ادانات دولية ومحلية واسعة لتفجيرات بغداد الارهابية، وعدد الشهداء يرتفع الى 213
توالت الإدانات الدولية والمحلية للتفجيرات الارهابية التي هزت منطقة الكرادة في بغداد والتي راح ضحيتها 213 شهيداً وتبناه تنظيم داعش الارهابي امس الاحد والذي يعتبر احد الاعتداءات الاكثر دموية في العراق.
وفي هذا السياق أدانت الجزائر، بشدة تفجيرات العاصمة العراقیة بغداد، مجددة تضامنها مع الشعب العراقی وحکومته فی الحرب علی الإرهاب وفی سعیهم الحثیث للخروج بالعراق إلی بر الأمان.
واعتبر الناطق باسم الخارجیة الجزائریة أن “استهداف مواطنین مسالمین أبریاء وإزهاق أرواحهم بهذه البشاعة فی هذا الشهر المقدس الفضیل، یدل دلالة واضحة علی تنصل مرتکبی هذه الجرائم الإرهابیة الشنیعة من کل وازع دینی أو مانع أخلاقی وتجردهم من إنسانیتهم واستخفافهم بکل القیم”، مؤكداً أن الجزائر لا یمکنها إلا أن تکون فی خندق واحد مع الأشقاء الذین ما زالوا یعانون ویلات هذه الظاهرة الخطیرة التی تشکل تهدیدا حقیقیا علی تماسک المجتمعات وعلی أمن واستقرار الشعوب والدول”.
ايران: قتل الأبرياء خطوة ارهابية بائسة بعد تحرير الفلوجة
كما أدان وزير الخارجية الايرانية جواد ظريف الهجمات الارهابية الاخيرة في بغداد، مؤكدا انه لا ينبغي أبدا التقاعس عن مكافحة الارهاب حتى دحر ايديولوجية الارهابيين.
بدوره اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الايراني، بهرام قاسمي قتل الأبرياء في العراق “خطوة يائسة” لجأ اليها “الارهابيون” بعدما في مدينة الفلوجة، وأكد أن “الجمهورية الاسلامية ستقف دوماً الى جانب العراق حكومة وشعبا حتى دحر الارهابيين الكامل”، واعتبر المسؤول الايراني “قتل الأبرياء في العراق بانه خطوة يائسة لجا اليها الارهابيون بعدما منيوا بالفشل في الفلوجة، حيث أن تحرير الفلوجة والاخفاق العسكري المتكرر لداعش في مختلف المشاهد اضطرهم الى اللجوء الى تدابير يائسة وقتل الأبرياء أكثر من أي وقت مضى”.
حزب الله يؤكد على ضرورة تكاتف الجهود لمحاربة الإجرام التكفيري
بدوره أدان حزب الله المجزرة الإرهابية الآثمة في سوق الكرادة في العاصمة العراقية بغداد، ورأى حزب الله في بيان له إن هذه الجريمة الفظيعة التي استهدفت مصلّين في ليلة من ليالي أواخر شهر رمضان المبارك، وعلى أبواب عيد الفطر السعيد، هي تعبير جديد عن مدى كره هؤلاء المجرمين لكل قيم الخير والحق، وانسياقهم في تيار تدمير بنية المجتمعات العربية والإسلامية وتحطيم تراثها ومبادئها.
واضاف حزب الله إن مجزرة كتلك التي استهدفت سوقاً تجارياً غاصّاً بالناس، ومصلىً يُذكر فيه اسم الله واسم نبيّه، هي محفّز جديد على ضروة التقاء جميع الأحرار والصادقين في العالم في محاربة هذا الإجرام التكفيري المدعوم من دول في المنطقة، تعمل ليلَ نهار على تخريب الدول وزرع الفتن وتأليب الناس بعضها على بعض، خدمةً لمشاريعها الخبيثة وتنفيذاً لسياسات أسيادها في الغرب.
تركيا تندد وتبدي استعدادها لاستقبال الجرحى
من جانبه قدم رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم تعازيه وتعازي الشعب التركي للعراق حكومة وشعباً بعد التفجير الارهابي في منطقة الكرادة والذي راح ضحيته العشرات من المواطنين مبديا استعداد تركيا لاستقبال جرحى التفجير الارهابي في مستشفياتها.
