“ذي ويك” الأمريكية: مذابح السعودية في اليمن برعاية أمریکا
وكالات – سياسة – الرأي –
نشرت صحيفة “ذي ويك” الأمريكية، مقالاً لميشيل برندان، شن فيه هجوماً لاذعاً، واتهم السعودية بشن حرب ظالمة على اليمن، سببت لها كارثة إنسانية بشعة بمساعدة أمریکا وبریطانیا.
يقول الكاتب، إن السعودية هي الدولة الشرق أوسطية المسؤولة بشكل كبير عن مشاكل أميركا، فقد كانت أكثر الدول حليفة من غيرها على مدى عقود، في المنطقة التي سببت للولايات المتحدة مشاكلها الأكثر خطورة، وجلبت لها عاراً وخيماً.
وعند النظر في الحرب السعودية الظالمة على اليمن، والتي سببت لها كارثة إنسانية بشعة. نادراً ما تعترف الطبقة السياسية لدينا بالتورط الأمريكي في هذه الحرب وبالكاد حتى يعرفها الجمهور.
وبمساعدة وتواطؤ الحكومتين، البريطانية والأمريكية، عملت السعودية على تجويع اليمن، الدولة التي تعتمد بشكل غير عادي على واردات الغذاء والمواد الأساسية.
أفادت الأمم المتحدة، هذا الأسبوع، أن ما يقرب من 14 مليون شخص، نصف سكان اليمن، يعانون “من أزمة” في الغذاء مما يتم تصنيف هذا البلد في مستوى الطوارئ أي قبل مستوى المجاعة. حيث تستهدف الضربات الجوية التي تقودها السعودية موارد الإغاثة الإنسانية في اليمن، وهذا الأسبوع قتل 8 من الأبرياء في ضربة واحدة بغارة جوية سعودية جنوب اليمن.
ويعتبر الكاتب، أن أمریکا متواطئة في هذه الحرب. حيث قدمت أمريكا المعلومات الاستخباراتية، والطائرات بدون طيار، وبعض القوات الخاصة على الأرض في اليمن، في الوقت الذي تواصل فيه السعودية حربها في اليمن.
ويشير الكاتب أن المشكلة السعودية تمتد أبعد من اليمن. يمكن القول، إن السعودية تتحمل جزءاً من المسؤولية عن جميع الصراعات في الشرق الأوسط التي تشارك فيها الولايات المتحدة، ولاسيما مكافحة داعش في العراق، وسوريا، وليبيا.
ويؤكد الكاتب أن السعودية لا تزال تمول، كسياسة رسمية، الحركات الراديكالية والوهابية في العالم الإسلامي، وما وراءها. موجة من التعاطف مع الإسلاميين الراديكاليين، حتى في المناطق التي كانت موالية للولايات المتحدة مثل كوسوفو، وتتبع إلهامهم وتمويلهم إلى شبه الجزيرة العربية. هذه المساجد الممولة سعودياً تنتج العديد من المقاتلين الذين ينضمون إلى تنظيم داعش.
وينوه الكاتب في مقاله، أن معظم المفكرين في أمريكا يشكون من السعودية. بعد 11/9، دعا العديد من المحافظين في أمريكا لإنهاء حكم “سادة الإرهاب”، وشمل ذلك الرياض على قوائمهم، عدوة حقوق الإنسان وأحد المروجين لمعظم الحركات الانتقامية في العالم الإسلامي. الرئيس أوباما كثيراً ما يشكو السعودية.
وحتى الآن، تتعاون إدارة أوباما معهم في الحرب التي لا علاقة واضحة لمصالح الولايات المتحدة.
ويختتم الكاتب المقال بالقول: حتى لو أننا متورطون مع السعودية، فإن الشعب الأمريكي يستحق بعض الأجوبة، لماذا نحن نساعدهم في تجويع اليمن ونسبب لهم أسوأ كارثة إنساية على حافة المجاعة. لماذا هذه الحرب الدموية قيمة بالنسبة لأمریکا ؟ لماذا نحن مشاركون، على الرغم من التحذيرات المتكررة بأن الحرب لم تسبب سوى كارثة إنسانية؟
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق