التحديث الاخير بتاريخ|السبت, سبتمبر 21, 2024

انصار الله: مفاوضات الكويت عرّفت العالم حجم العدوان على اليمن وعبثيته 

اليمن ـ امن ـ الرأي ـ

أكد الناطق الرسمي لأنصار الله ، محمد عبد السلام بأن مفاوضات الكويت استطاعت تعريف المجتمع الدولي بحجم العدوان والحصار الذي يتعرض له اليمن، وعبثية الحرب التي تشن عليه.

وكشف عبد السلام في حوار مع قناة ” المسيرة ” عن أن العدوان كان يستهدف من تلك المفاوضات انتزاع مطلب وحيد هو تسليم السلاح دون النظر إلى باقي المطالب ممثلة في تشكيل حكومة وحدة وطنية ومعالجة الجانب الأمني والعسكري بشكل كامل، وأن تكون الحلول مكتملة من خلال المفاوضات.

ولفت الناطق الرسمي لأنصار الله بأن الحوار في دولة الكويت المضيفة مع سفراء دول العالم تمكّن من تعريفهم أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون هناك حرب تحت عنوان شرعية، لأن هذا لا يبرر قتل الشعب اليمني ولا تدمير بناه التحتية .

وفيما يتعلق بسير المفاوضات في الكويت على مدى الشهرين الماضيين قال عبد السلام “تلك الفترة الماضية من المشاورات، لقد استطاع الوفد الوطني الذي مثل الوطن بكل ما تعنيه الكلمة، بمعاناته بجراحه، بآلامه، استطاع الوفد الوطني أن يفند أطروحات المرتزقة ومن يقف معهم، واستطعنا بعون الله، أن نوضح الصورة للمجتمع الدولي سواء فيما يخص الحصار الظالم والغاشم أو فيما يخص استمرار العدوان، أو فيما يخص الحلول السياسية أو عبثية هذه الحرب العبثية والغير مبررة”.

وكشف عبد السلام عن أن المفاوضات لم تقتصر على تعريف المجتمع الدولي وحسب وقال ” كذلك استطعنا أن نوضح الصورة للبلد المستضيف دولة الكويت، وتعرفت أيضا على مجريات الوضع، واستطعنا أن نوجد صورة أخرى وإن لم تكن توازي مغيرات المملكة العربية السعودية لدى الأطراف الدولية “.

ولفت إلى “أن الطرف الآخر ممثلا في وفد الرياض كان يريد من هذا الحوار مسألة واحدة فقط وهي مسألة الانسحابات وتسليم السلاح، لا يريد حوارا حقيقيا، لا يريد تشكيل حكومة وحدة وطنية، لا يريد بحث مؤسسة الرئاسة “.

وشدد عبد السلام بأن الوفد الوطني كان جاد في أن يكون الحوار جاد وشاملاً بشأن تشكيل حكومة وطنية، ومناقشة مؤسسة الرئاسة والجانب الأمني والعسكري بشكل كامل وليس بشكل مجزأ .

وحول ما يتم الحديث به عن الشرعية قال عبد السلام أن “ما يتم التغني به دائما لدى الطرف الآخر الذي يمثل وفد الرياض، لقد استطعنا أن نوضح للرأي العام العالمي وخاصة الوقائع الدبلوماسية لدى السفراء أنه لا يجوز بأي حال من الأحوال أن تكون هناك حرب تحت عنوان شرعية”

واسترسل الناطق الرسمي الحديث بقوله ” لأن هذا لا يبرر قتل الشعب اليمني ولا تدمير بناه التحتية، ولا قتل الناس تحت عنوان الشرعية”.

ولفت عبد السلام إلى” أن الحلول السياسية يجب أن تكون بمشاركة الجميع، ولا يجب لهذه السلطة أن تكون منفردة بالحكم، والبلد محكومة بالتوافق “.

وأشار عبد السلام إلى أنه كانت تقف أمام الوفد الوطني الكثير من العوائق سواء فيما يخص التعلل بالقرارات الدولية أو ما يخص ما تمثله المملكة العربية السعودية من ضغط على المجتمع الدولي والدول المؤثرة سواء كانت أمريكا وبريطانيا أو أي من الدول الأخرى ” غير أن الناطق الرسمي لأنصار الله أكد مجددا على أن الصورة أصبحت واضحة لدى المجتمع الدولي تجاه العدوان على اليمن وقال ” نحن نلمس أن الصورة الآن أصبحت واضحة مع وجود بعض العوائق”.

واعتبر عبد السلام أن إجازة العيد أتت لتفرض علينا وقتا مؤقتا وعودة المشاورات بعد كذا أيام، وتمنى أن نستمر الجهود وأن تتضح الرؤية وأن نقوم بمسؤوليتنا كما كانت في تقديم الحلول المنصفة والعادلة ويتحمل الطرف الآخر المسؤولية”.

