موسكو : الارهابيون وشاحنات الأسلحة تستمر بالعبور من تركيا إلى سوريا ويجب إغلاق الحدود 

وكالات ـ امن ـ الرأي ـ

جددت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا دعوتها إلى إغلاق الحدود التركية لوقف تهريب الأسلحة والإرهابيين إلى سوريا تنفيذا لقرارات مجلس الأمن الدولي.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس “إن الوضع الأمني في سوريا لا يزال معقدا في شهر رمضان إذ تستمر المواجهات بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية بينما يواصل مركز المصالحة الروسي في حميميم عمله من أجل توسيع نطاق اتفاق وقف الأعمال القتالية”.

وأضافت “إن الوضع على الحدود السورية التركية يبقى متوترا للغاية بسبب استمرار تسلل الإرهابيين وشاحنات الأسلحة من تركيا إلى منظمات إرهابية نشطة في سوريا ومن المهم لتطبيع الوضع إغلاق الحدود التركية السورية وفقا لقرارات مجلس الامن الدولي المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتجفيف موارده ومصادر تمويله” لافتة إلى مقتل 10 سوريين على الأقل برصاص حرس الحدود التركي لدى محاولتهم عبور الحدود في منطقة جسر الشغور.

وأوضحت زاخاروفا أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف سيزور باريس في 29 حزيران / يونيو الجاري وسيبحث مع نظيره الفرنسي جان مارك آيرولت الأزمات في سوريا وليبيا وأوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط وإقليم قره باغ.

وحول الوضع في ليبيا دعت المتحدثة باسم الخارجية الروسية المواطنين الروس إلى الامتناع عن زيارة هذا البلد المضطرب حتى استقرار الوضع الأمني هناك.

وأعربت زاخاروفا عن قلق موسكو بشأن تصعيد الوضع الأمني في ضواحي العاصمة طرابلس مؤءكدة أن المواجهات المسلحة تقوض الجهود الرامية إلى إحلال السلام وتحقيق الوفاق الوطني.

ودعت زاخاروفا إلى استئصال جذور أزمة المهاجرين إلى اوروبا وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين إلى ديارهم من خلال تطبيع الأوضاع السياسية والاقتصادية في بلادهم.

وأشارت زاخاروفا إلى أن روسيا تبذل جهودا كبيرة من أجل معالجة أزمة اللاجئين واستضافت في أراضيها أكثر من مليون لاجئء من أوكرانيا بسبب الأزمة هناك.

وفي ملف العلاقات مع الولايات المتحدة اكدت زاخاروفا أن روسيا ستتصرف بشكل مماثل في حال أقدمت واشنطن على تقييد تحركات الدبلوماسيين الروس وقالت زاخاروفا “إننا نشعر في الآونة الاخيرة بزيادة الضغط على السفارة الروسية والقنصلية العامة من قبل الولايات المتحدة بشكل واضح ونحن سنتعامل بالمثل في حال وضعت قيود على تحركات الدبلوماسيين في الولايات المتحدة”.

وأشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية إلى أنه يمكن التوصل الى حلول مرضية للجميع فيما يخص الدرع الصاروخية الأمريكية على أراضي دول حلف الناتو مع حسبان المصالح الامنية لموسكو وواشنطن.انتهى