الطيران الحربي المشترك يشن غارات عنيفة على الدواعش بريف أثريا
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
تشتد المعارك الطاحنة في البادية السورية الممتدة من ريف السلمية الشرقي الواصل بقرى ومناطق هامة وواصلة إلى أثريا وسفيرة وخناصر، بين قوات الجيش السوري وإرهابيي “داعش”، في محاولات فاشلة للأخير بصد تقدم القوات الحكومية السورية الهادفة لتحرير مدينة الطبقة الاستراتيجية، بينما يلعب الطيران الحربي الدور الرئيسي في سير المعارك.
وتحدثت مصادر ميدانية من ريف السلمية عن الاشتباكات التي تشتد بشكل كبير في الأيام الأخيرة في محاولات بائسة وفاشلة لإرهابيي تنظيم “داعش” المتواجدين في البادية السورية، لصد المد الكبير لقوات الجيش السوري وقواته الرديفة من التقدم بمحور ريف السلمية الشرقي والواصل بخاصرة الرقة الغربية.
وأفادت المصادر، أن الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، استهدف منذ مطلع الأسبوع، وبالأخص يومي الاثنين والثلاثاء، بعشرات الطلعات الدقيقة، أماكن وتجمعات هامة جداً للدواعش ودمرها بشكل كامل مع من فيها، بمحور عقيربات، وقليب الثور، و صلبا، و بوحنايا، وما حولهم شرق السلمية المتصل بريف أثريا، غير أن حدة الضربات والتي أصابت العديد من مخازن الاسلحة للدواعش بحيث تصل أصوات التفجيرات الكبيرة لمدينة السلمية وما حولها.
وأشارت المصادر إلى أن تنظيم “داعش” استهدف نقاطا الجيش السوري بثلاث سيارات انتحارية، مطلع الأسبوع، وكان هدفه التقدم بمحور أثريا وعودته إلى أطرافها وبذلك يكون قد قطع الطريق البري الواصل بحلب، ولكن فشل بذلك بعد تمركز القوات السورية بمواقع هامة واستهداف الطيران الحربي للجموع الإرهابية.
ويعد مثلث ريف الرقة الغربي مع شرقي سلمية المتصل بالحدود الإدارية للطبقة، المثلث الأسخن بسير المعارك في الأراضي السورية والذي يمر من خلاله الطريق البري الوحيد والاستراتيجي الواصل بمدينة حلب عبر سلمية ــ أثريا — سفيرة —خناصر، وخاصة أن المعارك الأخيرة لها أهمية استراتيجية في الوصول إلى معقل تنظيم “داعش” الإرهابي بمدينة الطبقة، غير أن السيطرة على المدينة تعني عودة أهم منافذ المياه والغاز والنفط إلى الحكومة السورية، ما سيساعد في تحسين الوضع الخدمي والاقتصادي بشكل ضخم ومتزايد.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق