الشعب اليمني.. عين على القدس وعين على الميدان 

لم يمنع العدوان السعودي أبناء الشعب اليمني من نصر إخوانهم من أبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، حيث بدأت مراسم الإحياء لهذه المناسبة التي لم يفوتها هذا الشعب في أعتى الظروف.

فقد دعا أبناء الجيش واللجان الشعبية المرابطين في جبهات القتال، اليوم الخميس، الشعب اليمني إلى الخروج الكبير والمشرف في العاصمة صنعاء عصرغد الجمعة لإحياء يوم القدس العالمي.

وأكد المجاهدون من الجيش واللجان الشعبية أن فلسطين والقدس الشريف لكل المسلمين وعليهم تحمل المسؤولية في تحريرها باعتبار العدو الإٍسرئيلي عدو للإسلام وعدو لكل المسلمين.

وأضاف المرابطون في ساحات القتال على ضرورة رفع الحس الأمني كونه مسؤولية الجميع، والتواصل بالأجهزة الأمنية لأي مشتبه به، والمشاركة في حفظ الأمن والاستقرار يدا بيد مع الأجهزة الأمنية واللجان الشعبية التي تقوم بذلك.

وجدد أبناء الجيش واللجان وقوفهم وانصياعهم للسيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مؤكدين المضي وفق توجيهاته، ومشيدين بحكمته وحنكته وأنهم على أتم الاستعداد لأي خيارات قادمة.

في صعدة، ورغم الظروف الصعبة، أقيمت في مديرية الصفراء اليوم الخميس فعالية ثقافية وخطابية إحياءً لمناسبة يوم القدس العالمي.

وتخلل الأمسية مشاركات متنوعة وهامة، أكدت في مجملها على أهمية إحياء هذه المناسبة وما قد تتركه من أثر في نفوس المسلمين وتهيئتها لمواجهة أعدائها، سيما مع التطورات الجارية في المنطقة.

وتأتي هذه المناسبة خلافا للأعوام الماضية حيث كانت تغص ساحات الاحتفال في محافظة صعدة بالمحتفين غير أن الظروف التي فرضها العدوان جعلت مثل هذه المناسبات تقام بطرق مختلفة، لكنّ واحدية القضية وأهميتها جمعت المسلمين في مناطق كثيرة.

وفي محافظة ذمار، أقيمت أمسية رمضانية حاشدة إحياءً ليوم القدس العالمي وأهمية أن تلتف الشعوب العربية والمسلمة لتحرير القدس من دنس الصهاينة المحتلين.

ودعا للأمسية الرمضانية محافظ محافظة ذمار حمود محمد عباد وبحضور أمناء وأعضاء المجالس المحلية في مختلف مديريات المحافظة وعموم المواطنين .

وأشار المحافظ في كلمة له على أهمية وضرورة التحشيد لإحياء يوم القدس العالمي يوم غد الجمعة.

وتخلل الأمسية العديد من الكلمات والمداخلات التي شددت على أهمية إحياء يوم القدس العالمي الذي يعتبر يوم إسلامي وتعبئة شاملة لتوحد جميع الشعوب الإسلامية ولكي تبقى قضية فلسطين حية في مشاعر ونفوس المسلمين.

رئيس اللجنة الثورية: القضية الفلسطينية هي القضية الإسلامية الأولى

إلى ذلك، أكد رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي اليوم الخميس أن القضية الفلسطينية ستبقى هي القضية الإسلامية الأولى رغم ما تتعرض له كل الأقطار العربية من تدمير ومؤامرات.

وقال رئيس اللجنة الثورية خلال احتفالية بمناسبة يوم القدس العالمي، وأقيمت بالقصر الجمهوري وحضرها جمع كبير من المسؤولين وقيادات الأحزاب السياسية وممثلين عن المنظمات الإسلامية.

وقال إن الشعب اليمني ورغم ما يتعرض له من حرب وعدوان سافر لا يزال يعتبر القضية الفلسطينية قضيته الأصلية وأن جزء مما يتعرض له كانت بسبب رفضة التطبيع مع الكيان الإسرائيلي.

