دمشق: تفجير الحسكة تنفيذ لسياسات مشغلي التنظيمات الإرهابية بالرياض وأنقرة والدوحة
سوريا ـ امن ـ الرأي ـ
أكدت وزارة الخارجية السورية أن التفجير الإرهابي الدموي الذي استهدف مدينة الحسكة الثلاثاء 5 تموز يأتي تنفيذا لسياسات مشغلي التنظيمات الإرهابية من أنظمة الحقد والتطرف الحاكمة في الرياض وأنقرة والدوحة والدول الغربية المعروفة لإطالة أمد الأزمة في سوريا وزيادة آلام شعبها.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في رسالتين إلى الامين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن “استبقت التنظيمات الإرهابية المسلحة المدعومة من الخارج حلول عيد الفطر لترسل في اليوم الأخير لشهر رمضان الكريم رسالة مغمسة بالدماء والكراهية إلى أهالي مدينة الحسكة الصامدة فقد فجر انتحاري إرهابي كان يقود دراجة نارية نفسه في صفوف المواطنين الابرياء أمام مخبز في حي الصالحية بالمدينة ما اسفر عن استشهاد 16 مدنيا واصابة 27 آخرين بجروح مختلفة الخطورة منهم نساء وأطفال وشيوخ وتسبب بأضرار مادية مختلفة في الممتلكات الخاصة والعامة ولاحقا أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن هذا العمل الاجرامي الدنيء”.
وأضافت .. إنه سبق هذا العمل الإجرامي الجبان قيام ارهابي انتحاري بتفجير نفسه في حي الوسطاني بمدينة القامشلي في محافظة الحسكة وذلك بتاريخ 19 حزيران 2016 ما تسبب في استشهاد 3 مدنيين وجرح 5 اخرين بجروح متفاوتة الخطورة لافتة إلى تفجيرات ارهابية عديدة استهدفت المدينة استخدمت فيها التنظيمات الارهابية السيارات والدراجات المفخخة والاحزمة الناسفة لتعمل قتلا وتدميرا في صفوف المدنيين الابرياء في المحافظة الصامدة وفي جميع هذه التفجيرات كان معظم الضحايا من الاطفال والنساء وكبار السن كما يأتي هذا التفجير الجبان بعد التفجير الدموي الذي ضرب العاصمة العراقية بغداد من قبل الأدوات الارهابية نفسها والذي أسفر عن مئات القتلى والجرحى من أبناء العراق الشقيق.
وأشارت وزارة الخارجية السورية في رسالتيها إلى أن تفجير البارحة الارهابي وغيره من التفجيرات الارهابية تندرج في سياق أعمال الارهاب والقتل والتدمير الممنهجة التي تستهدف بها التنظيمات الارهابية المسلحة المواطنين الأبرياء في المدن والقرى والبلدات السورية كافة تنفيذا لسياسات مشغليهم من أنظمة الحقد والتطرف الحاكمة في كل من الرياض وأنقرة والدوحة والدول الغربية المعروفة بغرض إطالة أمد الازمة في سورية وزيادة الام الشعب السوري الذي يعاني منذ ما يزيد على الخمس سنوات من تبعات ارهاب وجرائم لا إنسانية تنفذها أدوات وتنظيمات ارهابية مسلحة ممولة ومدعومة من أطراف اقليمية ودولية وأنظمة آثمة تحكم من السعودية وقطر وتركيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة زادتها قسوة تدابير قسرية أحادية الجانب فرضتها ذات الأنظمة.
وأضافت.. إن الهجمات الارهابية الحاقدة تهدف إلى رفع معنويات التنظيمات الارهابية المنهارة بسبب صمود الشعب السوري وانتصارات الجيش العربي السوري التي يحققها يوميا مع حلفائه واصدقائه على الارهاب العابر للحدود وجماعاته الارهابية التي ما زال البعض يكنيها بـ/المعارضة المسلحة المعتدلة/ وذلك في محاولة لتبرير أفعاله الجرمية بحق الشعب السوري ولتبرير استمرار تواطئه وتمويله ودعمه للارهابيين.
وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين أن مجلس الامن مدعو لاتخاذ الاجراءات الرادعة والعقابية الفورية بحق الأنظمة الداعمة والممولة للارهاب ولا سيما أنظمة الرياض والدوحة وأنقرة ومنعها من الاستمرار في دعم الارهاب والعبث بالأمن والسلم الدوليين والزامها بالتنفيذ التام لأحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة 2170-2014-و 2178-2014- و 2199-2015- و2253-2015- لافتة إلى أن رفض بعض أعضاء مجلس الأمن ادراج تنظيمي “جيش الاسلام” و”أحرار الشام” وهما تابعان لتنظيم “النصرة” الإرهابي على قوائم مجلس الأمن للجماعات والهيئات والكيانات الارهابية يدين هذه الدول ويشجع غيرها لغض الطرف عن جرائم التنظيمات الارهابية بل ويؤكد عدم جدية هذه الدول في مكافحة الارهاب الذي يهدد أمن واستقرار وسلامة شعوب العالم أجمع.
وختمت الخارجية السورية رسالتيها بالقول.. “تؤكد حكومة الجمهورية العربية السورية بأن المجازر والجرائم الارهابية الدنيئة لن تثنيها عن حماية شعبها عبر استمرارها في محاربة الارهاب الدولي ولن تنال من تصميمها على إنجاز حل سياسي للأزمة أساسه الحوار السوري – السوري وبقيادة سورية ودون تدخل خارجي يفضيان إلى القضاء على الارهاب بل أنها ستكون سببا لشحذ الهمم والطاقات لإعادة بناء ما دمره الارهابيون وشركاؤهم وممولوهم وداعموهم واستعادة الأمن والاستقرار للشعب السوري”.انتهى
طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق