التحديث الاخير بتاريخ|الجمعة, نوفمبر 15, 2024

آل سعود وسياسة استعداء “الحشد الشعبي” العراقي 

الدور الذي لعبه الحشد الشعبي في القتال ضد المجموعات الارهابية في العراق وخاصة في مدينة الفلوجة واستعادة القوات العراقية سيطرتها على هذه المدينة، أثار غضب السعودية و بعض الدول العربية في المنطقة واقدمت الماكنة الاعلامية لهذه الدول على بث الدعاية السامة ضد قوات التعبئة الشعبية او الحشد الشعبي في العراق التي قاتلت ضد الجماعات الارهابية واستطاعت ان تخرج 70% من الاراضي العراقية من سيطرة هؤلاء الارهابيين ووضعها في خانة الارهاب.

ان الانتقادات التي وجهها السفير السعودي ثامر السبهان للحشد الشعبي ولحضور القوات الايرانية في العراق وتسمية عمليات تحرير مدينة الفلوجة بالحرب الطائفية و مزاعم هذا السفير بأن هناك حربا قومية في العراق تريد احراق الفلوجة، تعكس ذروة غضب السفير على انجازات الحشد الشعبي في مكافحة الارهاب.

يسعى بعض المسؤولون العرب في دول منطقة الخليج الفارسي وعلى رأسهم حكام السعودية والامارات لمحاربة وجود الحشد الشعبي في العراق تحت طائلة الطائفية. ويسعى حكام آل سعود الذين يدعمون منذ سنوات المجموعات الارهابية و واجهوا الفشل في تحقيق اهدافهم للمواجهة مع تشكل الحشد الشعبي والقوى الشعبية التي تعتبر قوة عسكرية وامنية كبيرة وضاربة.

لابد من الاشارة الى عدم وجود دولة عربية جادة في محاربة الارهاب في العراق بل تابعت هذه الدول على الدوام سياسة التفرقة هادفة من وراء ذلك تغيير النظام السياسي في العراق ليسود في هذا البلد نظام يتبنى خطابا طائفيا متناغما مع الانظمة العربية.

الحقيقة ان ما اثار حفيظة وغضب آل سعود وحمل السفير السعودي الوقح في بغداد على توجيه الانتقادات للحشد الشعبي فهو قدرة الحشد الشعبي المتشكلة من الشيعة والسنة والتركمان في النضال ضد تنظيم داعش الارهابي وكسره. ان طرد السفير السعودي من العراق وهو مطلب قاطبة الشعب والفئات السياسية ونواب البرلمان سيكون اجراءا رادعا ليكف الحكام السعوديون عن التدخل في الشؤون الداخلية العراقية.
المصدر / فارس

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق