الى أين نمضي أيها الساسة ؟
عبدالرضا الساعدي
وما هو موقف المعنيين بأمن البلاد واستقراره ، وهل نبقى مكتوفي الأيدي نراقب ما يحدث من دمار وقتل وخوف من القادم ؟ ألم يحن وقت الجد ياحكومة ؟ لقد طال وقت الهزال والاستخفاف بأرواح وممتلكات الأبرياء .. فأين هي إجراءاتكم وخططكم المدروسة والمليارات التي تنفق من أجل حماية البلد من عبث العابثين وجرم السفاحين ورؤوس الفاسدين ، وما هو الرد المقابل كفعل ، وماهو رد الفعل أيضا من قبلكم ، ففي كل لحظة تزهق روح ويدمر بيت ويرعب طفل ويئن قلب ويحطّم جزء من أمان الناس التي تركت مصيرها أمانة بيد من اختارتهم في الانتخابات ، كي يتولوا المسؤولية في هذا العراق الجريح. نقول لقد حان وقت الجد ياحكومة ، ونقول كفى تشتتا وفرقة بينكم أيها الساسة ، قبل أن يخرب وينهار كل شيء ، وعندها لاينفع الندم ، فتحرك القوات الأمنية الآن بواقعية وعلمية وجديّة أكثر من أي وقت آخر ، مع تحرك الأطراف السياسية النزيهة والحريصة على مستقبلنا ، أصبح ملحّا وضروريا لإنقاذ العراق من الضياع .. لأن الخراب سيشمل الجميع دون استثناء ، وإن المصالح الشخصية والفئوية والحزبية الضيقة هي معين آخر لهذا الخراب والضياع ، فكفوا عنها يادعاة المسؤولية والبناء والاستقرار.