اليمن وفلسطين..شراكة الصمود والنصر

وفي سياق الدعم اليمني للقدس، سلطت اوراق الندوة التي نظمها المجلس الزيدي الإسلامي وجامعة إقرأ للعلوم والتكنلوجيا لمناسبة “يوم القدس العالمي” الضوء على دور آل سعود في خدمة الكيان الصهيوني و الاستعمار في المنطقة منذ نشأتها، كما كشفت الدور المشبوه الذي تمارسه اليوم في الأزمات العاصفة بالمنطفة العربية وخصوصا في اليمن و سوريا وفلسطين ومرامي عدونها الهمجي على اليمن في استلابه قراره السياسي المستقل وإجهاض مشروع بناء الدولة حفاظا على مصالح القوى الاستعمارية وعلى رأسها ضمان بقاء ونمو دولة الكيان الصهيوني.

وقدمت في الندورة بعنوان “اليمن وفلسطين..شراكة الصمود والنصر” وتحت شعار “توجيها لبوصلة الأمة نحو فلسطين وبمناسبة يوم القدس العالمي”، عددا من أوراق العمل لعدد من الأكاديميين والباحثين، تصدرها ورقة الباحث رئيس ملتقى التصوف الاسلامي السيد العلامة/عدنان الجنيد بعنوان ” الدواعي الشرعية والعرفية لإحياء يوم القدس العالمي” والتي تحدث فيها عن أهمية احياء هذا اليوم ووجوبه.

واعتبر الجنيد إحياء يوم القدس العالمي بالمظاهرات والمسيرات والتي تندد بهذا الكيان المحتل يُعد نوعا من أنواع الجهاد ، فخروج الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى الساحات وإلى الشوارع ورفعهم اللافتات المعبرة عن تنديدهم بالعدوان الإسرائيلي على الشعبين الفلسطيني واليمني وصراخهم بأن اسرائيل عدوة الشعوب إن كل ذلك يُعد جهاداً عظيماً.

وفي كلمة عن أبناء فلسطين بعنوان “القدس قبلتنا الأولى” التي ألقاها الدكتور/ رمضان النجار، قال فيها: ليس غريبا أن يأتي هذا الموقف من شعب اليمن الأبي، يمن المدد والنصرة، الذي كان على مدى التاريخ خير مناصر لقضيتنا المقدسة إيمانا منه برسالته ودوره في نصرة دينه، ورغم ما تعرض له الشعب اليمني من عدوان غاشم وحصار كافر، إلا أنه لم يمنعه ذلك من استمرار المدد والنصرة لشعب فلسطين والقدس، إيمانا منه بأن أهداف هذا العدوان هي كسر شوكة الأمة الإسلامية والعربية وحرف أنضارها عن قضيتها الأم من خلال التلهي بالصراعات المذهبية والمناطقية.

تسخير الهدنة لأهداف ميدانية

ليس بعيداً عن القدس وقضيتها، قال عضو وفد أنصار الله التفاوضي في الكويت مساء اليوم الخميس أن قوى العدوان تسعى للاستفادة من التأجيل الحالي لمفاوضات الكويت حتى 15 من يوليو عبر التصعيد الميداني لمحاولة كسب نقاط من أجل اعادة مفاوضات الكويت إلى نقطة الصفر.

وأضاف في اتصال مع قناة المسيرة الفضائية أن ما يؤكد ذلك هو التحشيد الكبير خلال الأسابيع القليلة الماضية من قبل العدوان إلى كل الجبهات.

وأشار الحوثي إلى أن تأجيل مفاوضات الكويت إلى منتصف يوليو جاء بناءاً على مقترح من الأمم المتحدة .. مؤكد أن ذلك إيجابي من أجل المزيد من المشاورات.

كما دعى حمزة الحوثي الجيش واللجان الشعبية إلى رفع الجاهزية واليقظة لمواجهة مؤامرات تحالف العدوان.
المصدر / الوقت