التحديث الاخير بتاريخ|الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024

قائد الثورة: نرفض التنسيق مع اميركا حول قضايا المنطقة ومنها سوريا 

طهران – سياسة – الرأي –
أكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي بان طهران تدعو الى انهاء التواجد والتدخل الاميركي في شؤون المنطقة، واشار الى مزاعم اميركا برغبتها في الحوار مع ايران حول شؤون المنطقة ومنها سوريا، رافضا التنسيق مع اميركا حول القضية السورية.

جاء ذلك خلال استقبال سماحته مساء امس السبت لحشد من الطلبة الجامعيين لمدة 5 ساعات طرح خلالها 12 توصية مهمة حول مسؤوليات التنظيمات الطلابية، واستمع الى وجهات نظرهم في مختلف الامور.

واشار سماحته الى ممارسات الغرب السيئة جدا تجاه ايران ومنها فرض الدكتاتورية والاستبداد البهلوي واسقاط الحكومة الوطنية (1953) وتاسيس جهاز القمع الرهيب “السافاك” وقال، انه وبعد انتصار الثورة الاسلامية كانت اولى اجراءات الحظر والخيانات وعمليات التجسس والهجمات الاعلامية الواسعة ودعم المجموعات المناهضة للثورة وفرض حرب الاعوام الثمانية (1980-1988) والدعم الشامل لصدام واسقاط طائرة نقل الركاب حتى نكث العهد وخلق العقبات في الاتفاق النووي، جاءت كلها من جانب الغربيين خاصة اميركا.

واشار قائد الثورة الى الاداء السيئ جدا للفرنسيين والاميركيين في قضية الاتفاق النووي واضاف، لقد ثبت في القضية النووية بان الاميركيين سواء الكونغرس او الحكومة مازالوا يواصلون العداء ضد الشعب الايراني.

واكد سماحته بان العقلانية تحكم بالتعامل مع هكذا عدو بالحكمة والتدبير وان لا ننخدع به ولا ندخل الساحة التي يرسمها هو.

واشار الى مزاعم الاميركيين برغبتهم بالحوار والتنسيق مع ايران حول قضايا المنطقة ومنها سوريا وقال، اننا لا نريد مثل هذا التنسيق لان هدفهم الاساس هو انهاء حضور ايران في المنطقة.

واكد بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تدعو الى انهاء تواجد وتدخل اميركا في شؤون المنطقة واضاف، ان مواقف النظام الاسلامي هذه حول قضايا المنطقة تاتي في اطار العقلانية.

واشار قائد الثورة الى الاوضاع الخاصة والحساسة للبلاد في الوقت الراهن وشبهها بحرب الاحزاب في زمن النبي (ص) واضاف، ان كل عبدة الدنيا وطغاة العالم يصطفون اليوم امام الجمهورية الاسلامية الايرانية ويهاجمونها من كل النواحي.

واضاف، ان ضعاف الايمان ولربما لهم توجهات في دواخلهم نحو العدو يظهرون في مثل هذه الظروف اليأس والاحباط وعدم الثقة بالنفس الا ان الافراد ذوي الايمان الراسخ يصمدون بعزم وارادة اقوى مهما كانت الظروف اصعب.

واكد قائد الثورة الاسلامية بانه لو اردنا الصمود امام جبهة الاستكبار وترسيخ العزة والكرامة للجمهورية الاسلامية فاننا بحاجة الى صون وتقوبة التقوى والسلوكيات الشخصية والعامة.

واستند الى بعض آيات القرآن الكريم حول انحطاط الاجيال اللاحقة للامم ذات الايمان قائلا، ان تضييع الصلاة واتباع الشهوات عاملان اساسيان للانحطاط واضعاف الصمود والكفاح.

وبعد تبيينه لدور الايمان في الصمود، اشار الى كفاح الشعب الايراني المصيري والذي لا بد منه ضد جبهة الاستكبار وقال، ان البداية لهذا الكفاح كانت حينما قرر الشعب الايراني ان يكون مستقلا ومتقدما وهو الامر الذي لا يتلاءم مع مصالح قوى الهيمنة العالمية.

ووصف سماحته كلام بعض الافراد الذي يقولون بان الجمهورية الاسلامية تبحث عن الذريعة لاختلاق المواجهة مع القوى الكبرى بانه كلام سطحي وغير مدروس واضاف، ان هذا الكفاح ليس بحاجة الى ذريعة لانه سيظل قائما ما دام الشعب الايراني صامدا على اساس الاباء والماضي الثوري والاسلام ويمكن تصور طريقين فقط لنهايته، إما ان تصل الجمهورية الاسلامية الايرانية الى تلك القدرات اللازمة بحيث لا يجرؤ العدو على التعرض وإما ان تفقد الجمهورية الاسلامية هويتها ويبقى منها ظاهرا بلا روح فقط.

واكد بان الشعب الايراني اختار الطريق الاول لانهاء هذا الكفاح الا وهو الوصول الى الاقتدار الكامل وقال، لربما تقتضي سياسات اميركا اليوم ان تقسم المسؤولين في ايران الى مسؤولين جيدين واخرين سيئين ولكن لو اقتضت حاجة الاميركيين فانهم سيصفون حتى اولئك المسؤولين الجيدين حسب تصورهم بانهم سيئون.

واشار سماحة القائد الى الدعاية الاعلامية الواسعة من جانب العدو للتعمية على نقاط القوة للجمهورية الاسلامية وتضخيم بعض النقاط السلبية لزرع اليأس والاحباط لدى الشعب والشباب، معتبرا عدم تبيان المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرات يوم القدس العالمي في وسائل الاعلام الاجنبية مثالا لهذا الامر واضاف، ان مسيرات يوم القدس التي جرت يوم الجمعة في طقس حار جدا وفي حالة الصوم تعتبر ظاهرة مميزة ومنقطعة النظير الا انها لا تعكس كما ينبغي في وسائل الاعلام الاجنبية في حين لو كانت هنالك نقطة سلبية فانهم يعملون على تضخيمها مئات اضعافها.

يتبع…

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق