50 قتيلا وعشرات الجرحى في هجمات مطار اتاتورك في اسطنبول
إرتفعت حصيلة قتلى الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار أتاتورك في مدينة اسطنبول التركية، إلى 50 قتيل وعشرات الجرحى، وفق ما نقلت وكالة “أسوشيتد برس” عن مسؤول تركي رفيع المستوى صباح الأربعاء 29 يونيو/حزيران.
محافظ مدينة اسطنبول واصب شاهين، أفاد مساء الثلاثاء بأن عدد قتلى الهجوم بلغ 28 شخصا، فيما أصيب 60 آخرون.
وكان انفجاران دويا الثلاثاء في مطار أتاتورك الدولي في مدينة اسطنبول، فرضت بعدهما الهيئة العليا للإذاعة والتلفزيون التركية حظرا مؤقتا على النشر بخصوصهما.
وأفادت وسائل إعلام تركية بهروب مسلحين بعد التفجيرين فيما يستمر البحث عن انتحاري ثالث.
وهرعت سيارات الشرطة ونحو 25 سيارة إسعاف لمكان الحادث فيما سادت حالة من التوتر في صفوف المسافرين.
وزير العدل التركي بكير بوزداغ أشار إلى أن أحد الإرهابيين قام بإطلاق النار من سلاح نوع كلاشنكوف ثم قام بتفجير نفسه.
من جانبه، رئيس الحكومة التركية بن علي يلدريم أعلن تشكيل غرفة طوارئ لمتابعة هجوم اسطنبول، واتصل هاتفيا بوزير الداخلية ووالي المدينة، للاطلاع على آخر التطورات بمحيط المطار، كما أمر بإغلاق المطار.
وفي ذات السياق، أفادت وكالة “الأناضول” بعقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اجتماعا طارئا مع رئيس وزرائه بن علي يلدرم ورئيس هيئة الأركان، خلوصي أكار، في القصر الرئاسي بأنقرة على خلفية الأحداث في مطار أتاتورك.
وكانت وسائل اعلام تركية قد افادت في وقت سابق عن دوي انفجارين في مطار أتاتورك الدولي بمدينة إسطنبول، أسفرا عن سقوط عدد من المصابين.
وذكرت قناة سي أن أن تورك التركية بأن أصوات إطلاق النار سمعت بالتزامن مع دوي الانفجارين. ونقل التلفزيون عن شهود عيان أن إطلاق النار جاء من جانب الموقف للسيارات قرب المطار.
هذا وعلّقت الخطوط الجوية التركية، كافة رحلاتها بمطار أتاتورك في إسطنبول، حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (05:00 بتوقيت غرينتش)، على خلفية الاعتداء الإرهابي الذي شهده المطار مساء الثلاثاء.
حالة هلع
وكانت تقارير إعلامية تركية قد أفادت في وقت سابق أن انفجارا وقع في إحدى صالات الوصول، وأظهرت لقطات فيديو نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي حالة الذعر التي انتابت الركاب داخل مبنى المطار الذي أغلقت مداخله ومخارجه.
وهرعت أكثر من عشر سيارات إسعاف إلى محطة الرحلات الدولية في المطار، حسب شبكة سي إن إن تورك التركية، وضرب عدد كبير من عناصر الشرطة طوقا أمنيا حول المكان.
من جهتها ذكرت وسائل إعلام تركية أن أربعة مسلحين فروا من موقع الحادث, في حين قال شهود إن إطلاق نار حدث في موقف للسيارات بمطار أتاتورك, وهو الأكبر في تركيا.
وأظهرت لقطات بثتها قناة “سي إن إن تورك” التركية عربات إسعاف تتجه إلى موقع الانفجارين, كما نقلت سيارات أجرة بعض المصابين, وفق شهود.
أردوغان يدعو إلى “مكافحة دولية مشتركة” ضد الإرهاب
على صعيد متصل، دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى “مكافحة دولية مشتركة” ضد الإرهاب بعد الهجوم على مطار أتاتورك الدولي في اسطنبول.
وقال أردوغان في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي “آمل بشدة أن يكون الهجوم الذي استهدف مطار أتاتورك منعطفا، ونقطة مفصلية، لبدء مكافحة مشتركة، بقيادة الدول الغربية، في أنحاء العالم ضد التنظيمات الإرهابية”.
وأضاف الرئيس التركي أنه “في حال فشلت الدول، كما البشرية جمعاء، في توحيد القوى وشن معركة مشتركة ضد التنظيمات الإرهابية، فإن كل الاحتمالات التي نخشاها في أذهاننا ستصبح حقيقة واحدة تلو الأخرى”.
ويقع مطار أتاتورك في الجزء الأوروبي من إسطنبول، وهو من أكثر المطارات ازدحاما في العالم. ويوجد مطار ثان في الجزء الآسيوي من المدينة التي يسكنها نحو 15 مليون نسمة.
المصدر / الوقت