الحديثي يؤكد تحقق هدفين استراتيجيين بمعركة الفلوجة وزيادة العمليات النوعية لتحرير الموصل
بغداد – سياسة – الرأي –
اعلن مكتب رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي ان هدفين استراتيجيين تحققا في معركة تحرير مدينة الفلوجة شرقي محافظة الانبار.
وقال المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي، “هناك هدفين استراتيجيين تحققا في معركة الفلوجة، الأول هو لأول مرة نشهد توحدا عراقيا يدعو للفخر ، فالقوى السياسية ومكونات المجتمع والفعاليات الاجتماعية المختلفة جميعها كانت تقف إلى جنب القوات المسلحة والقطعات التي تقاتل مع القطعات المسلحة من حشد وعشائر وشرطة اتحادية ومكافحة الإرهاب وأفواج شرطة الانبار، فهؤلاء قدموا درسا في الوحدة العراقية إزاء الإرهاب”.
ولفت إلى إن “هذا أمر يحدث لأول مرة ويؤكد صحة السياسة المتبعة من قبل الحكومة لاحتواء كل الإمكانات وتحشيد الطاقات العراقية، اذ ان الدفاع عن العراق مسؤولية الجميع وهذا التوحد ودمج القوى مع بعض وقيادتها مركزيا من قبل قيادة العمليات المشتركة كان امر يدعو للفخر ويدل على قدرة الحكومة لاستيعاب هذه الطاقات وتوظيفها لتحرير العراق”.
وأوضح ان “الأمر الاخر يتمثل بان الجيش العراقي بهذه العملية والنصر والقوات المسلحة بكل عناوينها استطاعت ان تعيد بناء الثقة من جديد، فقد استعادت ثقتها بنفسها بعد حالة التراجع التي حصلت في حزيران 2014 واجتياح العصابات الإرهابية للكثير من مدن العراق، كما استعاد العراق ثقته بها وهذا امر مهم، اذ لم نعد نرى اليوم تشكيكا او تخوفا من دور القوات المسلحة وهو امر ايجابي جدا فالقوات العراقية أصبحت ملاذا للجميع في مواجهة التحديات الخارجية ومواجهة الأخطار التي تهدد الأمن العراقي والتعايش السلمي”.
وتابع المتحدث باسم مكتب رئيس الوزراء ان “هذا الامر يحدث لأول مرة ويؤكد على إعادة بناء القوات المسلحة وفق أسس سليمة واختيار العناصر الكفوءة لإدارتها والاستفادة من الإمكانات في دعم القوات المسلحة، كان امرا ايجابيا ويستعيد بناء الثقة بين القوات الأمنية والشعب العراقي لتعود القوات هي العنوان الذي يفاخر به العراقيين”.
وأشار إلى ان “القوات المسلحة العراقية والمتطوعين في الحشد الشعبي وأبناء العشائر والبيشمركة استطاعوا أن يحققوا انتصارات كبيرة في الآونة الأخيرة، ومعركة الفلوجة تؤكد قدرة القوات العراقية على استعادة الأراضي التي احتلتها داعش”.
وأضاف ان “رئيس الوزراء أكد أن هذا العام سيشهد تحرير الموصل، وبالفعل الزخم الكبير الذي تمتلكه القوات العراقية بعد نصر الفلوجة جاء ليعطي دفعة قوية لهذه القوات، للبدء بعمليات في مناطق الشرقاط لاستعادته باعتباره القضاء الاخير المتبقي بيد الإرهاب في صلاح الدين، وانطلاقا منه إلى جنوب الموصل في ناحية القيارة لما تمثله من أهمية لوجستية لدعم وإمداد القوات العراقية التي ستباشر لاحقا في تحرير الموصل”.
وأكد “هناك التزاما من قبل الحكومة والقوات المسلحة بان يتم تحرير الموصل”، مشيرا إلى إن “عمليات البدء بهذا التحرير انطلقت جنوب الموصل تحديدا في ناحية القيارة والإمدادات التي وصلت إلى مناطق عمليات الموصل أعطت القوات قدرة عالية على المناورة والقيام بعمليات نوعية، وبالفعل بدأت العمليات وستتصاعد خلال الأسابيع المقبلة لتصل ذروتها في تحرير الموصل”.انتهى