خروقات للهدنة تنهك أهالي الفوعة وكفريا
تعرضت منطقتي الفوعة وكفريا اليوم الثلاثاء، الى خرق من قبل الجماعات الارهابية، بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة من جهة شمال غرب وجنوب كفريا، كما وأطلق المسلحين قذائف عشوائية على منطقة الفوعة بالقرب من قرية دير الزغب غرب الفوعة، ولاتزال الاشتباكات مشتعلة بين قوات الدفاع الوطني و الارهابيين.
هذا واستهدفت قوات الدفاع الوطني في كفريا، سيارة لحركة أحرار الشام على طريق معرة مصرين، وتعرضت السيارة لأضرار وفر المسلحين منها. كما سقطت عشرات القذائف على مدينة الفوعة مصدرها جيش الفتح في بنش، علما ان الطيران السوري لم يقصف ادلب او المناطق المشمولة بالهدنة (الفوعة – الزبداني)!
جيش الفتح يستهدف المدنيين في الفوعة وكفريا بالقذائف
وینذر الحصار المفروض على بلدتي الفوعة وكفريا، بكارثة إنسانية، بسبب النقص في الامدادت الغذائية والطبية، وسط مخاوف واضحة من إقدام ما يسمى بـ”جيش الفتح” على اقتحام البلدتين، ولا سيما مع قيام “جبهة النصرة” بنصب حواجز قريبة جداً من القريتين، واقتراب خط المواجهة إلى تخومهما سواء من جهة قرية بنش او رام حمدان، أو حتى من مزارع بروما المتداخلة مع معرة مصرين، حيث تتصل بلدة الفوعة مع بلدة بنش من الجهة الجنوبية ومع بلدة رام حمدان من الجهة الشمالية الغربية، ويقع خط التماس المباشر لبلدة كفريا مع المسلحين من جهة معرة مصرين في الشمال منها، بينما تسيطر اللجان المدافعة عن البلدتين على تلة العانون الاستراتيجية الواقعة جنوب غرب الفوعة، ما يساعدهم على التصدي لكل هجوم محتمل عند تلك المحاور وخاصة من بلدة طعوم.
تداعيات الحرب في شمال غرب سورية تتواصل، في ظلّ حصار خانق يفرضه إرهابيي “جبهة النصرة” وما يسمى”جيش الفتح” والقصف المستمر والمكثف أدى الى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين.
حيث استشهدت في الآونة الأخيرة الطفلة ريتال حج حسين، ذات الخمس سنوات من العمر، من الفوعة المحاصرة بقذائف عشوائية ضربتها الجماعات الارهابية على البلدة. وبلغ عدد شهداء الاطفال في بلدتي الفوعة و كفريا حوالي 70 شهيد طفل، بحسب مصدر إعلامي في البلدتين.
الطفلة الشهيدة ريتال حج حسين، بقذائف الجماعات الارهابية على الفوعة
ويتحدث مصدر مدني من الفوعة عن الواقعة قائلا: حتى البراءة في الطفولة قتلوها، نحن الضحية التي جربت فيها كل أنواع القتل .. حتى أحدث الأسلحة! لكننا الأعجوبة التي لا تموت ولا تستطيع أن تموت.
وأضاف المصدر: قلب سدل يصرخ باسمها وباسم كل أطفال الفوعتين، ويقول أما آن للقيد أن ينكسر ألم يستيقظ الرجال والضمير بعد من سباته العميق.
طالب مصدر إعلامي في الفوعة بالتحرك لفك الحصار عن البلدة
ماذا سيحصل لو أن الطفلة الشهيدة سدل كانت من المعارضة؟ من المؤكد بأن أنباء استشهادها كان ليعبر السند والهند، وكنا شاهدنا مئات القوات تتحدث عن جريمة قتلها.
مقاتلات سورية تستهدف الداعية الوهابي المحيسني في ادلب
كما استهدف الطيران الحربي في سوريا، أمس الاثنين، سيارة كانت تقل الداعية الوهابي عبدالله المحيسني في إدلب، المعروف عنه بحقده الشديد على الشيعة، حيث كان يأمر بضرب المدنيين الشيعة في بلدتي الفوعة وكفريا.
الداعية الوهابي عبدالله المحيسني في إدلب
وذكرت وكالات أنباء أن المحيسني أصيب وهو حاليًا في العناية المشددة، فيما قتل مرافقه إثر استهداف سيارة كانت تقلهما في ريف إدلب، بينما قال ناشطون: إن المحيسني أصيب إصابة بالغة، وقتل مرشده، كما دمرت السيارة بشكل كامل، إثر غارة جوية لم يعرف اذا ما نفذها الطيران السوري أو الروسي.
وليست المرة الأولى التي يصاب فيها الارهابي المحيسني، وتأتي إصابته الحالية عقب غارتين استهدافتا مكان وجوده فجر الاثنين ومساء الاحد، وأخرى قبل ثلاثة أيام.
وبرز اسم هذا الداعية الوهابي بشكل كبير في المعارك التي شهدها ويشهدها الشمال السوري حاليًا، لاسيما في ريف حلب الشمالي ومعارك إدلب الأخيرة، ويعتبر من القادة المقربين من جبهة النصرة الارهابية.
المصدر / الوقت