واكد يلدرم ان تركيا تعرضت قبل يومين لعملية ارهابية، فالعراق وتركيا يمران بنفس الظروف ويجب ان تتوحد الجهود للقضاء على عصابات “داعش”، مؤكدا ان امن واستقرار العراق مهم جدا لتركيا ونحن معكم في مجال محاربة الارهابيين وعلى استعداد لمزيد من العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
ادانات غربية واسعة لتفجيرات الكرادة
كما أدان البيت الأبيض في بيان تفجيرات بغداد، مؤكدا أنها تضاعف عزم واشنطن على دعم قوات الأمن العراقية في حربها ضد تنظيم داعش؛ وهو ما عبرت عنه الخارجية الأمريكية في بيان إدانة.
فيما أصدرت “كندا” إدانة مماثلة حيث اعان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو الذي أعلن تعاطفه مع الضحايا قائلا إن تنظيم داعش برهن على أنه عدو لكل المسلمين.
فرنسا أيضا أدانت الهجوم على لسان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حيث وصف الهجوم بــالعمل الإجرامي الوضيع، مؤكدًا عزم بلاده على قتال داعش في كل مكان.
بدوره أدان بابا الفاتيكان، فرانسيس، التفجير الذي وقع فجر الأحد، بمنطقة الكرادة وسط العاصمة العراقية بغداد، مخلّفًا عشرات القتلى والجرحى، ونقلت إذاعة الفاتيكان عن البابا قوله خلال عظة الأحد الأسبوعية، في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان “أعبّر عن قربي لأسر قتلى وجرحى الهجوم الذي وقع في بغداد “، وأضاف “دعونا نصلي معاً من أجل راحة الموتى”.
مطالبات عراقية باستئصال السفارة السعودية ودواعش السياسة
كما توعد الأمين العام لحركة النجباء العراقية، أكرم الكعبي، بقض الخلايا النائمة في العاصمة بغداد وجميع مدن العراق، داعياً الحكومة العراقية الى “استئصال” السفارة السعودية في بغداد و”دواعش السياسة”.
وقال الكعبي في بيان “نهيب بالحكومة العراقية استئصال الغدة السرطانية السياسية القابعة في بغداد من دواعش السياسة وسفارة آل سعود الوهابية، هذه هي الغدة الحقيقية لمن يبحث عنها والتي كانت ولا زالت الغطاء الحقيقي لكل هذه التفجيرات، فمن غير ذلك لن يكون لبلدنا استقرار ولا لنزيف هذه الدماء المقدسة من توقف الا بإرادة جريئة”.
كما أدان الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري، بشدة التفجير الانتحاري الذي استهدف منطقة الكرادة وسط العاصمة، مؤكداً أن الانتقام من المجرمين سيكون في القريب العاجل، وأضاف العامري في بيانه إنه “في غمرة الانتصارات الكبيرة التي حققها شعبنا العظيم في الفلوجة وسحق الاٍرهاب الداعشي في قلعته المنيعة الفلوجة وهزيمته شر هزيمة، وفي ظل الأيام الاخيرة من شهر رمضان المبارك عادت الأيادي القذرة لضرب المدنيين العزل بعمليات غادرة وجبانة في محاولة للنيل من إرادة شعبنا العزيز في محاربة الاٍرهاب وكسر شوكته وهزيمته بالعراق”.
وفي سياق متصل طالبت حركة عصائب أهل الحق رئيس الوزراء العراقي بـ”فتح تحقيق فوري لكشف ماحصل والآلية التي وصلت بها المتفجرات والعجلة المفخخة إلى مكان كمنطقة الكرادة والمحاطة بكل هذه الإجراءات الأمنية وتحديد الجهة المقصرة وإعلانها رسمياً أمام الشعب واتخاذ الإجراءات المناسبة الكفيلة بحفظ حياة وأمن الناس”، محذرة من “خطورة أن يبقى ملف الأمن وحياة الناس وسيلة للتسقيط السياسي”.
وكان تفجير بسيارة مفخخة استهدف حي الكرادة المكتظ بالمتسوقين في العاصمة العراقية ادى الى سقوط مئات الضحايا العراقيين في واحدة من أكثر الأعمال الاجرامية دموية في العراق.
المصدر / الوقت