حكومة الوحدة الوطنية الحل الوحيد للخروج من الازمة اليمنية
اليمن ـ امن ـ الرأي ـ
مضى أكثر من 3 أشهر على المفاوضات اليمنية بالكويت ورغم جولات عديدة من الحوار بين وفد الحكومة المستقيلة برئاسة منصور هادي الخاضعة للسعودية وبين وفد صنعاء المكون من حركة انصار الله وحزب المؤتمر اليمني الا ان مشاورات الكويت لم تخرج حتى الان بنتائج مرضية للجانبين ماعدا الاتفاق على تبادل الاسرى والمعتقلين.
تشير المحادثات بين وفد صنعاء وممثل منظمة الامم المتحدة والسفراء الاجانب حول تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والاتفاق على الموقع الرئاسي الى ان حركة أنصار الله تدعو الى حل سلمي لأزمة اليمن بيد ان السعوديين هم من يضعون العراقيل امام هذا المسار التفاوضي .
خلال المحادثات التي جرت تحت اشراف الامين العام لمنظمة الامم المتحدة ومبعوثها الخاص اسماعيل ولد الشيخ في الكويت اكد وفد صنعاء الذي ترأسه حركة انصار الله على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووقف الحرب والعمليات العسكرية بقيادة السعودية لكن وفد الحكومة المستقيلة المفاوض والمدعوم من قبل الرياض يتهرب عن القبول بتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ويواصل توجيه دعواته الى قادة النظام السعودي لمواصلة العدوان على اليمن وتكرار نفس تجربة الحرب والعدوان الفاشل للتحالف العربي بقيادة السعودية والذي لم يحقق بعد 16 شهرا اي انجاز ماعدا القتل والدمار والابادة الجماعية ولم يتمكن هذا العدوان من اعادة الحكومة اللامشروعة الى اليمن وانحصر نفوذها وسلطتها على بعض المحافظات الجنوبية اليمنية وعدن ولحج .
واقع الحال ان الاداء الذي قدمته حكومة عبد ربه منصور هادي كان اداءا فاشلا واخفقت هذه الحكومة في اجراء الاصلاحات السياسية وبعد مغادرة البلاد الى السعودية واللجوء في الرياض دعت هذه الحكومة بالتواطؤ مع الحكام السعوديين وقوى اخرى الى شن عدوان على الشعب اليمني النبيل لاجهاض ثورته حيث راح عشرات الالاف من المدنيين ضحايا بالاضافة الى تدمير البنى التحتية في البلاد .
وعليه وفي حال تشكيل الحكومة الانتقالية لايجوز ان يكون لهادي دور فيها لان الشعب يعتبره خائنا تتوجب مقاضاته فور عودته للبلاد .
ان الحل السياسي للازمة اليمنية يتمثل في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بمشاركة انصار الله والقوى السياسية الاخرى على ان يسبق ذلك توقف الحرب على اليمن الذي دخل عامه الثاني وانهاء الحصار على الشعب اليمني ومعالجة الوضع الانساني الكارثي.
ان الرد الحازم لانصار الله واللجان الشعبية على العدوان السعودي واستهداف القواعد العسكرية السعودية في العمق السعودي ارغم الرياض على الرضوخ لمطالب انصار الله لان استمرار العدوان لن يخلف سوى المزيد من الاضرار المالية والانسانية وتصاعد موجة الانتقادات الدولية ضد جرائم الحرب التي يرتكبها السعوديون.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق