكومية تركية اسلامية مقربة من نظام الرئيس الحالي الاسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان، لكسر الحصار المفروض على غزة. واسفرت العملية عن مقتل عشرة اتراك. واعتذرت اسرائيل لتركيا في عام 2013.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق