التحديث الاخير بتاريخ|السبت, نوفمبر 16, 2024

هذا ما قالته فصائل المقاومة الفلسطينية عن الاتفاق التركي-الاسرائيلي 

توالت ردود الأفعال الشاجبة للاتفاق التركي-الاسرائيلي و الذي أعاد العلاقات بين الطرفين بعد مدة من القطيعة دامت أكثر من 5 سنوات، و في هذا الصدد أعلنت أجنحة المقاومة الفلسطينية بجميع فروعها شجبها لهذا القرار و اعتبرته تطبيعاً مع الکیان الاسرائيلي و بيعاً للقضية الفلسطينية.

و في هذا الصدد أعلنت حركة الجهاد الاسلامي رفضها تماماً للتطبيع والصلح مع الكيان الاسرائيلي، و اعتبرت في بيان لها أصدرته اليوم عن القلق الذي ينتاب الشعب الفلسطيني بعد هذا القرار التركي و اعتبرته تخلياً عن فلسطين و شعبه الصامد، و قالت الحركة “إننا في حركة الجهاد نرفض الصلح والتطبيع مع العدو الصهيوني من قبل أي طرف عربي أو إسلامي تحت أي مبرر أو ذريعة”.

وأكدت القيادة العامة للحركة ” أنه وبمعزل عن أي اتفاق، فإنها ترحب بأي جهود عربية أو إسلامية لتخفيف معاناة شعبنا الفلسطيني، ونتطلع إلى إنهاء الحصار عن قطاع غزة بالكامل”.

و أكدت أن العرب اذا ما اتحدوا يمكن أن ينهوا الحصار عن غزة، مطالبة ايهام بالتخلي عن مشاكلهم و الالتفاف الى فلسطين لأن العدو الحقيقي هو العدو الصهيوني. و قالت أنه “يجب على المسلمين أن يتحملوا مسؤولياتهم تجاه العدوان الصهيوني المتواصل ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا وخصوصاً المسجد الأقصى المبارك”.

و في سياق متصل أعلن الباحث السياسي “حسن عبدو” و المطلع على الاتفاق التركي-الاسرائيلي أن “هذا الاتفاق سيكون وصمة عار في التاريخ التركي و سيترك تبعات صعبة على الفلسطينيين، و هو سوف يضر بالقضية الفلسطينية، و هو يخدم كيان الاحتلال فقط”. و بما خص بنود الاتفاق قال “عبدو”: “هذا الاتفاق لا يعززسوى موقف و مكانة الاحتلال الاسرائيلي الاقليمية والدولية، و هو يبقي الحصار على غزة، ويعمل على تطويع المقاومة لصالح تل ابيب”.

من جهتها اعترضت حركة الصابرين نصرا لفلسطين على الاتفاق التركي-الاسرائيلي، و اعتبرت أن “التهافت العربي والإقليمي المستمر للتطبيع مع الكيان الصهيوني ما هو الا وصمة عار في وجه الأمة العربية”. و أكدت أن “الاسرائيليون هم الوحيدون المستفيدون من هذا الاتفاق اذ أنه لا يعزز موقع كيان الاحتلال في المنطقة فحسب بل يعزز الاعتراف به وببقائه”.

و أصدت حركة المقامة بياناً أعلنت فيها عن أسفها على التطبيع الاسلامي العربي مع الكيان الاسرائيلي و جاى في البيان:

لقد ساءنا في حركة “الصابرين” وساء كل حرّ على طريق فلسطين، التهافت العربي والإقليمي المستمر للتطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي كانت آخر أحداثه الاتفاق التركي – الإسرائيلي، وهو ما عزز بكل بنوده فصل غزة عن باقي فلسطين، ولاسيما القدس والضفة المحتلتين.

و إن كل اتفاق مع العدو الصهيوني لا يعزز موقعه في المنطقة فقط، بل يعزز الاعتراف به وبوجوده وببقائه، وهو ما يرفضه كل عربي ومسلم حرّ. ولا نقبل تحت اسم “المساعدات الإنسانية” أن يمس جوهر قضيتنا، وأن تلخص في أحسن الأحوال بمشروع دولة على حدود 67 أو فك الحصار عن بقعة جغرافية ما، ثم يتبين أنه لا هذا ولا ذاك، بل “مساعدات إنسانية” فحسب!

و كذلك فإننا في “الصابرين” نسجل رفضنا زج قضية الأسرى، الذين ندعو الله أن يكتب لهم الفرج العاجل، ضمن بنود الاتفاق، تلميحاً أو بنداً تنفيذياً، لأن تضحيات شعبنا وأعمار شبابنا ليست جزءاَ من اتفاق “صلح” بين دولة وأخرى، فضلاً عن أن يكون الكيان الصهيوني.

إذا كان لا بد، أمكن لأي طرف أن يقدم نفسه وسيطاً في قضية الأسرى في وقت لاحق، وضمن اتفاق آخر، ولكن أن تضمّن قضية الأسرى التي دفعنا من أجلها تضحيات كثيرة في بنود اتفاق تطبيع حتى لو بصورة شكلية، فهو أمر مرفوض ومدان وطنياً.

من جانب آخر في تركيا، اعترضت “جيغدم توبجو اوغلو” زوجة احد ضحايا سفينة مرمرة التركية على التطبيع التركي-الاسرائيلي و اعتبرة أن دماء زوجها ذهبت هدرا بسبب السياسة الخاطئة لأردوغان.

و قالت الزوجة المفجوعة بزوجها “أنا أتمنا لو مت بالهجوم الوحشي للصهاينة على سفينة مرمرة ولم أشاهد تطبيع العلاقات مع الكيان الغاصب”.

و أضافت: ان “الذين يقودون هذه الالاعيب سيحاسبهم الله وهم الذين لم يرموا “اسرائيل” بحجر في يوم من الايام، في اشارة الى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان”.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق