نصر الله: الهجمات الانتحارية بالعالم تعكس عقيدة داعش الوهابية المبنية على القتل والتكفير 

لبنان – سياسة – الرأي –
اكد الامين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، ان الهجمات الانتحارية في “القاع” و”اسطنبول” تعكس العقيدة الوهابية التي يتبناها تنظيم “داعش” الارهابي القائمة على القتل والتكفير.

وفي كلمة له خلال مهرجان يوم القدس العالمي أكد السيد نصر الله مواصلة ايران دعمها للقضية الفلسطينية، نافيا صحة ما تردد عن وقف الدعم الإيراني لبعض حركات المقاومة الفلسطينية بسبب مواقفها في سوريا.

ودعا الدول المتآمرة على المقاومة بأن تيأس من تخلي الشعوب عن المقاومة، قائلا “من يحيي يوم القدس العالمي اليوم تلقى السياط من النظام السعودي”.

وأكد السيد نصر الله “لو أنفقت بعض الأنظمة جهدها البشري والمادي الذي بذلته في سوريا واليمن لتحررت فلسطين 10 مرات”، متهما الفكر الوهابي بالوقوف وراء تفجيرات مطار آتاتورك في اسطنبول.

وانتقد السيد نصر الله مشاركة ممثل “المعارضة السورية” في مؤتمر هرتسيليا الصهيوني، معتبرا ان ذلك يظهر الشكل الذي تريده المعارضة لسوريا.

كما اعتبر الامين العام لحزب الله ان الهجمات الانتحارية في “القاع” و”اسطنبول” تعكس العقيدة الوهابية التي يتبناها تنظيم “داعش” الارهابي القائمة على القتل والتكفير.

واضاف قائلا “هناك من يفتي بالسعودية بتكفير من يعتقد بدوران الارض حول الشمس وبحسب داعش اردوغان كافر والشعب التركي كافر لأنه يشارك في الانتخابات، مضيفا في السياسة لا يفترض ان ينفذ داعش عمليات في تركيا لأنها تساعدهم ولكن عقيدة التكفير هي السبب.

وأشار الى وجود أنظمة ما زالت تسعى لفتح الأبواب أمام الكيان الصهيوني وتتآمر على المقاومة، مضيفا ان هناك من زج بإمكانات مادية وعسكرية هائلة لضرب دول وحركات وثقافة المقاومة في الامة العربية والاسلامية.

وقال السيد نصر الله انه وفي أوج تقدم محور المقاومة هناك من دخل بقوة ليحبط هذا المشروع ويسقطه وان “بعض الدول أخرجت إسرائيل من الخطر الوجودي عبر قمع التظاهرات المنددة بالاحتلال وممارساته”، مشيرا الى “انها لن تستطيع ان تفرض عبر الحروب والمجازر والتضليل والفتن على محور المقاومة التخلي عن فلسطين”.

وحذر الامين العام لحزب الله من اصرار هذه الانظمة على مواصلة الحروب وتعطيل أي شكل من الحل السياسي في المنطقة ودعم الجماعات التكفيرية.

وشدد على ان الطريق الوحيد المتاح أمام شعوب المنطقة في وجه الاحتلال هو الصمود والمقاومة ولو بالنفس الطويل، مؤكدا على ان “الضعف قد يسوّغ عدم الذهاب إلى الحرب لكنه لا يسوّغ التسليم للعدو والاعتراف به والتواطؤ معه”.

وجدد نصر الله دعوته الى ضرورة عمل كافة العرب والمسلمين من أجل ازالة الكيان الصهيوني من الوجود، متهما هذا الكيان بدعم جماعة النصرة والجماعات المسلحة في سوريا.انتهى