التحديث الاخير بتاريخ|الخميس, نوفمبر 28, 2024

القوات العراقية تحرر قاعدة القيارة الجوية وتواصل تقدمها في باتجاه الموصل 

انجاز استراتيجي حققته القوات العراقية في معركة الموصل، التي أعلنها الرئيس العراقي حيدر العبادي منذ أيام، وتمكنت القوات العراقية من تحرير قاعدة القيارة الجوية جنوب الموصل، والتقدم نحو 100 كيلو متر المنطقة، وسط تخبط في قوات تنظيم داعش الارهابي الذي استنفرت قوات داخل الموصل تحسباً للمعركة القادمة.

وقد تمكنت القوات العراقية المؤلفة من الأجهزة الأمنية والعسكرية والحشد العشائري وفوج مكافحة الارهاب، من اقتحام قاعدة القيارة ومطارها، أمس السبت 9 يوليو/تموز، والسيطرة التامة عليها بعد هروب كافة عناصر “داعش” باتجاه بلدة القيارة، وتركهم غالبية معداتهم وأسلحتهم فيها.

وتعتبر قاعدة القيارة الجوية التي تبعد 58 كلم جنوب مدينة الموصل أكبر القواعد العسكرية الاستراتيجية في شمال غرب العراق، ومن المتوقع أن تلعب هذه القاعدة دوراً هاماً في عمليات تحرير الموصل ووتصبح مركزاً نزول الطائرات العراقية وطائرات قوات التحالف.

وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت أن العملية نفذتها “الفرقة المدرعة التاسعة وقوات مكافحة الإرهاب والفرقة الخامسة عشرة بدعم من طيران التحالف الدولي”.

ويأتي هذا الانجاز للقوات العراقية بعد اسبوعين من تحرير مدينة الفلوجة التي تعتبر من أهم معاقل تنظيم داعش الارهابي، وسط تخبط كبير في صفوف تنظيم داعش الارهابي الذي نفذ انسحابات متتالية في جنوب الموصل.

وفي سياق متصل دعا العبادي مساء أمس السبت خلال لقائه عناصر من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي، أهالي محافظة نينوى للتهيؤ لتحرير مدنهم، مثلما حررت الفلوجة.وقال خلال اللقاء “إن قواتنا تلاحق الدواعش بدون ضجيج إعلامي وخلال الأيام الماضية كان هناك تخطيط وقتال وتحرير وتقدمنا 100 كيلو متر وهذا انتقام مهم من العصابات الإرهابية التي سنسحقها ونطهر جميع أراضينا قريبا جدا إن شاء الله.”

من جانبه عمد تنظيم داعش الارهابي اليوم الأحد 10 يوليو/تموز إلى احراق خمسة آبار نفطية في حقل بلدة القيارة جنوب مدينة الموصل، بعد أن تمكنت القوات العراقية تحرير قاعدة القيارة الجوية. كما قام التنظيم الارهابي باحتجاز عناصره الفارين من قاعدة القيارة الجوية ومنعهم من دخول مدينة الموصل بعد أن فروا بعوائلهم خلال عملية تحرير القاعدة، وسط حالة من الهلع والخوف تدب في اوساط الدواعش بعد تحرير القاعدة.

بوادر انتفاضة شعبية ضد “داعش” في الموصل

أعلن القيادي في الحشد الشعبي جبار المعموري، السبت، عن مقتل أربعة عناصر من “داعش” بانفجار عبوة ناسفة قرب الموصل، مبينا أن ذلك يدل على وجود انتفاضة شعبية يقودها الأهالي ضد التنظيم.

وقال المعموري في حديث لـ السومرية نيوز، إن “أربعة عناصر من ما يسمى بالمفرزة الإعلامية لتنظيم داعش قتلوا، اليومن بانفجار عبوة ناسفة على الطريق الرئيسية في منطقة الشورة قرب الموصل”.

وأضاف المعموري، أن “التفجير يدل على وجود انتفاضة شعبية يقودها الأهالي ضد داعش الذي مارس أبشع الجرائم بحق المناطق المغتضبة، خاصة عمليات الإعدام الجماعي للشباب بحجج وذراع واهية ناهيك عم ممارساته الشاذة بحق النساء والأطفال وكبار السن”.

ايران ستواصل دعمها للعراق

أكد مسؤولو الجمهورية الاسلامية الإيرانية خلال استقبالهم رئيس المجلس الأعلى الاسلامي العراقي عمار الحكيم، عن مواصلة ايران دعمها للشعب العراقي في مواجهة الارهاب.

فقد أكد وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف اليوم الأحد خلال استقباله للحكيم، وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى جانب الحكومة والشعب في العراق حتى نهاية الطريق.

وأعرب ظريف عن فرحته بالإنتصارات المتتالية التي يحققها الجيش والشعب العراقي في مواجهة الإرهاب، معزياً بالأحداث الإرهابية الأخيرة التي أودت بحياة أكثر من 300 من أبناء الشعب العراقي.

من جانبه، ثمن رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في العراق السيد عمار الحكيم دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية للعراق. وأوضح الحكيم أن العراق يمر الآن في ظروف استثنائية، مشدّداً على أن إنسجام القوات العراقية المشتركة، وتحديداً الحشد الشعبي لعب دوراً حاسماً فب الإنتصارات الأخيرة.

وأشار الحكيم إلى أن الإرهابيين على وشك الانهيار التام في العراق، وقال: الإرهابيين ومن يقف يخلفهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة، وسيدركون قريباً أن النتيجة ليست في صالحهم.

كما التقى الحكيم، امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني علي شمخاني، الذي أكد أن الجمهورية الاسلامية ستواصل تقديم مساعداتها الاستشارية الى العراق وسوريا حتى القضاء التام على الجماعات الارهابية.

وقدم شمخاني خلال استقباله السيد عمار الحكيم صباح اليوم الأحد في هذا اللقاء تهانيه بمناسبة الانجاز الكبير بتحرير مدينة الفلوجة من لوث الجماعات الارهابية من خلال تعاون الجيش وقوات الحشد الشعبي ، وقال : ان مسار الوحدة الداخلية والاستفادة من الطاقات المحلية كانت تجربة ناجحة ويمكن الاعتماد عليها من اجل استمرار عملية مكافحة الارهاب وخاصة في تحرير الموصل.
المصدر / الوقت

طباعة الخبر طباعة الخبر ارسال الخبر الى صديق ارسال الخبر الى صديق

اضافة تعليق