سوريا: تطهير طريق كاستيلو في غرب حلب بات وشيكا 

سوريا ـ امن ـ الرأي ـ

نجح الجيش السوري وحلفاؤه في تطهير القسم الاعظم من مزارع الملاح في غرب حلب بعد مرور عامين وبذلك يوشك طريق كاستيلو الذي يستخدمه المسلحون لامداداتهم الى داخل حلب على التطهير ايضا.

وفي اليوم الرابع حقّق الجيش السوري والمقاومة نجاحا مهما في المعارك التي يخوضها مع المسلحين حيث استطاع تثبيت مواقعه في شمال وشرق مزارع الملاح والتقدم باتجاه اجزاءها الجنوبية.

وتم تطهير 60 بالمئة من مزارع الملاح بصورة كاملة واستمرت الاشتباكات بشدة لغاية منتصف الليالي الماضية.

واستطاع الجيش السوري ورجال جبهة المقاومة خلال الليلة الماضية الوصول الى مزرعة ديبو شامية وهي الاخيرة في مزارع الملاح.

وبهذا التقدم تقلصت المسافة بين مواقع القوات السورية والمقاومة وبلدة حريتان الى كيلومترين وبذلك باتت قريبة من طريق كاستيلو الحيوي.

وبات هذا الطريق مستهدفا بنيران مدفعية الجيش السوري ، ويعد هذا الانتصار الذي حققته القوات السورية والمقاومة الاول في هذا المحور بعد مرور عامين حيث تم احراز التقدم الى هذا الطريق المهم.

وبعد تطهير مزارع الملاح فان عمليات تطهير معسكر حندرات ستنجز بسرعة.

ويستخدم الارهابيون طريق كاستيلو ومزارع الملاح لايصال المساعدات لعناصرهم في معسكر حندرات والذي يشرف عليه الجيش السوري بصورة كاملة حاليا.

ومع احراز الجيش السوري التقدم في هذا المحور يبدو ان الارهابيين المتواجدين في احياء وسط حلب لن يدفعوا بعناصرهم لاعاقة سقوط معسكر حندرات لان انخفاض عدد قواتهم سيمنح جبهة المقاومة الفرصة لتطهير مناطق داخل المدينة من دنسهم.

ويتوقع ان يبدي الارهابيون المتواجدون في غرب المدينة ومنطقتي بني زيد والليرمون وبلدة كفرحمرة ردود فعل على تقدم القوات السورية عبر شن هجمات على مواقع الجيش والمقاومة خلال الساعات القادمة لاسيما وانهم لايعيرون اهمية لخسائرهم حيث قتل منهم، خلال الـ 24 ساعة الماضية، 200 ارهابيا خلال الاشتباكات.

ويدرك الارهابيون جيدا ان فقدان الامن في طريق الكاستيلو سيسلبهم امكانية ارسال المعدات والمسلحين الى وسط حلب ، ومن جهة اخرى فان الطريق الوحيد للحد من اي هزيمة احتمالية للجيش السوري في غرب حلب هو الاستمرار في التقدم بسرعة لاعاقة اي امكانية لامداد المسلحين بعناصر جديدة.

ويشار الى ان العمليات العسكرية المتواصلة في غرب حلب بدأت منذ صباح يوم السبت الماضي وهدفها عرقلة طريق امدادات المسلحين داخل المدينة من اجل اكمال حلقة الحصار على الارهابيين في احياء وسط حلب.انتهى