وفي رده على سؤال بخصوص الحديثِ عن الحلِّ السياسيِّ، مع أن تحشيداتِ العدوانِ ومرتزقتِهِ لا تزالُ جاريةً :قال الناطق الرسمي “هذا المسار بالتأكيد كان حاضرا بقوة في كل مشاوراتنا وربما حتى مشاوراتنا اليومية، وكنا نسلم المبعوث رسالة يومية من لجنة التهدئة والتنسيق الوطنية التي كانت ترصد الخروق أولا بأول ” وأضاف “لكن ما نلمسه نحن هو الضغط على الطرف الآخر ولذلك نحن نحاول أن نوجد صور أخرى لتسهيل عمل اللجان الميدانية، لأن اللجان الميدانية التي يمثلها الطرف الآخر لا يريدون وقف الحرب “.

واعتبر عبد السلام ” أن إيقاف الحرب بالنسبة للطرف الآخر يعني انه مشاريعهم ستنتهي سواء المادية والسياسية وسيكون هو الخاسر الأكبر” .

وقال مسترسلا في تعرية موقف العدوان من الحرب “نحن الآن نسعى لأن يتم عمل اللجان، وبالتأكيد هذا التصعيد وهذه الحشود التي أصبحت معروفة للجميع هذا أمر يخالف كل الاتفاقات التي تمت، سواء التفاهمات التي تمت مع السعودية، أو اتفاق وقف الأعمال العسكرية الذي حصل في 10 أبريل وما جرى بعدها من مشاورات في الكويت”.

وشدد على أن كل تلك الأعمال تمثل خرق واضح ولهذا نحن نهيب بالجيش، والأمن واللجان الشعبية لأن يكونوا بمستوى اليقظة في مواجهة أي تحدي أو خرق، فهذا أمر لا نحتاج فيه لنقاش”.

واعتبر الناطق الرسمي عبد السلام “بأن أي عدوان يأتي يجب أن يكون له ردع وأن يكون له رد، مشيرا الى أنه يتم التوضيح للرأي الدولي خاصة الأمم المتحدة وبعض الأطراف الدولية الفاعلة ما يجري من تحشيد “.

وأوضح عبد السلام “أن هناك نوايا للعدوان واتضحت الصورة في الأيام الأخيرة من مشاورات الكويت بأن هناك تصعيد، وتحشيد وأن هناك من لا يريد السلام وهو الطرف الذي يمثله وفد الرياض ومن يقف معهم”.

وبخصوص الفترة المتبقية لاستئناف المفاوضات في الكويت وما يمكن أن يتوقع من حلول عقب انتهاء الجولة الأولى للمفاوضات قال عبد السلام “نحن نعتقد أننا لم نخسر شيء، الجيش واللجان الشعبية في أماكنهم يقومون بدورهم وواجبهم، ولهذا نحن لم نذهب على أساس أن نجعل للطرف الآخر أي دور فاعل لاستمرار العدوان على حساب بلدنا ” وأضاف عبد السلام ” ولا حتى في التحرك الميداني، نحن عندنا نتحرك في طريق المفاوضات والمشاورات في سبيل إثبات الحجة، وإيضاح الصورة لمن لم تتضح له الصورة ويدعي أن الصورة ليست واضحة لديه”.

وعوّل عبد السلام على عملية تفعيل اللجان الميدانية قائلا ” تفعيل عمل اللجان الميدانية طالما هناك من يطلب أن يكون لجان وأن يكون هناك مراقبة فنحن سنتحرك، وإذا أرادوا أن يستمروا في عدوانهم فإن الجيش واللجان الشعبية والشعب والأمن سيكونون لهم بالمرصاد”.

وأهاب عبد السلام بيقظة الجيش واللجان الشعبية في التصدى للعدوان الغاشم وقال “وإذا ما تحدثنا عن هذه الفترة من مفاوضات الكويت لقد كان يقظة الجيش واللجان الشعبية من أفضل اليقظة التي حصلت في المشاورات السابقة “.

ولفت إلى أن هذه اليقظة دليل وعي كامل وثابت على أساس أن مسار المفاوضات يجب أن يوجد حلا سلميا لا أن يوجد فرصة للتصعيد.

ودعا عبدالسلام الى استمرار النقاشات الداعية الي السلام وقال “هذا الذي نحن نطمح إليه أن نستمر في نقاشاتنا السياسية في الاستجابة لأي دعوة من الدعاة السلام ولتفعل اللجان الميدانية “.

وأضاف نحن الآن عبر طريقة تحديث لعمل اللجان الميدانية بنزول لجنة التهدئة والتنسيق إلى الميدان فإن ثبتت فاعلية هذه اللجان فهذا الذي نريد، وإذا لم تثبت فالجيش والشعب هو الذي سيكون بمستوى اليقظة والحذر في مواجهة أي تحدي، نحن نواجه عدوان ظالم وغاشم لا مبرر له وسنستمر في مواجهته بالتأكيد”.انتهى

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق