شمخاني: التنسيق الايراني السوري الروسي هو اهم عنصر مؤثر في الساحة السورية
طهران ـ سياسة ـ الرأي ـ
اعتبر امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني التنسيق الثلاثي بين ايران وروسيا وسوريا بانه العنصر المؤثر الاهم في الساحة السورية.
وفي كلمة له اليوم الثلاثاء خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي، اشار شمخاني الى تعقيدات الظروف السياسية والامنية في سوريا، معتبرا التنسيق السياسي والعسكري بين الدول الثلاث ايران وروسيا وسوريا بانه العنصر المؤثر الاهم في المعادلات الجارية في سوريا.
وفي مستهل كلمته استعرض امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني احدث التطورات السياسية والدفاعية والامنية وكذلك ضرورات تحقيق اهداف سياسات الاقتصاد المقاوم.
وشرح شمخاني عناصر التهديد الاساسية في الدول المحيطة بالبلاد ودور القوى الدولية في هذا المجال واضاف، ان تنظيم المجالات السياسية والامنية الاقليمية من جانب الجمهورية الاسلامية الايرانية قد خفض حجم تاثير ودور الدول والعناصر المزعزعة للامن الى ادى مستوياتها.
واعرب عن قلقه من اتساع عوامل اثارة الفوضى واضعاف المؤشرات الباعثة على الاستقرار في المنطقة واضاف، ان زيادة القدرات السياسية والاقتصادية والدفاعية وترسيخ الهيكلية الداخلية وتعزيز التلاحم الوطني، تعد الاستراتيجية الاساسية للجمهورية الاسلامية الايرانية لاحتواء التهديدات المتزايدة.
وقدم شمخاني تقريرا عن مسار تنفيذ خطة العمل المشترك الشامل (الاتفاق النووي) واشار الى محاولات اميركا الرامية للاحتفاظ بهيكلية الحظر وتحجيم قدرات ايران الدفاعية والاقتصادية وقال، اننا نتابع بجدية مسار تنفيذ الاجراءات الملزمة من قبل الجهات المعنية وفقا للاستراتيجيات المعلنة من قبل سماحة قائد الثورة الاسلامية.
واضاف، ان تنفيذ الاتفاق النووي مستمر من دون انتهاك مع حفظ وديمومة السياسات الاستراتيجية للجمهورية الاسلامية الايرانية دون التاثر بمحاولات اميركا الرامية الى ارتهان سياسات ايران الثورية في المنطقة.
واشار امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني الى انعقاد 4 اجتماعات تخصصية للجنة الاشراف على تنفيذ الاتفاق النووي والدراسة الدقيقة لمسار التنفيذ واضاف، ان الانفراجات الحاصلة في مجالات الطاقة والنقل والمصارف والضمان والاستثمارات وكذلك تحديد الاضرار الناجمة من التحديات القائمة في مجال بقاء بعض انواع الحظر وتاثير اجراءات الحظر الاولية والعوامل غير المرتبطة بالاتفاق النووي في هذا المسار، تعد من محاور انشطة لجنة الاشراف على الاتفاق النووي.
واشار الى احدث التطورات السياسية والدفاعية والامنية في العراق والتي وضعت الارهاب التكفيري في منحدر الزوال وقال ان عمليات الفلوجة التي كانت نموذجا للتنسيق والتعاون بين الجيش وقوات الحشد الشعبي ساهمت في تعزيز مبادرة الحكومة على الصعيد العسكري وكذلك التنسيقات السياسية في هذا البلد.
وتطرق الى الظروف السياسية والامنية التي تمر بها سوريا، مؤكدا اهمية ودور التنسيق السياسي والعسكري بين ايران وروسيا وسوريا باعتباره العنصر المهم الاكثر تاثيرا في المعادلات الراهنة في هذا البلد.
واشار الى التطورات في اليمن والبحرين والدور التخريبي لبعض دول المنطقة في توسيع نطاق الصراع في هذه الدول وقال ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اذ تندد بالتدخل في شؤون الدول الاخري واللجوء الى الادوات العسكرية لمتابعة الاهداف السياسية والتوسعية ضد دول الجوار، ترى ان اعتماد هذا النهج من قبل السعودية يؤدي الى المزيد من عدم الاستقرار وانتشار العنف في المنطقة.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق