الصماد : السعودية تُعد لحرب كبيرة دون الإكتراث لمفاوضات الكويت
وكالات – سياسة – الرأي –
قال رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد أن المملكة السعودية تعد لشن عدوان كبير على اليمن دون أي اعتبار لما يجري في الكويت والتفاهمات والتنازلات التي قدمت.
وتحدث صالح الصماد في اللقاء الموسع للأحزاب والقوى السياسية في القصر الرئاسي بصنعاء أمس الأربعاء قائلاً “يلحظ من حجم الحشود والتعزيزات العسكرية التي تتقاطر على مدار الساعة إلى جبهات القتال آتية من منافذ السعودية بما يبرهن استعداد العدوان لعمل عسكري كبير غير آبه بكل ما يجري على طاولة المفاوضات وكل ما تم تقديمه من تفاهمات وتنازلات من القوى الوطنية “.
وأضاف الصماد ” لقد لوحظ منذ بداية المفاوضات وإعلان وقف الأعمال القتالية عدم وجود أي تغير في نهج وسلوك العدوان، فالأعمال العسكرية بكافة أشكالها لا زالت في أوجّها مسنودة بالغارات التي لم تتوقف لحظة واحدة رغم الوعود بوقفها من قبل رعاة المفاوضات الذين لم يحركوا ساكنا “.
وكشف الصماد عن استعدادات كبيرة مع سائر القوى الوطنية لمواجهة أي تصعيد عسكري قد يتورط فيه النظام السعودي في ظل احتمالات إفشال المفاوضات الجارية في الكويت.
واكد أن أي تصعيد عسكري قادم لن تتوقف تداعياته على مناطق الصراع التي يحشد إليها العدوان، بل سيكون من حق الشعب اليمني الدفاع بكل الوسائل المشروعة في أي مكان وزمان.
من جانب آخر قال الصماد إن “أي محاولات لفرض أي تسوية سياسية مجحفة تتنافى وتتجاوز مرجعيات التوافق والشراكة وتحاول فرض أجندة طرف محلي أو إقليمي أو دولي بعيدا عن التوافق ستواجه بالرفض القاطع”.
وأشار الصماد إلى أن “أمريكا هي صاحبة القرار في العدوان على اليمن وأن السعودية ليست سوى غطاء في حين أن مرتزقة الرياض في مفاوضات الكويت لا يملكون قرارا وثبت ذلك خلال فترة المفاوضات وعجزهم حتى في ملف الأسرى”.
واكد الصماد أن مكوّن أنصار الله سيعمل إلى جانب القوى الوطنية من أجل” تعزيز آليات لعمل مشترك في كل المجالات بما يضمن مواجهة أي تصعيد عسكري قادم ومواجهة أي احتمالات لإفشال المفاوضات أو فرض تسويات مجحفة”.
وأوضح رئيس المجلس السياسي لأنصار الله إلى أن موقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة لا زال يتردد بين الغموض والإنحياز ولا يبعث على الإطمئنان.انتهى