عباس زكي: الإمام الخميني (رض) آلم أعداءه والملايين يخرجون بصدق استجابةً لندائه
فلسطين ـ سياسة ـ الرأي ـ
أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، أن يوم القدس العالمي مناسبةٌ هامة لإيقاظ الأمة الإسلامية من غفلتها، مشيرًا إلى أن الإمام الخميني (رض) أدرك كيف يؤلم أعداءه فاختار واسطة العقد للعرب والمسلمين والمسيحيين ولمعتنقي الدينات كلها، والتي تتجسد في القدس، وبقي نداؤه خالدًا، فسنويا تنزل الملايين بصدق للشوارع لتجدد موقفها تجاه القدس.
وقال زكي :” المناسبة تعني أن القدس لازالت تحظى باهتمام الأكثر إيمانًا بأنها مسرى سيدنا محمد، ومهد الديانات، ومهبط الرسالات، والذي يحتفل بالقدس، ويضع القدس أولوية هو من الأطهار في هذه الأمة”.
وأضاف:” نحن نحيي كل من يتحدث عن القدس، رغم أننا بحاجة إلى من يعمل لها أكثر، لكن في ظل ظروف المنطقة، وانطفاء الأضواء كلها، من يضيء هذا النور فشكرًا له”.
ونوه زكي إلى أن “كل ما يجري في المنطقة يخضع في الأساس للفوضى الخلاقة التي اختطتها الإدارة الأميركية في عهد جورج بوش وكونداليزا رايس”.
وبيّن أن “هذه الفوضى لم تقتصر على العرب، وتدمير قدراتهم بقدر أنها أيضًا تستهدف الأمة الإسلامية جمعاء، ففي عام 2006 تحدثت مسؤولة الأمن القومي الأميركي سوزان رايس، أننا “نريد إسلامًا يناسبنا، وليس إسلامًا يخرج عن فهمنا”، وبالتالي فإن العرب والمسلمين أمام مطحنة الولايات المتحدة الأميركية، التي لا حليف استراتيجي لها في المنطقة إلا “إسرائيل””.
ولفت زكي إلى أننا “الآن نعيش الحقبة الإسرائيلية التي بعد 100 سنة من “سايكس بيكو” تريد أن تهيمن على المنطقة مجددًا”، معربًا عن أمله الكبير بما تمثله روح المقاومة، الممانعة، صمود سوريا، معافاة العراق، وأن تخرج إيران وإلى الأبد من الحصار، لعل وعسى ألا تنجح هذه الإدارة ومخططاتها.
ونوه إلى أنهم “وبعد تنفيذ مهامهم في الشرق الأوسط بتحويله إلى دول متناحرة، ضعيفة، وفاشلة، يذهبون لبحر الصين الجنوبي عبر الفلبين، وعبر دول أخرى لإرباك المعادلات الدولية، ولاستمرارهم هم كحاكمين، ومحتكرين، ومزعجين لكل ما هو في هذا العالم يريد الأمن والسلام”.
وشدد زكي في ظل المناسبة، على أن “أي بوصلة لا تشير إلى القدس مشبوهة”، مستهجنًا وبشدة تشكل تحالفات عربية أو إسلامية تستثني “إسرائيل”، باعتبارها تمارس احتلالًا، والاحتلال في القانون أعلى أشكال الإرهاب.
وحمل القيادي التاريخي في حركة فتح، بشدة على تصويت 109 دول بينها دول عربية وإسلامية لصالح “إسرائيل” لرئاسة اللجنة القانونية في الأمم المتحدة، واختيار المستوطن داني دانون رئيسًا لهذه اللجنة، التي ستفصل في الخصومات الدولية، معتبرًا ذلك من علامات الساعة!.
ودعا زكي كل الأحلاف التي تتشكل في المنطقة اليوم أن تُعرِّف ما هو الإرهاب؟، مجددًا التأكيد على أن “الاحتلال هو أعلى أشكال الإرهاب، وبالتالي “إسرائيل” تحتل أرض الغير، “إسرائيل” ضد كل القرارات والمشاريع الدولية، “إسرائيل” تقوم بمذابح ومجازر جماعية، و”إسرائيل” تدنس مقدسات، وبالتالي ليس مسلمًا ولا مسيحيًا، وليس عربيًا، ولا إنسانيًا، ولا أخلاقيًا من يتحالف مع “إسرائيل” ويطبّع معها”، كما قال.
وفي كلمةٍ له بحق مطلق هذا النداء، قال زكي:” الإمام الخميني (قدس الله سره) كان مناضلًا في صفوفنا، ونحن في صفه، وأول ما انتصرت الثورة الإسلامية التي قادها كانت الإشارة الأولى لمصداقيته أن طرد الإسرائيليين، وحوّل مقر سفارتهم في طهران لسفارة فلسطينية، يعني أنهى احتلال “إسرائيل” في اليوم الأول لقيام الثورة، ورفع العلم الفلسطيني بدلًا من العلم الإسرائيلي”.
وتابع يقول :” الإمام الخميني من الهامات والقامات الإنسانية، فهو صاحب مشروع كبير، صاحب مشروع ثورة، أدرك كيف يؤلم أعداءه فاختار واسطة العقد للعرب والمسلمين والمسيحيين ولمعتنقي الدينات كلها التي تتجسد في القدس، وبقي نداؤه خالدًا، ففي كل عام تعبّر الملايين بصدق ووفاء، وتنزل إلى الشوارع لتكرر موقفها تجاه القدس”.
واستطرد زكي :” الكثيرون ممن نعرفهم يؤكدون لنا لا حرية، ولا كرامة، ولا استقلال، ولا سيادة طالما أن أولى القبلتين، وثالث الحرمين تُدنس من قبل الصهاينة, وبالتالي التحية لروح الإمام الطاهرة، وإن شاء الله تمتد هذه الرؤية الحكيمة لتُفعل كل المنطقة، ويكون العنوان الأساس القدس، فالمدينة إذا ما تحررت ستكون العاصمة النواة للمسلمين، للعرب، للمسيحيين، ولكل من يقدر ويقدس الحقوق العادلة”.
وختم حديثه قائلًا :”قضيتنا عادلة، شعبنا جبار وعظيم، يصمد في وجه الأعاصير دون ظهير عملي، إنما نحن فرحون أننا نجد تجاوبًا دوليًا؛ رغم أنه غير فاعل، ونجد شارعًا ملتهبًا، وشرفاء أحرار محاصرون وإذا ما انتهى حصارهم – إن شاء الله – سيحققون المعجزة”. انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق