سلموا القط مفتاح القرار.. اسرائيل تترأس اللجنة القانونية بالأمم المتحدة
القاهرة – الرأي – رباب سعيد –
إن فوز إسرائيل برئاسة اللجنة السادسة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمعنية بمكافحة الإرهاب وقضايا القانون الدولي بما في ذلك البروتوكولات الملحقة باتفاقية جنيف الرابعة الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب والانتهاكات التي ترتكبها الدول.
ومن المعروف أن المجموعة التي قامت بترشيح إسرائيل هي دول غرب أوروبا التي تضم عددا من دول غرب أوروبا إلى جانب أستراليا ونيوزلندا وإسرائيل وتركيا ودول أخرى، وبحسب التقليد المتبع، فإن رئاسة اللجنة المذكورة يتم بالتداول بين المجموعات. وهذا العام هو دور مجموعة غرب أوروبا التي أجمعت على ترشيح إسرائيل.
مع العلم ان اسرائيل كانت تنتمي في العادة إلى مجموعة آسيا والمحيط الهادي، التي تضم دول الشرق الأوسط، وآسيا، ولكن تحويلها إلى مجموعة أوروبا الغربية مكنها من الحصول على رئاسة لجنة دائمة، لأول مرة، منذ انضمامها إلى الأمم المتحدة عام 1949.
. كنا نأمل أن يتم فشل ترشيح اسرائيل، لكننا أمام قوة عاتية استعملت كل الأساليب الملتوية والابتزاز وخاصة للدول الصغيرة كي تدلي بأصواتها لصالح إسرائيل. إسرائيل لم تنجح بقدراتها وسمعتها الذاتية بل بجهود الولايات المتحدة وكندا واستراليا، والتي تستعمل كل أساليب الابتزاز والتهديد لضمان التصويت لإسرائيل وكثير من الدول تستجيب لهذا الضغط خوفاً من الدول الكبرى بدل أن تقف مع الحق وضد الظلم الذي تمثله دولة الاحتلال. نحن اليوم أمام حالة صارخة من ازدواجية المعايير والكيل بمكيالين من بعض الدول. إسرائيل تزداد تطرّفاً وتدير ظهرها لكافة المبادرات السلمية بما فيها المبادرة الفرنسية الأخيرة وتوسّع نشاطاتها الاستيطانية وتخترق القانون الدولي في كل ممارساتها ثم يقوم المجتمع الدولي بمكافأتها. إذن نحن أمام وضع يحتاج إلى تقييم دقيق لنحسب خطواتنا في المرحلة القادمة. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق